الاتحاد الأوروبي يمدد العقوبات على النظام السوري ثلاثة أشهر
تحميل صور
أطفال في مخيم اللاجئين السوريين في اعزاز بريف حلب (ا.ب)
تحميل صور
أطفال في مخيم اللاجئين السوريين في اعزاز بريف حلب (ا.ب)
عواصم - وكالات: قرر وزراء الخارجية الاوروبيون, أمس, تمديد العقوبات على النظام السوري ثلاثة اشهر, لكنهم فتحوا الباب لتأمين وسائل حماية اكبر للمدنيين.
وبحسب نتائج الاجتماع الذي بحث خلاله الوزراء في امكانية رفع الحظر على الاسلحة الى مقاتلي المعارضة, تم تعديل العقوبات التي مددت حتى نهاية شهر مايو "لتأمين دعم اكبر ومساعدة تقنية لحماية المدنيين".
وبشأن رفع الحظر وتزويد المعارضة بالاسلحة, قال ديبلوماسي كبير في الاتحاد الاوروبي رافضا الكشف عن اسمه "هناك سؤال حقيقي مطروح هنا: هل هذه اللحظة المناسبة نظرا للجهود الحالية الجارية من اجل الدفع في اتجاه تسوية سياسية?".
وكان من المفترض ان يحضر مبعوث الامم المتحدة الى سورية الاخضر الابراهيمي المحادثات مع وزراء الاتحاد الاوروبي, لكنه اضطر للعدول عن ذلك مع استمرار الجهود الهادفة لبلورة فرص الحوار بعد عرض رئيس "الائتلاف الوطني السوري" المعارض أحمد معاذ الخطيب التفاوض مع بعض شخصيات النظام السوري.
وفي حلقة جديدة من مسلسل المجازر المتنقلة التي ينفذها لنظام السوري انتقاما من الشعب الذي ثار عليه, ارتكبت كتائب بشار الأسد مذبحة بحق أهالي منطقة السيدة زينب بريف دمشق, ما أوقع عشرات القتلى ومثلهم من الجرحى.
وقال نشطاء سوريون إن هناك أنباء عن انتشار عشرات الجثث في البساتين المحيطة ببلدة الذيابية بمنطقة السيدة زينب بريف دمشق, وذلك في أعقاب اشتباكات عنيفة بين "الجيش السوري الحر" والقوات النظامية التي ساندتها اللجان الشعبية المسلحة الموالية للنظام.
بدوره, أعلن "المرصد السوري لحقوق الإنسان" في بيان عن وجود عشرات الجثث في البساتين المحيطة في بلدة الذيابية التي تشهد اشتباكات مستمرة بين مقاتلين والقوات النظامية السورية واللجان الشعبية.
من جهة أخرى, اعتبر سفير "الائتلاف السوري المعارض" في باريس منذر ماخوس أن مبادرة الحل السياسي التي طرحها الخطيب, للحوار مع نظام الأسد من أجل مرحلة انتقالية للسلطة "تكاد تحتضر, في ظل غياب عمل حثيث من الأطراف المعنية في الوضع السوري سيما النظام في دمشق".
وقال ماخوس, السياسي المعارض لنظام الأسد الأب والابن, والذي يعيش في الخارج منذ أكثر من ثلاثة عقود إن "الائتلاف سيجتمع في القاهرة الخميس المقبل 21 الجاري لتقييم الأوضاع السياسية ووضع تصورات لعدد من القضايا وتقرير بعض الأمور العالقة وتدارس مختلف المستجدات في الوضع السوري سياسيا وميدانيا وإقليميا ودوليا".
وأضاف ماخوس أن "مبادرة الحل السياسي تحتاج إلى إنعاش, هي كمحطة قديمة جديدة, أعتقد انه في ضوء المعطيات المتوافرة من الأطراف المعنية, سيما النظام فإنها لن تعيش أبدا رغم إننا مع حل سياسي لمرحلة انتقالية ورحيل نظام الأسد وحقن الدم السوري".
وعما إذا كانت زيارة رئيس الائتلاف معاذ الخطيب إلى واشنطن قريبة, قال ماخوس "في برنامج الائتلاف زيارة إلى واشنطن وموسكو وأنقرة, لم يحدد من الوفد المرافق حتى الآن, لكن هذه الأمور أيضا ستبحث في اجتماع الخميس المقبل".