يا أهل مصر ترحموا على مبارك وتصدوا لأذيال إيران :
بقلم : أبو ياسر السوري
يؤسفني أن أشتم اليوم من كنتُ أثني عليه بالأمس ، أو أمدح الآن من كنت ألعنه قبل حين ... فقد مدحنا مرسي وجماعة الإخوان المسلمين ، وشتمنا مبارك والعلمانيين في مصر . ثم ها نحن نضطر إلى مدح من شتمنا ، وشتم من مدحنا .. فيا لها من خيبةٍ جر إليها التسرع في الحكم على مَنْ مدحنا ومَنْ شتمنا على حد سواء . مخالفين في ذلك نصح حكيم الشعراء أبي الطيب المتنبي حيث قال :
وعبنا على مبارك كونه قزَّمَ الدورَ المصري ، فوجّهَ وجهه إلى البيت الأبيض ، وأدار ظهره للعرب والمسلمين ، وصار كل همه أن يرضي أمريكا وإسرائيل ، ضاربا بمصلحة الأمة العربية عرض الحائط . ولم يعلم ولا حاول أن يعلم أنه لا غنى لمصر عن الأمة العربية ، كما لا غنى للأمة العربية عن مصر ، فمصر بدون العرب صفر على الشمال ، والعرب بدون مصر صفرين على الشمال أيضا . وعزُّ مصر من عز الأمة التي تنتمي إليها ، وذلها من ذلها .. وسواء أرضي بعض الناس أم سخطوا ، فإن عبد الناصر قد التقط هذه المعلومة بذكاء ، وبنى لنفسه ولمصر وللأمة العربية مجدا ، لم تحلم بمثله منذ مئات السنين . ولو قدر لعبد الناصر أن يحتضن يومها الإسلاميين ، لأعاد للأمة عصر صلاح الدين الأيوبي ، ولعادت الخلافة الإسلامية على يديه ، وتحررت الأمة العربية من التبعية للغرب والشرق ، وعاد إليها ما ضاع من عزها الآفل ، ومجدها التليد ...
وعبنا على مبارك تخليه عن السودان ، حتى انتهى الحال به إلى التقسيم .. وعبنا عليه التهاون في المحاصصة على مياه النيل ، وسماحه لإسرائيل أن تحشر أنفها في هذه القضية ، ويكون لها رأي فيها من خلال علاقاتها مع أثيوبيا ، للتوصل إلى تركيع مصر ، وجعلها عالة على غيرها في تأمين رغيف الخبز لحوالي مائة مليون مصري .
وعبنا على مبارك أنه كان يصدر الغاز لإسرائيل بأقل من سعر التكلفة ، ويوفر بذلك على اليهود مليارات الدولارات ، في الوقت الذي كان يضيق فيه على المصريين ، ويعمل جاهدا على تجويعهم وإذلالهم .
إن تخلي مصر في عهد مبارك عن الأمة العربية ، هو الذي سمح لإسرائيل أن تتمادى في تصرفاتها أكثر من اللازم ، فتضرب المفاعل النووي في العراق ، وتضرب مفاعلا نوويا في سوريا . وتضرب الفلسطينيين في بيروت وفي غزة ، وتهدم البيوت على رؤوس المدنيين . وعبنا على مبارك سماحه لإسرائيل بكل هذا العدوان على سكان غزة ، وبدلا من التعاطف معهم ، أظهر تعاطفه مع إسرائيل ، وأمر بإغلاق معبر سيناء الرئيسي ، وإغلاق المعابر الفرعية السرية ، وتشديد الخناق على أهل غزة ، إرضاء لإسرائيل ...
