أبوظبي - رويترز, يو بي آي: تتصدر الإمارات المساعي الإقليمية لبناء قدرات محلية للتصنيع الدفاعي, لخفض الاعتماد على الواردات التي تأتي مكبلة بقيود أكثر مما ينبغي.
وتعتبر ميزانيات الدفاع في دول الخليج العربية, من أسرع الميزانيات العسكرية نموا في العالم.
وأنشأت الإمارات صناعة دفاعية صغيرة تشمل خدمات مرتبطة بالأمن والدفاع البحريين مثل عمليات الصيانة والاصلاح خلال العقدين المنصرمين.
وبدأت حاليا السعي لامتلاك قدرات أكثر تطورا وأعلى تقنية في ستراتيجية تجمع بين مشروعات مشتركة مع شركات أجنبية, وبرنامج تلزم فيه الاتفاقات الشركات بنقل التكنولوجيا والمهارات الى الدولة.
وقال مدير البحث لدى "معهد التحليل العسكري للشرق الادنى والخليج" تيودور كاراسيك, إن "الهدف من امتلاك الإمارات صناعة دفاع محلية المنشأ هو الاكتفاء الذاتي والتخلص من القبضة الخانقة لدول بعينها".
وأضاف "تملك الولايات المتحدة بعض أكثر القدرات التكنولوجية تقدما, لكن بسبب القيود على نقل التكنولوجيا الى دول أخرى تريد الامارات ايجاد حلول من مناطق أخرى لتلك المشكلات".
ومنحت الإمارات قبل أيام, عقدا لشراء نسخة غير مسلحة من الطائرة من دون طيار "بريدتور" من شركة "جنرال اتوميكس" الأميركية.
وقال المسؤول العسكري الإماراتي عبيد الكتبي, خلال مؤتمر صحافي على هامش معرض الدفاع الدولي "ايديكس" الذي ينظم كل عامين في أبوظبي, إن الهدف هو دعم القدرات الدفاعية والمشاركة في تنويع الاقتصاد.
وأضاف أن الإمارات تعمل بقوة من خلال مشروعات مشتركة على هذه الستراتيجية للقدرات الدفاعية والصناعية.
من ناحيته, قال مدير استشارات الفضاء والدفاع لأوروبا والشرق الأوسط وافريقيا لدى شركة "اي.اتش.اس جينز" ديفيد ريث, إنه من المتوقع أن تنفق الإمارات ما يصل الى 12.9 مليار دولار سنويا على الدفاع خلال السنوات الثلاث المقبلة مقارنة مع 9.3 مليار دولار في 2011.
وأضاف أن دول الخليج العربية في طريقها لتحقيق نمو سنوي إجمالي بنسبة4.6 في المئة في الانفاق الدفاعي خلال السنوات القليلة المقبلة, تموله إيرادات هائلة من مبيعات النفط والغاز.
بدوره, قال علي الظاهري المصمم العام بشركة "أدكوم للأنظمة" وهي شركة خاصة مقرها أبوظبي تصنع وتصدر الطائرات من دون طيار, ان التكنولوجيا المتطورة والعمل على نطاق صغير هو أفضل سبيل للمضي قدما بالنسبة للتصنيع الدفاعي المحلي بالإمارات.
وأضاف أنهم لا يهتمون بالصناعة ذات النطاق الأكبر لأن بلدهم صغير وكل عمليات التصنيع هناك ستكون على الأرجح عالية التكنولوجيا وعلى نطاق صغير وستكون الخدمات أيضا جزءا منها.
ويسلط الضوء على هذه الستراتيجية مشروع مشترك في الآونة الأخيرة بين شركة "توازن" المملوكة لحكومة أبوظبي وشركة "ساب ايه.بي" السويدية لبناء أنظمة رادار متطورة.
إلى ذلك, أشارت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية, إلى أن نائب الرئيس التنفيذي لشركة الأسلحة الاميركية "رايثيون", تيم غليزر, أكد أن شركته تتفاوض مع قطر بشأن بيعها صواريخ "باتريوت", وأن سلطنة عُمان أبدت رغبتها بشراء صواريخ أرض - جو متوسطة المدى, بسبب ما اعتبره "وجود تهديدات حقيقية بالمنطقة تملي على دولها الاستعداد".