شددت على ضرورة الحوار بين النظام السوري والمعارضة
موسكو - وكالات: حذرت روسيا, أمس, النظام السوري ومسلحي المعارضة من أن استمرار نزاعهما العسكري يعتبر "مدمرا للطرفين", مؤكدة بروز مؤشرات على إمكانية الحوار للتوصل إلى حل للأزمة
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف, بعد لقائه الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي وديبلوماسيين عرب كبار آخرين في موسكو, أمس, "لا يمكن لأي من الطرفين ان يسمح لنفسه بالرهان على حل عسكري. انها طريق لا تقود الى اي مكان, بل الى دمار الطرفين", مؤكداً أنه "آن الأوان لوقف هذا النزاع الطويل المستمر منذ سنتين"
واضاف لافروف, الذي يستقبل الاثنين المقبل وزير الخارجية السوري وليد المعلم في موسكو في محاولة لايجاد حل للازمة, ان بلاده تحض على الحوار بين الطرفين.
وقال "نرى مؤشرات ايجابية, توجه نحو الحوار من جانب الحكومة والمعارضة", مضيفا انه يعود الى الطرفين تحديد طبيعة الحوار المحتمل وعلى اي مستوى, لكنه أكد أن "من المهم ألا يفرض (كل من الطرفين) شروطاً على الآخر وإعلان عدم التحادث مع هذا بل ذاك".
وأكد لافروف ان بلاده تعمل على ترتيب زيارة لرئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض احمد معاذ الخطيب الى موسكو, علماً انه كان رافضا لذلك في السابق بسبب دعمها للنظام.
وقال في هذا الإطار "إننا نعمل على تحديد موعد لزيارة الخطيب الى هنا, على الارجح في مطلع مارس" المقبل, وان الزيارة ترمي الى "توفير الظروف المؤاتية لبدء حوار مباشر" بين النظام والمعارضة, مضيفاً ان "المطلوب هو جلوس الأطراف الى طاولة المفاوضات".
وأكد وجود مؤشرات على استعداد برز حديثا لدى المعارضة السورية للحوار ومن الضروري مقابلة ذلك من طرف الحكومة السورية.
وقال ان "الحكومة تحدثت عن ذلك مطولا لكن آن أوان القيام بأعمال ملموسة, وإننا نراهن على حدوث ذلك وسنعمل لضمان حدوثه", مؤكداً استعداد موسكو لتهئية أرضية ملائمة للحوار.
وأضاف "إذا شعر الجانبان بالراحة لبدء الحوار في موسكو فسنقدم لهم كافة الامكانيات المتاحة", لكن "نحن لم نضع مثل هذا الهدف (الحوار في موسكو) نصب أعيننا, نحن نسعى من اجل ان يبدأ الحوار".
وجاء حديث لافروف في اعقاب انعقاد جلسة رسمية للمنتدى الروسي العربي الذي تأسس في ديسمبر 2009, لكن تعذر عليه الانعقاد مذذاك نظراً للتوتر القائم بين موسكو والدول العربية على خلفية "الربيع العربي".
وشارك في الاجتماع امين عام الجامعة العربية نبيل العربي ووزراء خارجية الكويت ولبنان ومصر والعراق.
ودعا العربي الرئيس السوري بشار الاسد إلى إعطاء صلاحياته لنائبه فاروق الشرع وبدء الحوار مع المعارضة, مرحباً بمبادرة الخطيب التفاوضية.
وأثنى على الدور الروسي في المسألة السورية, داعياً موسكو إلى استغلال علاقاتها القوية مع دمشق وإقناعها بالحل السياسي.