فلما قامت الثورة في مصر ، كنا نصلي وندعو لمصر ، وكنا نقول إن نجحت الثورة فيها ، نجحت كل ثورات الربيع العربي ، وتغير وجه المنطقة بالكامل ، وتحولت إلى أحسن حال .. وكنا نحن السوريين بالذات ، نعلق على نجاح الثورة المصرية آمالاً عريضة .. ونستبشر بها خيرا .. فلما نجحت الثورة ، وسقط مبارك ، وانهزم أنصاره أمام المد الشعبي العارم .. واستلم الإخوان المسلمون رئاسة الدولة ، ولمع نجمهم ، قلنا الحمد لله ، لقد آن لمصر أن تعود كما كانت كنانة للإسلام ، وردءا للعروبة . وآن لمصر أن تستعيد دورها القيادي ، وتأخذ بزمام الأمور في العالمين العربي والإسلامي . وإذا فشل عبد الناصر ، وفشل خلفاؤه السادات ومبارك في جعل مصر تتبوأ مكانتها ، فها هم الإخوان يتسلمون القيادة فيها ، ولسوف يحققون ما كنا نحلم به لمصر ، ولسوف تشد مصرُ الثورةُ عَضُدَ الشعبِ السوريِّ ، الثائر على الفساد والاستبداد ...
وخطب مرسي وتعهد أن لا يترك سوريا نهبا للذئاب .. ولما أرادت إسرائيل أن تضرب غزة من جديد ، استنكر مرسي ذلك ، وأرسل رئيس وزرائه إلى غزة ، وأعلن عن غضبه لما تقوم به إسرائيل من استفزاز وابتزاز ، كما أعلن عن فتح معبر غزة بشكل دائم ومستمر .. فأحجمت إسرائيل عن توجيه تلك الضربة لغزة ، وتوقفت عن تصعيد الموقف .. وحل مرسي في سويداء القلوب ، وشُغلنا بالدعاء لمرسي عن الدعاء لأنفسنا .. يقينا منا بأن في صلاح مصر صلاح الأمة ، وفي فسادها فساد الأمة ...
ولكن الفرحة لم تطل .. فقد اكتشفنا أن الإخوان المسلمين ، ليسوا إخوانا لهم ، وإنما هم أتباع لإيران . وأن إيران هي التي موَّلتْ الحملة الانتخابية للرئيس مرسي ، وأنها هي ولية نعمته ، وصاحبة اليد البيضاء عليه وعلى الإخوان المسلمين في مصر وغزة معا ... ولهذا كان الإخوان في غزة وفي مصر يصرحون بشيء ويفعلون خلافه .. فحين صرحت حماس أنها مع الشعب السوري في ثورته ، ذهب إسماعيل هنية إلى إيران وعانق القتلة الذين كانوا يرتكبون المجازر في دير بعلبة والقصير والقبير ... وحين توالت التصريحات الإيرانية ضد الشعب السوري ، وحين ثبت بالأدلة القاطعة أن إيران مشاركة في قتل السوريين وإبادتهم، وانتهاك أعراضهم ، وذبح أطفالهم بالسكاكين ، وتهديم بيوتهم فوق رؤوسهم .. أصر الرئيس مرسي على أن إيران جزء من الحل في الشأن السوري .. وأصر على إشراك إيران في اللجنة الرباعية لحل القضية .. وأصر على زيارة إيران ، وترضَّى فيها عن أبي بكر وعمر ، وتعهد بنصرة الشعب السوري .. وقامت إيران بتزوير كلامه ، وترجمته بعكس ما قال .. ولم يستنكر مرسي ما فعلته إيران ، ولم تستنكر إيران ما قاله مرسي . وكأنهما على اتفاق في هذا وذاك .!؟؟ ولم يطل العهد كثيرا ، حتى تراجع مرسي عن المطالبة بإسقاط الأسد، إلى المطالبة بالحوار الذي تدعو إليه دمشق وطهران ، ويعلم مرسي أن الذهاب إلى الحوار معناه ، التنازل عن كل الجرائم التي ارتكبها النظام وحلفاؤه في حق السوريين .. والذهاب إلى الحوار تحت سبطانة المدفع والدبابة ، معناه الاستسلام ، وإعلان التوبة ، وتمكين النظام من البقاء في الحكم لخمسين أو مائة سنة لاحقة ...
