بسم الله الرحمن الرحيم
.....لا بد من نظرية هادية لحفظ استمرار الهبة السورية و استثمار الشجاعة و الإصرار في ثورة مرجو انتصارها......
لا ثورة بدون نظرية ثورية، بدون نظرية ثورية الغضب هو وقود لهبة مصيرها التلاشي، النظرية الثورية فكرة مؤسسة على الواقع، و ليس على أوهام وتمنيات، الواقع في سوريا غيره في تونس و مصر، حيث التناقض ضحل لا يعدو السياسة و الإدارة، في مصر و تونس الشعب متجانس عرقيا و ثقافيا و حتى حزبيا أعضاء الحزب الوطني الذي حكم مصر لم يكن علمانيا جاهليا لم يكن أعضاءه أقل إلتزاما بالصلاة و الطاعة من الإخوان المسلمين، الواقع في سوريا أشد تناقضا منه في ليبيا، في ليبيا الذين يدافعون عن نظام القذافي هم المبهورين بزعامته و المرتشون من أموالهم المسروقة و المنتظمون في جيش دولته و إدارتها، لا تناقض عميق بينهم و بين الثوار من الشعب الليبي، لا اختلاف عرقي و لا مذهبي، و لا حتى حزبي، أيضا الثوار كانوا مبهورين بزعامة القذافي التهريجية التضليلية، و مع هذا لم يكن ممكنا قلعه إلا بالقوة المسلحة، و باستعانة من العالم الخارجي و للأسف الشديد بدلا من أن يكون المعين هم الدول العربية المقتدرة عسكريا، اكتفت الجامعة العربية بتأمين الغطاء لهذا العون الأجنبي، لكن الضروريات تبيح المحظورات، و لا أرى التدخل العسكري التركي من المحظورات، لم يعاني العرب التفتيب و الهوان و الضنك إلا بعد انهيار الخلافة العثمانية، و التدخل العسكري التركي هو واجب شرعي مكلفة تركية القيام به، بنفس القوة التي السعودية أو مصر مثلا مكلفة به، بل إن هذا التكليف الشرعي هو أوجب على تركيا بسبب إمكانية التدخل التي يوفرها لها الجوار مع سوريا.
في سوريا التناقض بين الشعب و النظام المجرم هو عميق مثلث الأبعاد ثقافي و عرقي و مذهبي، حزب البعث ليس مثل الحزب الوطني الذي حكم مصرا، البعث حزب علماني جاهلي، و جميع ضباط الجيش الممسكين به كما كبار الموظفين الممسكين بالدولة هم الطائفة النصرية، المتناقضة ثقافيا و عرقيا مع الشعب الهاب الآن، و لا تصدق عليه صفة الثائر إلا بتنور بصيرته، إنه يحتاج إلى الشجاعة الكافية و هي متوفرة و الحمد لله، و البصيرة و التمييز و ترك السذاجة ليدرك أن أفراد النظام النصيري من عسكريين و مدنيين لن يشفقوا على الشعف السوري مما يتسببوا له من مصيبات شنيعة فظيعة، مؤلمة مهينه، بل أنهم يتشفون بذلك و يرونه جهادا ضد أولاد عمر و عائشة، و في مرضاة أهل البيت، أي إن محاولة إيقاظ ضمائرهم ميؤوس منها، الهبة لا تكفي لإسقاط عدو داخلي، لا بد من الثورة البصيرة، المناسبة للواقع المختلف جدا عن وقائق سائر البلدان العربية، الواقع في سوريا متناقض جدا لا ينفع في تغييره هبة أو انتفاضة أو ثورة تتصف بالسلمية، بسب عمق تناقضه مثلث الأبعاد.
نصركم الله إن شاء الله، بجاه النبي محمد يا أنصاره إلى الله و أنصار آله و أصحابه و نسائه رضي الله عنهم أجمعين. أنتم أمل الشعب اللبناني المضطهد و رجاؤه، نصركم فاتحة الطريق الوحيد لخلاصة من إستبداد و تهديد حزب الشيطان أذناب المجوس أخوان النصرية، و نجاة لبنان من تنزيل رتبته كدولة و تحويله إلى محافظة فارسية في أحسن الأحوال.
