ذكرى مرور عامين على اعتقال أطفال درعا ... شرارة الثورة السورية
في 27/2/2011 ، اعتقل فرع الأمن العسكري الإجرامي
في درعا مجموعة من الأطفال تتراوح أعمارهم بين 10 و 14 سنة على خلفية
كتابتهم على جدران مدرستهم ، عبارات تبشر بقدوم الثورة إلى سوريا
بعد أن أطاحت بديكتاتور تونس ومصر .
هذا الحلم الذي رسمه هؤلاء الأطفال سرعان ما تحول إلى حقيقة ،
في أعقاب احتجاج الأهالي على اعتقال أولادهم ، وما تبعها من أحداث باتت
معروفة للجميع ، والمتمثلة بردود رئيس فرع الأمن السياسي المجرم عاطف نجيب
ونظيره المجرم محافظ درعا فيصل كلثوم ، واللذين لعبا دورا كبيرا
في إشعال شرارة الثورة الأولى في 18/3/2011 .
الأطفال الذين أفرج عنهم بعد نحو شهر من اعتقالهم وتحت ضغط المظاهرات
تم تعذيبهم بعنف ، وقد بينت الصور مدى الوحشية التي عوملوا بها
من خلال سحب أظافرهم وتعريض أجسادهم النحيلة للنيران
من أجل أن تقدم أجهزة الأمن درسا من الرعب للأجيال الجديدة
فلا تتجرأ لاحقا على التطاول على أسيادها حسب مفهومهم ..
هذا الحدث جعل الجميع ينظر إلى هؤلاء الأطفال على أنهم القدر
الذي أرسلهم رب العالمين وهيأ الحوادث كلها
من أجل أن تتخلص سوريا من ديكتاتورها ..
لذلك اليوم لا يختلف اثنان في كل سوريا على أن أطفال درعا هم السبب
في إشعال فتيل الثورة ، وإن اختلفوا في تأريخها .لذلك يستحق هؤلاء الأطفال
أن نتذكرهم في مثل هذا اليوم وأن نشرح لهم كم كانوا كبارا عندما ظنوا أنهم صغار ...
وكم كنا نحن جبناء عندما ظننا أنه ليس بوسعنا أن نفعل شيء
لقد أيقظوا فينا نومة ما كنا لنصحو منها لولاهم ...
من حق هؤلاء الأطفال أن يفخروا اليوم وهم يرون كل سوريا وقد هبت لكرامتهم
ولحريتها من هذا الغول المتوحش ...
أطفال درعا : مهما كبرتم بعد زمن وأصبحتم آباء وجدود ...
سوف يبقى اسمكم الأطفال الذين حرروا سوريا .
اتحاد تنسيقيات حوران
فؤاد عبد العزيز
في 27/2/2011 ، اعتقل فرع الأمن العسكري الإجرامي
في درعا مجموعة من الأطفال تتراوح أعمارهم بين 10 و 14 سنة على خلفية
كتابتهم على جدران مدرستهم ، عبارات تبشر بقدوم الثورة إلى سوريا
بعد أن أطاحت بديكتاتور تونس ومصر .
هذا الحلم الذي رسمه هؤلاء الأطفال سرعان ما تحول إلى حقيقة ،
في أعقاب احتجاج الأهالي على اعتقال أولادهم ، وما تبعها من أحداث باتت
معروفة للجميع ، والمتمثلة بردود رئيس فرع الأمن السياسي المجرم عاطف نجيب
ونظيره المجرم محافظ درعا فيصل كلثوم ، واللذين لعبا دورا كبيرا
في إشعال شرارة الثورة الأولى في 18/3/2011 .
الأطفال الذين أفرج عنهم بعد نحو شهر من اعتقالهم وتحت ضغط المظاهرات
تم تعذيبهم بعنف ، وقد بينت الصور مدى الوحشية التي عوملوا بها
من خلال سحب أظافرهم وتعريض أجسادهم النحيلة للنيران
من أجل أن تقدم أجهزة الأمن درسا من الرعب للأجيال الجديدة
فلا تتجرأ لاحقا على التطاول على أسيادها حسب مفهومهم ..
هذا الحدث جعل الجميع ينظر إلى هؤلاء الأطفال على أنهم القدر
الذي أرسلهم رب العالمين وهيأ الحوادث كلها
من أجل أن تتخلص سوريا من ديكتاتورها ..
لذلك اليوم لا يختلف اثنان في كل سوريا على أن أطفال درعا هم السبب
في إشعال فتيل الثورة ، وإن اختلفوا في تأريخها .لذلك يستحق هؤلاء الأطفال
أن نتذكرهم في مثل هذا اليوم وأن نشرح لهم كم كانوا كبارا عندما ظنوا أنهم صغار ...
وكم كنا نحن جبناء عندما ظننا أنه ليس بوسعنا أن نفعل شيء
لقد أيقظوا فينا نومة ما كنا لنصحو منها لولاهم ...
من حق هؤلاء الأطفال أن يفخروا اليوم وهم يرون كل سوريا وقد هبت لكرامتهم
ولحريتها من هذا الغول المتوحش ...
أطفال درعا : مهما كبرتم بعد زمن وأصبحتم آباء وجدود ...
سوف يبقى اسمكم الأطفال الذين حرروا سوريا .
اتحاد تنسيقيات حوران
فؤاد عبد العزيز