مرسي وزعماء الإخوان والمرشد العام وعبد المنعم أبو الفتوح .. كلهم بات وثيق الصلة بإيران ، وكلهم وثيق الصلة مع حزب الشطان في لبنان .. يعني باختصار ، هم مع القتلة المجرمين ، الوالغين في دماء الأبرياء من السوريين ... والسؤال : لماذا كان هذا .؟ وما سر التوافق في المواقف بين مرسي ونجاد .. وخامنئي طهران والمرشد العام للإخوان .؟؟؟
قرأت في صحيفة المختصر للأخبار مقالا بعنوان :
15 حسينية بمصر وخطة لتحويل 6 آلاف مرقد لحسينيات
الرابط :http://www.almokhtsar.com/node/118319
2013-03-01 --- 19/4/1434
جاء في ذلك المقال : 5 حسينيات في القاهرة.. و10 مراقد في أسوان .. وخطة لتحويل 6000 ستة آلاف مرقد لحسينيات ..
5 ملايين دولار لإنشاء حسينية الأشتر بالمرج . ومليون جنيه لإنشاء حسينية بضريح بن الحنفية بمقابر باب الوزير ...
ونحن نسأل : هل قرر الإخوان المسلمون فتح أبواب مصر للمد الشيعي لتحويل دين أهل مصر إلى دين إيران ..؟ ألا يعلم الإخوان المسلمون أن شيعة إيران أخطر على الأمة من السرطان .؟؟
ألا يعلم المصريون أن زيارة مرسي لإيران كانت أسوأ من زيارة السادات لإسرائيل .؟ إن زيارة السادات لليهود ليس فيها خوف من تحول المسلمين في مصر إلى اليهودية ، بينما زيارة مرسي لطهران فيها خطر كبير على تحول مصر السنية ، إلى مصر الشيعية الاثني عشرية ، التي يراد لها أن تدين مستقبلا بشتم أبي بكر وعمر ، وشتم أم المؤمنين عائشة ورميها بالفاحشة ، والزعم بأن كتاب الله محرف ، والقول بتكفير أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ...
فيا أهل مصر ، إن الإخوان المسلمين – بكل الأسف - لم يعودوا إخوانا لنا ، وإنما هم إخوان للشيعة .. ولم يعودوا إخواناً لحسن البنا ومصطفى السباعي ومحمد محمود الصواف والسيد قطب ... وإنما هم خول للخميني ، والخامنئي والكوراني والسيستاني ... ولم يعد ولاء الإخوان لمكة والمدينة ودمشق وبغداد .. وإنما ولاؤهم لـ ( قم ) و ( طهران ) و( كاشان ) و( أصبهان ) ... هذه حقيقة وليست تخرُّصات .
فالله ، الله في دينكم يا أهل مصر .. الله الله في قرآنكم .. الله الله في سنة نبيكم .. الله الله في الأمة أن يتاجر بدينها الإخوان ، ويحولوها إلى عبادة ملالي مجوس الفرس في طهران ... فضياع الدين أعظم إثما عند الله من ضياع الأوطان .