محمد سعيد رجب عفارة
لبنان
.....لا بد من نظرية هادية لحفظ استمرار الهبة السورية و استثمار الشجاعة و الإصرار في ثورة مرجو انتصارها......
لا ثورة بدون نظرية ثورية، بدون نظرية ثورية الغضب هو وقود لهبة مصيرها التلاشي، النظرية الثورية فكرة مؤسسة على الواقع، و ليس على أوهام وتمنيات، الواقع في سوريا غيره في تونس و مصر، حيث التناقض ضحل لا يعدو السياسة و الإدارة، في مصر و تونس الشعب متجانس عرقيا و ثقافيا و حتى حزبيا أعضاء الحزب الوطني الذي حكم مصر لم يكن علمانيا جاهليا لم يكن أعضاءه أقل إلتزاما بالصلاة و الطاعة من الإخوان المسلمين، الواقع في سوريا أشد تناقضا منه في ليبيا، في ليبيا الذين يدافعون عن نظام القذافي هم المبهورين بزعامته و المرتشون من أموالهم المسروقة و المنتظمون في جيش دولته و إدارتها، لا تناقض عميق بينهم و بين الثوار من الشعب الليبي، لا اختلاف عرقي و لا مذهبي، و لا حتى حزبي، أيضا الثوار كانوا مبهورين بزعامة القذافي التهريجية التضليلية، و مع هذا لم يكن ممكنا قلعه إلا بالقوة المسلحة، و باستعانة من العالم الخارجي و للأسف الشديد بدلا من أن يكون المعين هم الدول العربية المقتدرة عسكريا، اكتفت الجامعة العربية بتأمين الغطاء لهذا العون الأجنبي، لكن الضروريات تبيح المحظورات، و لا أرى التدخل العسكري التركي من المحظورات، لم يعاني العرب التفتيب و الهوان و الضنك إلا بعد انهيار الخلافة العثمانية، و التدخل العسكري التركي هو واجب شرعي مكلفة تركية القيام به، بنفس القوة التي السعودية أو مصر مثلا مكلفة به، بل إن هذا التكليف الشرعي هو أوجب على تركيا بسبب إمكانية التدخل التي يوفرها لها الجوار مع سوريا.
في سوريا التناقض بين الشعب و النظام المجرم هو عميق مثلث الأبعاد ثقافي و عرقي و مذهبي، حزب البعث ليس مثل الحزب الوطني الذي حكم مصرا، البعث حزب علماني جاهلي، و جميع ضباط الجيش الممسكين به كما كبار الموظفين الممسكين بالدولة هم الطائفة النصرية، المتناقضة ثقافيا و عرقيا مع الشعب الهاب الآن، و لا تصدق عليه صفة الثائر إلا بتنور بصيرته، إنه يحتاج إلى الشجاعة الكافية و هي متوفرة و الحمد لله، و البصيرة و التمييز و ترك السذاجة ليدرك أن أفراد النظام النصيري من عسكريين و مدنيين لن يشفقوا على الشعف السوري مما يتسببوا له من مصيبات شنيعة فظيعة، مؤلمة مهينه، بل أنهم يتشفون بذلك و يرونه جهادا ضد أولاد عمر و عائشة، و في مرضاة أهل البيت، أي إن محاولة إيقاظ ضمائرهم ميؤوس منها، الهبة لا تكفي لإسقاط عدو داخلي، لا بد من الثورة البصيرة، المناسبة للواقع المختلف جدا عن وقائق سائر البلدان العربية، الواقع في سوريا متناقض جدا لا ينفع في تغييره هبة أو انتفاضة أو ثورة تتصف بالسلمية، بسب عمق تناقضه مثلث الأبعاد.
نصركم الله إن شاء الله، بجاه النبي محمد يا أنصاره إلى الله و أنصار آله و أصحابه و نسائه رضي الله عنهم أجمعين. أنتم أمل الشعب اللبناني المضطهد و رجاؤه، نصركم فاتحة الطريق الوحيد لخلاصة من إستبداد و تهديد حزب الشيطان أذناب المجوس أخوان النصرية، و نجاة لبنان من تنزيل رتبته كدولة و تحويله إلى محافظة فارسية في أحسن الأحوال.
محمد سعيد رجب عفارة
لبنان