في الدولة القادمة
بسم الله الرحمن الرحيم
منذ زمن طويل وانا اكتب عن الدولة القادمة بعض الاصدقاء كان يعتبرما مااكتب ضربا من الخيال او المستحيل نظرا لصعوبة تحقيقها وشدة طغيان منظومة الطغيان الاسدي على بلادي لكن سقوط هبل يوم امس في الرقة كسر حاجز الوهم بين الحلم والواقع . انا اعلم جيدا ان سقوط هبل لم يأتي من فراغ او بعمل خيري بل كان الطريق الى ذلك معبد بالجماجم وبصراخ المعذبين .....ياله من طريق قاس وشاق .
ولطالما اعتبرت ان تضحيات اهلي في سبيل الاستقلال لا يعادلها الا نجاح تام وناجز في اعادة بناء الدولة الذي يفترض بالضرورة تحطيم جملة من القيم والمبادئ التي ارستها سنوات الاحتلال العجاف....سنوات كان فيها السوري هو ارخص ما في سوريا مع انه كنزها الثمين وسبب تاريخها وحضارتها ..سنوات عجاف استمرت طويلا.. استنزفتنا وفرقتنا وحولتنا الى ادوات ومستلزمات لرفاهية نيرون دمشق واستمرارحكمه ...سوريا دولة كان فيها كل شئ فيها الى الابد فالاسد الى الابد والجريمة الى الابد والموت الى الابد والحقد والكراهية الى الابد الفساد والسرقة والسخرة في الجيش الى الابد والان ايضا كل شئ الى الابد انتهى حكم الطائفة الى الابد وانتهى الاسد الى الابد وانتهت دولة تأليه القائد الفذ والملهم والممانع الى الابد ....ايها السادة نحن بصدد دولة المواطن الى الابد وحتى يرث الله الارض ومن عليها ..
احزابنا يجب ان تكون حرة ببنيانها ..بتركيبها ...زمن الموت هو فقط من يفقدك منصبك انتهى الى غير رجعة وبغير اسف....فقط مايحكم هو الكفاءة والتخصص وليس الانتماء...فلايكفي جهدك اثناء الثورة وتضحياتك اثناء الثورة كي تحظى بالمنصب وتستمر فيه وذلك حتى لاتأكل الثورة ابنائها فتستنزف وتستنزف فنلدغ من جحر مرتين ...هناك دراسة علمية تقول ان طول بقاء القادة في مناصبهم يخلق لديهم حالة من التوحد والتماهي مع المنصب والكرسي فيصبح كل انتقاد ولو كان بهدف تصحيح المسار خيانة وخروج عن القانون . لذلك كان لزاما التغيير ولو كانو ناجحين ومبدعين وكان لزاما تحويل نجاحهم وابداعهم الى المؤسسات والمراكز البحثية لدوام استثمار نجاحهم وابداعهم ........... ان الخشية من اعتياد المناصب اوتجاهلها هي بوابة تكوين صغار المستبدين الذين سرعان مايخلقوا لهم مستبدا اعظم يدير استبدادهم ويستثمره ..............................
بسم الله الرحمن الرحيم
منذ زمن طويل وانا اكتب عن الدولة القادمة بعض الاصدقاء كان يعتبرما مااكتب ضربا من الخيال او المستحيل نظرا لصعوبة تحقيقها وشدة طغيان منظومة الطغيان الاسدي على بلادي لكن سقوط هبل يوم امس في الرقة كسر حاجز الوهم بين الحلم والواقع . انا اعلم جيدا ان سقوط هبل لم يأتي من فراغ او بعمل خيري بل كان الطريق الى ذلك معبد بالجماجم وبصراخ المعذبين .....ياله من طريق قاس وشاق .
ولطالما اعتبرت ان تضحيات اهلي في سبيل الاستقلال لا يعادلها الا نجاح تام وناجز في اعادة بناء الدولة الذي يفترض بالضرورة تحطيم جملة من القيم والمبادئ التي ارستها سنوات الاحتلال العجاف....سنوات كان فيها السوري هو ارخص ما في سوريا مع انه كنزها الثمين وسبب تاريخها وحضارتها ..سنوات عجاف استمرت طويلا.. استنزفتنا وفرقتنا وحولتنا الى ادوات ومستلزمات لرفاهية نيرون دمشق واستمرارحكمه ...سوريا دولة كان فيها كل شئ فيها الى الابد فالاسد الى الابد والجريمة الى الابد والموت الى الابد والحقد والكراهية الى الابد الفساد والسرقة والسخرة في الجيش الى الابد والان ايضا كل شئ الى الابد انتهى حكم الطائفة الى الابد وانتهى الاسد الى الابد وانتهت دولة تأليه القائد الفذ والملهم والممانع الى الابد ....ايها السادة نحن بصدد دولة المواطن الى الابد وحتى يرث الله الارض ومن عليها ..
احزابنا يجب ان تكون حرة ببنيانها ..بتركيبها ...زمن الموت هو فقط من يفقدك منصبك انتهى الى غير رجعة وبغير اسف....فقط مايحكم هو الكفاءة والتخصص وليس الانتماء...فلايكفي جهدك اثناء الثورة وتضحياتك اثناء الثورة كي تحظى بالمنصب وتستمر فيه وذلك حتى لاتأكل الثورة ابنائها فتستنزف وتستنزف فنلدغ من جحر مرتين ...هناك دراسة علمية تقول ان طول بقاء القادة في مناصبهم يخلق لديهم حالة من التوحد والتماهي مع المنصب والكرسي فيصبح كل انتقاد ولو كان بهدف تصحيح المسار خيانة وخروج عن القانون . لذلك كان لزاما التغيير ولو كانو ناجحين ومبدعين وكان لزاما تحويل نجاحهم وابداعهم الى المؤسسات والمراكز البحثية لدوام استثمار نجاحهم وابداعهم ........... ان الخشية من اعتياد المناصب اوتجاهلها هي بوابة تكوين صغار المستبدين الذين سرعان مايخلقوا لهم مستبدا اعظم يدير استبدادهم ويستثمره ..............................