عدل سابقا من قبل أبو ياسر السوري في الخميس مارس 21, 2013 1:11 am عدل 2 مرات
بقلم : أبو ياسر السوري
يؤسفني أن أشتم اليوم من كنتُ أثني عليه بالأمس ، أو أمدح الآن من كنت ألعنه قبل حين ... فقد مدحنا مرسي وجماعة الإخوان المسلمين ، وشتمنا مبارك والعلمانيين في مصر . ثم ها نحن نضطر إلى مدح من شتمنا ، وشتم من مدحنا .. فيا لها من خيبةٍ جر إليها التسرع في الحكم على مَنْ مدحنا ومَنْ شتمنا على حد سواء . مخالفين في ذلك نصح حكيم الشعراء أبي الطيب المتنبي حيث قال :
لا تمدحنَّ امرءاً حتى تجربهُ : ولا تذمنَّ إلا بعد تجريبِ
فقد شكونا من عهد مبارك ، واتهمناه في دينه ، وفي شرفه الوطني ، وأقمنا الأدلة الدامغة على عمالته لإسرائيل ، وخنوعه لأمريكا إلى درجة الانبطاح ... وعبنا عليه وقوفه مع بوش وإرسال كتائب من الجيش المصري ، للمشاركة في ضرب العراق ، وإسقاط دولته ، والقضاء على قوته ، والتسبب بشكل أو بآخر في إدخال الدب الى كرم العنب ، وتمكين أمريكا وإسرائيل من كسر ظهر الأمة العربية ، ممثلا في تحطيم جيش العراق ودولة العراق .. وكان بإمكان مصر أن تتبنى موقف الوسيط بين الإخوة المتنازعين ، فمصر أكبر دولة عربية ، وكان بإمكانها أن تلعب دوراً مشرفا ، يجنب المنطقة العربية ويلات لم نعرف منها حتى الآن سوى بداياتها ، التي هي بمثابة القمة الظاهرة من جبل الجليد ، الذي يختفي معظمه تحت عباب الماء ، ولا ندري ما ستؤول إليه أمور المنطقة العربية في نهاية المطاف ... وعبنا على مبارك كونه قزَّمَ الدورَ المصري ، فوجّهَ وجهه إلى البيت الأبيض ، وأدار ظهره للعرب والمسلمين ، وصار كل همه أن يرضي أمريكا وإسرائيل ، ضاربا بمصلحة الأمة العربية عرض الحائط . ولم يعلم ولا حاول أن يعلم أنه لا غنى لمصر عن الأمة العربية ، كما لا غنى للأمة العربية عن مصر ، فمصر بدون العرب صفر على الشمال ، والعرب بدون مصر صفرين على الشمال أيضا . وعزُّ مصر من عز الأمة التي تنتمي إليها ، وذلها من ذلها .. وسواء أرضي بعض الناس أم سخطوا ، فإن عبد الناصر قد التقط هذه المعلومة بذكاء ، وبنى لنفسه ولمصر وللأمة العربية مجدا ، لم تحلم بمثله منذ مئات السنين . ولو قدر لعبد الناصر أن يحتضن يومها الإسلاميين ، لأعاد للأمة عصر صلاح الدين الأيوبي ، ولعادت الخلافة الإسلامية على يديه ، وتحررت الأمة العربية من التبعية للغرب والشرق ، وعاد إليها ما ضاع من عزها الآفل ، ومجدها التليد ...
وعبنا على مبارك تخليه عن السودان ، حتى انتهى الحال به إلى التقسيم .. وعبنا عليه التهاون في المحاصصة على مياه النيل ، وسماحه لإسرائيل أن تحشر أنفها في هذه القضية ، ويكون لها رأي فيها من خلال علاقاتها مع أثيوبيا ، للتوصل إلى تركيع مصر ، وجعلها عالة على غيرها في تأمين رغيف الخبز لحوالي مائة مليون مصري .
وعبنا على مبارك أنه كان يصدر الغاز لإسرائيل بأقل من سعر التكلفة ، ويوفر بذلك على اليهود مليارات الدولارات ، في الوقت الذي كان يضيق فيه على المصريين ، ويعمل جاهدا على تجويعهم وإذلالهم .
إن تخلي مصر في عهد مبارك عن الأمة العربية ، هو الذي سمح لإسرائيل أن تتمادى في تصرفاتها أكثر من اللازم ، فتضرب المفاعل النووي في العراق ، وتضرب مفاعلا نوويا في سوريا . وتضرب الفلسطينيين في بيروت وفي غزة ، وتهدم البيوت على رؤوس المدنيين . وعبنا على مبارك سماحه لإسرائيل بكل هذا العدوان على سكان غزة ، وبدلا من التعاطف معهم ، أظهر تعاطفه مع إسرائيل ، وأمر بإغلاق معبر سيناء الرئيسي ، وإغلاق المعابر الفرعية السرية ، وتشديد الخناق على أهل غزة ، إرضاء لإسرائيل ...
