قصة محمد الأكتع شهيد حلب
بعد صلاة الجمعة في جامع أمنة وبعد خروج المظاهرة المعتادة وانفضاضها ... بدأ عباد النظام وأبواطه (أوسخ وأحقر بني البشر) بالدوران بسياراتهم وترويع المصلين والناس في المنطقة والسب والشتم ... محمد وأصدقائه لم يحتملوا المنظر المتكرر فبدئوا بالتكبير وبشعارات الحرية المدوية .... توقف أبواط النظام وتدحرجوا من سياراتهم كأكياس قم...امة تعكر صفو ورائحة السماء , لينهالوا على محمد وأصدقائه ضرباً بالهروات الكهربائية والناس بين غير مصدق وخائف بدأ الناس بالصياح ذعراً على هذا المنظر .... وتحركت مظاهرة كبيرة أرهبت جميع أبواط النظام وحتى رجالات الأمن ابتعدوا خوفاً من تجمع الناس ... حيث انطلقوا إلى مشفى النايف بالقرب من المكان الذي كانوا فيه ليحاولوا اسعاف محمد وصديقاً أخر له ... دخل أحد الأطباء الشرفاء وحاول جهده إنقاذ محمد ولكن إرادة الله عز وجل بمكافئته بالشهادة سبقت الطبيب .... ثم توجه الطبيب إلى الشاب الأخر واستطاع إسعافه ومن ثم أمر بنقله من المشفى ليبعده عن رجال الأمن الذين حاصروا المكان ... نزل الطبيب مسرعاً ومعه الشاب الآخر وركبوا سيارة خاصة بعد أن أبعد رجال الأمن ولم يسمح لهم بالركوب معه بحجة أن المصاب بالضرب لديه ذبحة صدرية ويحتاج للتنفس ... تحركت السيارة وتبعتها سيارة أمن ولكن استطاع الطبيب بعد عدة مراوغات بين مشفى الجامعة ومشفى الرازي أن ينقذ المصاب ويهربه تم نقل الشهيد محمد إلى الطبابة الشرعية .. وآثار الكدمات الزرقاء تملئ جسده .. واذ يخرج تقرير الطبيب الشرعي أن محمد توفي بالسكتة القلبية ولايوجد أي آثار أو كدمات تدل على ضربه ... بنفس الوقت كان أهالي الشاب محمد الذين لم يأتوا إلى المشفى ينتظرونه في المنزل بعد أن زغردوا لهذا العريس وزوجته الحامل وأولاده الثلاثة ينتظرونه أيضاً بفارغ الصبر ليحتفلوا بدخوله الجنة .... بدأ المعزون بالتوافد ومما لا شك فيه أن نصفهم من الأمن حيث كانوا هؤلاء يطمئنوا الجميع في حارته في حي السكري خلف البريد أن محمد توفي بسكتة قلبية وبشكل عادي يعني طب ومات .. هيك كانوا يقولون كان البناء الذي يقطن فيه محمد وأقاربه شاحباً جداً فهو في منطقة العشوائيات وأهله بسيطين جداً وكانوا خائفين جداً لذلك كانوا ينبهون الجميع ... نحن مالنا علاقة بشي ومحمد مات موتت ربو ... رغم قطرات الدم التي كانت تقطر من عيونهم. وصل موكب سيارة دفن الموتى تحمل الشهيد وخلفها سيارة الضابط فلان والمساعد علان ... وهذا أبشع موقف أثر بالجميع على الإطلاق جاءوا ليعزوا حسب زعمهم ويأخذوا الأجر.... حسبي الله ونعم الوكيل. كان من بين المغسيلين للشهيد رجال أمن عندهم خبرة بتغسيل الأموات وتلفيحهم جيداً لمنع التصوير.. وكان من المقرر الصلاة على الشهيد في مسجد الصحابي خباب بجانب منزله تماماً ... ولكن شاء من شاء أن لا يصلى عليه لمنع التجمعات وخرج المشيعون بعد أن أمروا أن يتوجهوا إلى سيارتهم بسرعة كي لا يصدر أي تكبير ... الله على الظالم لم يكتفوا بذلك فقد أتت سيارة أمنية سوداء بنمرة خضراء نزل منها اثنان وقبل انطلاقنا بلحظات ... بدأت مقابلة قناة تلفزيون الدنيا من قبل المساعد ... كم كان الأهل مسرورون لأن ابنهم محمد توفي بسكتة قلبية طبيعة وشرحوا لهم بكل تفصيل أن لا آثار لأي كدمات على جسد محمد الطاهر وأخذ رجال الأمن المشاركين بالدفن بشتم قناة الجزيرة ونزلت الأعلام السورية كخلفية للتصوير وبالروح بالدم نفديك يابشار ... والله شيء يندى له الجبين. نسيت أن أذكر لكم أن أحد الأشخاص كان مع محمد حاول أن يصرخ ويفهم الجميع ما حدث ... ولكن اختفى هذا الشخص بلمح البصر بتكسي مع 4 من الشبيحة , . وصل موكب السيارات إلى مكان الدفن وقبل الدخول إلى المدفن صلوا على الشهيد على الرصيف الضيق أمام باب المدفن. دُفِن رحمه الله ... كان يحب الخروج في كل أسبوع إلى نهر الفرات لاصطياد السمك ... ستفتقدك البحيرة يا محمد كلنا محمد أكتع
