لجنة أممية تدعو الى إطلاق تحقيق قضائي بشأن جرائم الحرب في سورية
جنيف - ا ف ب: أعلنت عضو لجنة التحقيق المستقلة لدى الأمم المتحدة حول أعمال العنف في سورية, كارلا ديل بونتي, أمس, أنه آن الآوان لكي يتدخل القضاء الدولي, داعية المحكمة الجنائية الدولية إلى إطلاق تحقيق حول جرائم حرب في ذلك البلد.
وقالت بونتي عند عرض تقرير جديد للجنة "آن الاوان لكي يتدخل القضاء ونقترح المحكمة الجنائية الدولية".
واضافت امام الصحافيين "يجب ان تتخذ المجموعة الدولية ومجلس الامن الدولي قرار احالة هذا الملف الى القضاء".
وأكدت بعد نشر تقرير اللجنة حول الوضع في سورية أنه "لا يمكننا اتخاذ قرار بأنفسنا لكننا نمارس ضغوطا على المجموعة الدولية للتحرك".
وقالت "آن الاوان للتحرك, من غير المعقول ان مجلس الامن الدولي لم يتخذ اي قرار منذ سنتين".
كما ذكرت ديل بونتي أن اللجنة وضعت لائحة سرية لمسؤولين عن جرائم الحرب في سورية.
وقالت "نحن قادرون على كشف هويات المنفذين الرفيعي المستوى لهذه الجرائم وهؤلاء الذين يقررون وينظمون ويخططون" لكن هذه اللائحة الموجهة للسلطات القضائية تبقى "سرية, لأنه يعود للمحكمة اطلاق تحقيقات رسمية على هذا الاساس وصياغة نصوص اتهام".
وبحسب التقرير الجديد للجنة التحقيق التي انشئت في 2011 ولم تتمكن ابدا من زيارة سورية, فإن البلاد دخلت في دوامة عنف يواصل التفاقم.
واوضحت ديل بونتي "لقد طلبنا زيارة سورية لكننا لم نتلق ردا".
وكارلا ديل بونتي كانت مدعية لمحكمة الجزاء الدولية الخاصة بيوغوسلافيا السابقة بين 1999 و 2007, وهي عضو لجنة التحقيق التابعة للامم المتحدة منذ سبتمبر 2012.
واعتبرت انه من المهم الآن اكثر من السابق بالنسبة للجنة التوجه الى سورية, لأنها تريد التحقيق "حول جرائم الحرب" التي ارتكبها مسلحو المعارضة.
من جهته, ذكر رئيس لجنة التحقيق باولو بينييرو في مداخلة هاتفية خلال المؤتمر الصحافي بأن اللجنة "ليست هيئة قضائية".
وقال الحقوقي البرازيلي "نحن نجمع معلومات من الطرفين, ولا نفرق بأي شكل بين اطراف النزاع".