سعد الحريري البيان التالي:
لم نكن نجافي الحقيقة عندما أعلنا ان المقاومة لم تعد الوظيفة الرئيسية
لحزب الله، وان هناك وظائف أخرى لسلاح هذا الحزب، بدأت تتجلى بشكل مكشوف من
خلال الأنباء المتواترة عن عمليات عسكرية تقوم بها مجموعات مسلحة تابعة
للحزب لدعم نظام بشار الأسد.
والمثير في هذه الأنباء ان الحزب
ينظم هجمات عسكرية ضد الجيش السوري الحر من الأراضي اللبنانية ومن داخل
الأراضي السورية أيضاً. وهناك اتهامات مباشرة للحزب من المعارضة السورية
باستخدام الأراضي اللبنانية في هجماته العسكرية على مرأى من السلطات
اللبنانية.
اننا ومن موقع الرفض التام لاستخدام الأراضي اللبنانية
لأي نوع من انواع التدخل العسكري في الشؤون الداخلية السورية، سواء كان
لدعم النظام او لدعم المعارضة، نتوجه بالأسئلة الآتية:
١- أين هي
الحكومة اللبنانية من كل ذلك. بل اين هي سياسة النأي بالنفس من استخدام
الأراضي اللبنانية في الصراع الداخلي السوري، ام ان هذه السياسة تعفي حزب
الله من توريط لبنان في هذا الصراع، وتعطيه حقا حصريا في استخدام السلاح
على الجبهة اللبنانية - السورية.
٢- ماذا يفعل حزب الله على الجبهة مع سوريا ومن أعطاه وكالة الدفاع عن الحدود، حتى إذا أخذنا بفرضية وقف هجمات المسلحين السوريين.
٣- واستطرادا، إذا صح الادعاء بان الحزب يدافع عن مواطنين من الطائفة
الشيعية، فهل هذا يعني ان الحزب بات يشكل جيش الدفاع عن فئة معينة من
اللبنانيين. وما هي وظيفة الجيش اللبناني في هذه الحالة ولماذا لم تنطق
الحكومة اللبنانية بكلمة واحدة حتى الآن حول الموضوع.
ام ان حكومة الناي بالنفس تعتبر نفسها غير معنية بمواطنين لبنانيين يقول حزب الله انهم يتعرضون للخطر.
ان ما يحصل على الحدود اللبنانية السورية أمر في منتهى الخطورة، واخطر ما
فيه ان الدولة اللبنانية تمارس من خلاله فعل الغياب عن الوعي وتسلم زمام
التفريط بالأمن الوطني لحزب الله.
ان حزب الله يقدم دليلا جديدا
على مخاطر استخدام السلاح غير الشرعي واعتبار الدولة اللبنانية مجرد مشاع
مباح يستخدمه الحزب ساعة يشاء ودائما لخدمة مصالح لا تمت للمصلحة الوطنية
بأية صلة.
إذا كانت إيران تعمل ليل نهار لإنقاذ نظام بشار الأسد
من السقوط،وهي تكلف حزب الله بتولي الجانب المتعلق بالجبهة مع محافظة حمص،
فان لبنان لن يقبل بان يتحول الى ساحة لتحقيق هذه المهمة القذرة. والحكومة
اللبنانية تتحمل مسؤولية الصمت عن هذا الاستهتار المريع بالاستقرار الوطني.
لم نكن نجافي الحقيقة عندما أعلنا ان المقاومة لم تعد الوظيفة الرئيسية
لحزب الله، وان هناك وظائف أخرى لسلاح هذا الحزب، بدأت تتجلى بشكل مكشوف من
خلال الأنباء المتواترة عن عمليات عسكرية تقوم بها مجموعات مسلحة تابعة
للحزب لدعم نظام بشار الأسد.
والمثير في هذه الأنباء ان الحزب
ينظم هجمات عسكرية ضد الجيش السوري الحر من الأراضي اللبنانية ومن داخل
الأراضي السورية أيضاً. وهناك اتهامات مباشرة للحزب من المعارضة السورية
باستخدام الأراضي اللبنانية في هجماته العسكرية على مرأى من السلطات
اللبنانية.
اننا ومن موقع الرفض التام لاستخدام الأراضي اللبنانية
لأي نوع من انواع التدخل العسكري في الشؤون الداخلية السورية، سواء كان
لدعم النظام او لدعم المعارضة، نتوجه بالأسئلة الآتية:
١- أين هي
الحكومة اللبنانية من كل ذلك. بل اين هي سياسة النأي بالنفس من استخدام
الأراضي اللبنانية في الصراع الداخلي السوري، ام ان هذه السياسة تعفي حزب
الله من توريط لبنان في هذا الصراع، وتعطيه حقا حصريا في استخدام السلاح
على الجبهة اللبنانية - السورية.
٢- ماذا يفعل حزب الله على الجبهة مع سوريا ومن أعطاه وكالة الدفاع عن الحدود، حتى إذا أخذنا بفرضية وقف هجمات المسلحين السوريين.
٣- واستطرادا، إذا صح الادعاء بان الحزب يدافع عن مواطنين من الطائفة
الشيعية، فهل هذا يعني ان الحزب بات يشكل جيش الدفاع عن فئة معينة من
اللبنانيين. وما هي وظيفة الجيش اللبناني في هذه الحالة ولماذا لم تنطق
الحكومة اللبنانية بكلمة واحدة حتى الآن حول الموضوع.
ام ان حكومة الناي بالنفس تعتبر نفسها غير معنية بمواطنين لبنانيين يقول حزب الله انهم يتعرضون للخطر.
ان ما يحصل على الحدود اللبنانية السورية أمر في منتهى الخطورة، واخطر ما
فيه ان الدولة اللبنانية تمارس من خلاله فعل الغياب عن الوعي وتسلم زمام
التفريط بالأمن الوطني لحزب الله.
ان حزب الله يقدم دليلا جديدا
على مخاطر استخدام السلاح غير الشرعي واعتبار الدولة اللبنانية مجرد مشاع
مباح يستخدمه الحزب ساعة يشاء ودائما لخدمة مصالح لا تمت للمصلحة الوطنية
بأية صلة.
إذا كانت إيران تعمل ليل نهار لإنقاذ نظام بشار الأسد
من السقوط،وهي تكلف حزب الله بتولي الجانب المتعلق بالجبهة مع محافظة حمص،
فان لبنان لن يقبل بان يتحول الى ساحة لتحقيق هذه المهمة القذرة. والحكومة
اللبنانية تتحمل مسؤولية الصمت عن هذا الاستهتار المريع بالاستقرار الوطني.