بسم الله الرحمن الرحيم
يوما بعد اخر نقترب من نهاية طريق التحرير.....يوما بعد اخر نقترب من انجاز المرحلة الاولى من عملية استرداد ذاتنا السروقة منذ زمن بعيد...ورغم ان الجهد كان عظيما والتضحيات جسام لكن ذلك غير كاف ....
كنت دائما اتمنى ان تسبق نخب المعارضة وكياناتها السياسية الثوار على الارض ببرنامج عمل يجيب على كلمة ماذا بعد؟؟؟
الوقت يغتصبنا ولملمة جراحنا معقدة لاتنجز بالدعاء والابتهال لله فقط وانما بالعمل العلمي الممنهج وذلك حتى يكون للابتهال الى الله معنى ويستجيب لنا ........هناك خلل ما وعصي على الفهم .
فمنذ عامين ونحن نذبح على مدار الثانية ولازلنا مستمرين وهذا يعكس الاصرار على النصر الذي هو اكيد...جاءت مؤتمرات ومجلس وطني واتلاف لقوى معارضة وجميعها في موقف المتلقي لماينجزه المقاتلون على الارض والذين ليس لهم الا الله وارادتهم وقدسية هدفهم.........البناء يحتاج لدراسات وخطط عمل وبرامج ...يحتاج لاستقطاب العقول والادمغةويفترض الان ان تكون نسبة الانجاز فيها مرتفعة لتكون جاهزة للتطبيق منذ الثانية الاولى لاعلان النصر....
فمالذي تنتظره نخبنا ومالذي تنتظره تشكيلاتنا السياسية ام لزام علينا ان نقع في عثرات ثورات سبقتنا ومطبات نحن في غنى عنها ان من لايجيد قراءة الواقع المحيط بنا لايستحق كل تلك التضحيات وهو خائن لها......فهل هناك من متلقي ومدرك لخطورة هذه الكلمات المخضبة بالدماء والدموع ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