فلما قامت الثورة في مصر ، كنا نصلي وندعو لمصر ، وكنا نقول إن نجحت الثورة فيها ، نجحت كل ثورات الربيع العربي ، وتغير وجه المنطقة بالكامل ، وتحولت إلى أحسن حال .. وكنا نحن السوريين بالذات ، نعلق على نجاح الثورة المصرية آمالاً عريضة .. ونستبشر بها خيرا .. فلما نجحت الثورة ، وسقط مبارك ، وانهزم أنصاره أمام المد الشعبي العارم .. واستلم الإخوان المسلمون رئاسة الدولة ، ولمع نجمهم ، قلنا الحمد لله ، لقد آن لمصر أن تعود كما كانت كنانة للإسلام ، وردءا للعروبة . وآن لمصر أن تستعيد دورها القيادي ، وتأخذ بزمام الأمور في العالمين العربي والإسلامي . وإذا فشل عبد الناصر ، وفشل خلفاؤه السادات ومبارك في جعل مصر تتبوأ مكانتها ، فها هم الإخوان يتسلمون القيادة فيها ، ولسوف يحققون ما كنا نحلم به لمصر ، ولسوف تشد مصرُ الثورةُ عَضُدَ الشعبِ السوريِّ ، الثائر على الفساد والاستبداد ...
وخطب مرسي وتعهد أن لا يترك سوريا نهبا للذئاب .. ولما أرادت إسرائيل أن تضرب غزة من جديد ، استنكر مرسي ذلك ، وأرسل رئيس وزرائه إلى غزة ، وأعلن عن غضبه لما تقوم به إسرائيل من استفزاز وابتزاز ، كما أعلن عن فتح معبر غزة بشكل دائم ومستمر .. فأحجمت إسرائيل عن توجيه تلك الضربة لغزة ، وتوقفت عن تصعيد الموقف .. وحل مرسي في سويداء القلوب ، وشُغلنا بالدعاء لمرسي عن الدعاء لأنفسنا .. يقينا منا بأن في صلاح مصر صلاح الأمة ، وفي فسادها فساد الأمة ...
ولكن الفرحة لم تطل .. فقد اكتشفنا أن الإخوان المسلمين ، ليسوا إخوانا لهم ، وإنما هم أتباع لإيران . وأن إيران هي التي موَّلتْ الحملة الانتخابية للرئيس مرسي ، وأنها هي ولية نعمته ، وصاحبة اليد البيضاء عليه وعلى الإخوان المسلمين في مصر وغزة معا ... ولهذا كان الإخوان في غزة وفي مصر يصرحون بشيء ويفعلون خلافه .. فحين صرحت حماس أنها مع الشعب السوري في ثورته ، ذهب إسماعيل هنية إلى إيران وعانق القتلة الذين كانوا يرتكبون المجازر في دير بعلبة والقصير والقبير ... وحين توالت التصريحات الإيرانية ضد الشعب السوري ، وحين ثبت بالأدلة القاطعة أن إيران مشاركة في قتل السوريين وإبادتهم، وانتهاك أعراضهم ، وذبح أطفالهم بالسكاكين ، وتهديم بيوتهم فوق رؤوسهم .. أصر الرئيس مرسي على أن إيران جزء من الحل في الشأن السوري .. وأصر على إشراك إيران في اللجنة الرباعية لحل القضية .. وأصر على زيارة إيران ، وترضَّى فيها عن أبي بكر وعمر ، وتعهد بنصرة الشعب السوري .. وقامت إيران بتزوير كلامه ، وترجمته بعكس ما قال .. ولم يستنكر مرسي ما فعلته إيران ، ولم تستنكر إيران ما قاله مرسي . وكأنهما على اتفاق في هذا وذاك .!؟؟ ولم يطل العهد كثيرا ، حتى تراجع مرسي عن المطالبة بإسقاط الأسد، إلى المطالبة بالحوار الذي تدعو إليه دمشق وطهران ، ويعلم مرسي أن الذهاب إلى الحوار معناه ، التنازل عن كل الجرائم التي ارتكبها النظام وحلفاؤه في حق السوريين .. والذهاب إلى الحوار تحت سبطانة المدفع والدبابة ، معناه الاستسلام ، وإعلان التوبة ، وتمكين النظام من البقاء في الحكم لخمسين أو مائة سنة لاحقة ...