بعد صلاة الجمعة في جامع أمنة وبعد خروج المظاهرة المعتادة وانفضاضها ... بدأ عباد النظام وأبواطه (أوسخ وأحقر بني البشر) بالدوران بسياراتهم وترويع المصلين والناس في المنطقة والسب والشتم ... محمد وأصدقائه لم يحتملوا المنظر المتكرر فبدئوا بالتكبير وبشعارات الحرية المدوية .... توقف أبواط النظام وتدحرجوا من سياراتهم كأكياس قم...امة تعكر صفو ورائحة السماء , لينهالوا على محمد وأصدقائه ضرباً بالهروات الكهربائية والناس بين غير مصدق وخائف بدأ الناس بالصياح ذعراً على هذا المنظر .... وتحركت مظاهرة كبيرة أرهبت جميع أبواط النظام وحتى رجالات الأمن ابتعدوا خوفاً من تجمع الناس ... حيث انطلقوا إلى مشفى النايف بالقرب من المكان الذي كانوا فيه ليحاولوا اسعاف محمد وصديقاً أخر له ... دخل أحد الأطباء الشرفاء وحاول جهده إنقاذ محمد ولكن إرادة الله عز وجل بمكافئته بالشهادة سبقت الطبيب .... ثم توجه الطبيب إلى الشاب الأخر واستطاع إسعافه ومن ثم أمر بنقله من المشفى ليبعده عن رجال الأمن الذين حاصروا المكان ... نزل الطبيب مسرعاً ومعه الشاب الآخر وركبوا سيارة خاصة بعد أن أبعد رجال الأمن ولم يسمح لهم بالركوب معه بحجة أن المصاب بالضرب لديه ذبحة صدرية ويحتاج للتنفس ... تحركت السيارة وتبعتها سيارة أمن ولكن استطاع الطبيب بعد عدة مراوغات بين مشفى الجامعة ومشفى الرازي أن ينقذ المصاب ويهربه تم نقل الشهيد محمد إلى الطبابة الشرعية .. وآثار الكدمات الزرقاء تملئ جسده .. واذ يخرج تقرير الطبيب الشرعي أن محمد توفي بالسكتة القلبية ولايوجد أي آثار أو كدمات تدل على ضربه ... بنفس الوقت كان أهالي الشاب محمد الذين لم يأتوا إلى المشفى ينتظرونه في المنزل بعد أن زغردوا لهذا العريس وزوجته الحامل وأولاده الثلاثة ينتظرونه أيضاً بفارغ الصبر ليحتفلوا بدخوله الجنة .... بدأ المعزون بالتوافد ومما لا شك فيه أن نصفهم من الأمن حيث كانوا هؤلاء يطمئنوا الجميع في حارته في حي السكري خلف البريد أن محمد توفي بسكتة قلبية وبشكل عادي يعني طب ومات .. هيك كانوا يقولون كان البناء الذي يقطن فيه محمد وأقاربه شاحباً جداً فهو في منطقة العشوائيات وأهله بسيطين جداً وكانوا خائفين جداً لذلك كانوا ينبهون الجميع ... نحن مالنا علاقة بشي ومحمد مات موتت ربو ... رغم قطرات الدم التي كانت تقطر من عيونهم. وصل موكب سيارة دفن الموتى تحمل الشهيد وخلفها سيارة الضابط فلان والمساعد علان ... وهذا أبشع موقف أثر بالجميع على الإطلاق جاءوا ليعزوا حسب زعمهم ويأخذوا الأجر.... حسبي الله ونعم الوكيل. كان من بين المغسيلين للشهيد رجال أمن عندهم خبرة بتغسيل الأموات وتلفيحهم جيداً لمنع التصوير.. وكان من المقرر الصلاة على الشهيد في مسجد الصحابي خباب بجانب منزله تماماً ... ولكن شاء من شاء أن لا يصلى عليه لمنع التجمعات وخرج المشيعون بعد أن أمروا أن يتوجهوا إلى سيارتهم بسرعة كي لا يصدر أي تكبير ... الله على الظالم لم يكتفوا بذلك فقد أتت سيارة أمنية سوداء بنمرة خضراء نزل منها اثنان وقبل انطلاقنا بلحظات ... بدأت مقابلة قناة تلفزيون الدنيا من قبل المساعد ... كم كان الأهل مسرورون لأن ابنهم محمد توفي بسكتة قلبية طبيعة وشرحوا لهم بكل تفصيل أن لا آثار لأي كدمات على جسد محمد الطاهر وأخذ رجال الأمن المشاركين بالدفن بشتم قناة الجزيرة ونزلت الأعلام السورية كخلفية للتصوير وبالروح بالدم نفديك يابشار ... والله شيء يندى له الجبين. نسيت أن أذكر لكم أن أحد الأشخاص كان مع محمد حاول أن يصرخ ويفهم الجميع ما حدث ... ولكن اختفى هذا الشخص بلمح البصر بتكسي مع 4 من الشبيحة , . وصل موكب السيارات إلى مكان الدفن وقبل الدخول إلى المدفن صلوا على الشهيد على الرصيف الضيق أمام باب المدفن. دُفِن رحمه الله ... كان يحب الخروج في كل أسبوع إلى نهر الفرات لاصطياد السمك ... ستفتقدك البحيرة يا محمد كلنا محمد أكتع