اتهمه بالسعي للإيقاع بين الجيش والسنة
بيروت - "السياسة":
تثير التوترات المتنقلة من طرابلس إلى صيدا مروراً بالعاصمة بيروت مخاوف من مخطط لتفجير فتنة مذهبية في لبنان, سيما مع تصاعد حدة الاحتقان نتيجة تدخل "حزب الله" في الأزمة السورية ومشاركته في القتال إلى جانب قوات النظام, سيما في القرى الحدودية التي تعرف بقرى حوض العاصي, شمال شرق لبنان.
وفي هذا الإطار, أكد مؤسس التيار السلفي في لبنان الشيخ داعي الاسلام الشهال لـ "السياسة", أمس, أن "أذناب النظامين السوري والايراني في لبنان يسعون حثيثاً من اجل نقل الصراع من سورية الى لبنان وإلهاب الساحة اللبنانية بالفتن والصراعات السياسية الامنية ونقلها من مكان الى آخر حتى يشغلوا الساحة الداخلية ويصرفوا الانظار عما يفعل النظام السوري من اجرام بحق شعبه".
وقال الشهال ان "النظام السوري بدأ ينازع وينهار بشكل جدي وبات في مراحله الاخيرة, وبالتالي فإنه يعمل مع حلفائه على نقل الفتنة الى لبنان من أجل التخفيف عنه, وكذلك بهدف تثبيث اركان القوى المهيمنة على الساحة اللبنانية كخطوة استباقية لسقوط هذا النظام, فإذا ما سقط ان شاء الله كانت القوى الحليفة له قد حققت بعض التقدم وتجذرت أكثر وحالت دون قيام الاطراف المناوئة لها بالاستفادة من سقوط النظام السوري".
ورأى الشهال ان ما يجري في صيدا وغيرها من المناطق "يعني بوضوح انه طفح الكيل لأن الجميع ممتعض ومنزعج ورافض لهيمنة حلفاء المحور السوري - الايراني وفرض املاءاتهم على الحكومة وعلى لبنان ومفاصل القوة السياسية والاقتصادية والامنية في البلد, وهذا جزء من التعبير عن الرفض للأمر الواقع القائم".
واعتبر أن "فريق المحور السوري - الايراني في لبنان يسعى لتوتير الساحة الداخلية, في حين اننا في المقابل نعمل كإطفائيين وعلى نزع الفتائل وان نكون صمام الامان في البلد عسى ان نفوت الفرصة على اعداء لبنان, وخاصة محاولة الايقاع بين الجيش اللبناني والطائفة السنية, ولذلك نحن نقول انه على القيادة السياسية وكذلك الامر على قيادة الجيش خاصة ان تنتبه وان تحذر من مغبة الانزلاق الى هذا الفخ الخطير وعلى أبناء الطائفة السنية أيضاً ان يفوتوا هذه الفرصة, لأن الذي يهيمن على الساحة اللبنانية الآن حريص اشد الحرص على الايقاع بين الجيش والطائفة السنية".
وفي إشارة إلى "حزب الله", أكد الشهال أن "هذا الطرف (الذي يسعى إلى الايقاع بين الجيش والسنة) مستعد لحرق لبنان من اجل النظام السوري ومن اجل بقاء هذا المشروع عله ينتعش يوماً ما, لأن المخطط واضح وهو السعي لإضعاف الساحة السنية بشتى الوسائل".
واعتبر أن "تدخل حزب الله في الصراع السوري أمر طبيعي, فهذا يؤكد انهم حلف واحد, وان النظام السوري يقف في حلف اقليمي لصالح المشروع الايراني الفارسي المجوسي, وليس له في زعمه أنه عروبي من نصيب, فهو يتسلط ويتستر بالعروبة والقومية كما يتسلط "حزب الله" وغيره في لبنان بالمقاومة والممانعة, والقصد من ذلك هو تدمير الساحة السنية واقامة دولة داخل الدولة والاستفادة في هذه الشعارات لاقامة مشروعهم المعروف".