مرسي وزعماء الإخوان والمرشد العام وعبد المنعم أبو الفتوح .. كلهم بات وثيق الصلة بإيران ، وكلهم وثيق الصلة مع حزب الشطان في لبنان .. يعني باختصار ، هم مع القتلة المجرمين ، الوالغين في دماء الأبرياء من السوريين ... والسؤال : لماذا كان هذا .؟ وما سر التوافق في المواقف بين مرسي ونجاد .. وخامنئي طهران والمرشد العام للإخوان .؟؟؟
قرأت في صحيفة المختصر للأخبار مقالا بعنوان :
15 حسينية بمصر وخطة لتحويل 6 آلاف مرقد لحسينيات
الرابط :http://www.almokhtsar.com/node/118319
2013-03-01 --- 19/4/1434
جاء في ذلك المقال : 5 حسينيات في القاهرة.. و10 مراقد في أسوان .. وخطة لتحويل 6000 ستة آلاف مرقد لحسينيات ..
5 ملايين دولار لإنشاء حسينية الأشتر بالمرج . ومليون جنيه لإنشاء حسينية بضريح بن الحنفية بمقابر باب الوزير ...
ونحن نسأل : هل قرر الإخوان المسلمون فتح أبواب مصر للمد الشيعي لتحويل دين أهل مصر إلى دين إيران ..؟ ألا يعلم الإخوان المسلمون أن شيعة إيران أخطر على الأمة من السرطان .؟؟
ألا يعلم المصريون أن زيارة مرسي لإيران كانت أسوأ من زيارة السادات لإسرائيل .؟ إن زيارة السادات لليهود ليس فيها خوف من تحول المسلمين في مصر إلى اليهودية ، بينما زيارة مرسي لطهران فيها خطر كبير على تحول مصر السنية ، إلى مصر الشيعية الاثني عشرية ، التي يراد لها أن تدين مستقبلا بشتم أبي بكر وعمر ، وشتم أم المؤمنين عائشة ورميها بالفاحشة ، والزعم بأن كتاب الله محرف ، والقول بتكفير أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ...
فيا أهل مصر ، إن الإخوان المسلمين – بكل الأسف - لم يعودوا إخوانا لنا ، وإنما هم إخوان للشيعة .. ولم يعودوا إخواناً لحسن البنا ومصطفى السباعي ومحمد محمود الصواف والسيد قطب ... وإنما هم خول للخميني ، والخامنئي والكوراني والسيستاني ... ولم يعد ولاء الإخوان لمكة والمدينة ودمشق وبغداد .. وإنما ولاؤهم لـ ( قم ) و ( طهران ) و( كاشان ) و( أصبهان ) ... هذه حقيقة وليست تخرُّصات .
فالله ، الله في دينكم يا أهل مصر .. الله الله في قرآنكم .. الله الله في سنة نبيكم .. الله الله في الأمة أن يتاجر بدينها الإخوان ، ويحولوها إلى عبادة ملالي مجوس الفرس في طهران ... فضياع الدين أعظم إثما عند الله من ضياع الأوطان .
عدل سابقا من قبل أبو ياسر السوري في الخميس مارس 21, 2013 1:11 am عدل 2 مرات