ذكر ناشط حقوقي، أن الجيش السوري اقتحم السبت، بلدة بداما، التابعة لمحافظة إدلب (شمال غرب)، والواقعة على الحدود مع تركيا، وذلك في إطار الحملة العسكرية والأمنية التي بدأها في ريف مدينة إدلب.. وقال شهود وفقا لرويترز، إن الجنود أحرقوا منازل واعتقلوا 70 شخصا.

وقال رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان، رامي عبد الرحمن، إن “الجيش السوري اقتحم عند الساعة السادسة صباحا (3:00 تغ)، بلدة بداما المجاورة لمدينة جسر الشغور (شمال غرب)، حيث سمع صوت إطلاق أعيرة نارية”.

وأضاف رئيس المرصد: “انتشرت نحو 5 دبابات وآليات عسكرية، بالإضافة الى 15 ناقلة جند وحافلات وسيارات جيب على مداخل البلدة”.

وأشار عبد الرحمن إلى أن “بلدة بداما، كانت مصدر تزود اللاجئين السوريين القابعين على الحدود التركية من جهة الأراضي السورية بالمؤونة”، معربا عن خشيته “من الاآثار الانسانية التي ستترتب على ذلك، كون اللاجئين لن يتمكنوا من الحصول على حاجاتهم المعيشية والتموينية”.

كما لفت رئيس المرصد إلى “إطلاق نار كثيف في مدينة خان شيخون، بعد أن دخلتها فجر السبت سبع سيارات تابعة للأمن”.

وكانت عشرات الدبابات، والمدرعات، وناقلات الجنود، وحافلات تقل جنودا، وعناصر من مكافحة الإرهاب، انتشرت الخميس على مداخل مدينة خان شيخون، التابعة لمحافظة إدلب (شمال غرب) والقريبة من حماة.”

وأضاف عبد الرحمن أن “التعزيزات العسكرية التي تضم دبابات وآليات عسكرية، ما زالت متمركزة على المداخل الجنوبية والشمالية والغربية لمدينة سراقب (ريف إدلب)”، دون أن يشير إلى وقوع أي عملية عسكرية فيها حتى الآن.

ورأت وزيرة الخارجية الاميركية، هيلاري كلينتون، أن القمع الدامي الذي يمارسه النظام السوري ضد المتظاهرين، قد يؤدي إلى تأخير ساعة رحيل الرئيس بشار الأسد، لكن لم يعد الرجوع إلى الوراء ممكنا.

وكتبت كلينتون في مقالة نشرتها جريدة الشرق الأوسط، ونشرت وزارة الخارجية الاميركية الترجمة الرسمية لها ليل الجمعة – السبت: “من الواضح بشكل متزايد أن الرئيس الأسد قد اتخذ خياره.. ولكن بينما قد يمكنه استمرار الوحشية من تأخير التغيير الجاري في سوريا، إلا أنه لن يعكس مجراه”.

وتابعت كلينتون: “إن الجواب على أهم تلك الأسئلة – ما الذي يعنيه ذلك بالنسبة لمستقبل سوريا؟ هو جواب يزداد وضوحا: إنه لا رجعة في ذلك”.. وأضافت كلينتون: “لقد أدت حملة القمع العنيفة التي يمارسها الرئيس الأسد إلى تقويض مزاعمه بأن يكون مصلحا”.