من أجل نقل ترسانته العسكرية استعدادا لمرحلة ما بعد الأسد
بغداد - باسل محمد:
كشف مصدر رفيع في تيار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر ل¯"السياسة" أن حكومة نوري المالكي وافقت على فتح عشرات المكاتب ل¯"حزب الله" اللبناني في بغداد والنجف وكربلاء والبصرة وميسان.
وقال المصدر إن مسؤولين ايرانيين وعراقيين وقيادات من "حزب الله" عقدوا اجتماعات مكثفة في أواخر الشهر الماضي, أفضت إلى وضع الترتيبات النهائية لفتح عشرات المكاتب للحزب المقرب من إيران, ما يسمح بانتقال قيادات عسكرية وسياسية مهمة من الحزب للإقامة في العراق وإدارة تلك المكاتب.
وأضاف ان الاطراف الثلاثة, القيادة الايرانية ومسؤولين في حزب "الدعوة" برئاسة المالكي وقيادات من حزب نصر الله ناقشوا مصير ترسانة أسلحة "حزب الله" في مرحلة ما بعد سقوط نظام بشار الأسد في سورية, والتي تضم وفق معلومات سرية أنواعاً مختلفة من الأسلحة الإيرانية المتطورة.
ولفتت إلى أن "الحرس الثوري" الإيراني كان يخطط لتسليم مقاتلي الحزب اللبناني صواريخ "شهاب 1" الذي يصل مداه الى 350 كم و"شهاب 2" الذي يتجاوز مداه 750 كم وتزويده بقنابل من نوع "زوعبين" و"قدر" كهروبصرية, إضافة الى صواريخ ارض - جو مضادة للطائرات من نوع "شهاب ثاقب" و"صياد 1" و"ميثاق 2" وصواريخ بحرية من نوع "كوثر" و"نصر", ما يعني ان القيادة الايرانية كانت تنوي بناء قاعدة عسكرية متطورة وضخمة لها في لبنان من خلال "حزب الله" ويكون استخدامها في حرب إقليمية على دول أخرى غير اسرائيل, كما بحثت الاطراف الثلاثة في جدية المعلومات التي وصلت الى الدوائر الايرانية الاستخباراتية ومفادها ان "حزب الله" اللبناني سيواجه حرباً بعد سقوط الاسد تشنها فرنسا وبريطانيا بدعم اميركي, بذريعة ملف الاتهامات البلغارية ضد عناصر الحزب بتدبير الهجوم على حافلة سياحية لركاب اسرائيليين في الثامن عشر من يوليو الماضي, اضافة الى الجهود الراهنة في دول الاتحاد الاوروبي, والهادفة الى ادراج الجناح العسكري ل¯"حزب الله" على قائمة المنظمات الارهابية وعلى هذا الاساس ستشكل مجمل هذه العوامل ارضية لشن هذه الحرب التي ستكون اسرائيل غير معنية بها بشكل مباشر لاعتبارات تتعلق بالمواجهة مع ايران, كما ان بلغاريا ستطلب من الاتحاد الاوروبي الرد على "حزب الله" اذا لم يسلم المطلوبين بتفجير الحافلة في مطار مدينة بورغاس.
كما يتضمن سيناريو الحرب ضد الحزب امكانية اصدار قرار دولي من مجلس الأمن الدولي ضمن البند السابع لتسليم المطلوبين للمحكمة الخاصة بلبنان بشأن ملف اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري في اطار سقف زمني محدد.
وتسود قناعة لدى القيادة الإيرانية أن "حزب الله" بمجرد سقوط نظام الاسد, سيتعرض لضغوط دولية بعناوين "هجوم بلغاريا الذي استهدف اسرائيليين وملف اغتيال الحريري", غير ان توقيت الحرب وظروفها الاقليمية والدولية لا تبدو واضحة.
واشار المصدر الى ان القيادة الايرانية تريد من حكومة المالكي لعب دور اكبر في العمل الاقليمي لمواجهة الفترة التي تلي سقوط الاسد والمخاطر التي تحيط ب¯"حزب الله" ولذلك ضغطت طهران باتجاه فتح الساحة العراقية امام عمل هذا الحزب.
وقال المصدر الرفيع في "التيار الصدري" ان المرشد الاعلى في ايران علي خامنئي استمع لتقارير من مخابرات الحرس الثوري, وتقارير اخرى من المجلس الاعلى للأمن القومي برئاسة سعيد جليلي, بشأن طريقة التعامل مع مصير ترسانة "حزب الله" في لبنان وقد تضمت هذه التقارير وجهتي نظر مختلفتين: الاولى تتعلق برأي قاسم سليماني الذي يؤيد تعزيز ترسانة اسلحة "حزب الله" و ارسال آلاف المقاتلين من الحرس الثوري الى لبنان لمواجهة تداعيات سقوط الاسد, فيما وجهة النظر الثانية يتبناها جليلي ويؤيد سحب ترسانة اسلحة الحزب من لبنان بأسرع وقت لحمايتها من الحرب الغربية الوشيكة, بالتزامن مع نقل جزء كبير من قيادات الحزب الى ايران و العراق والا فإن ايران ستكون مضطرة للدخول في الحرب المحتملة ضد "حزب الله" على الاراضي اللبنانية, في وقت سيبدو الموقف العسكري والسياسي الايراني في وضع لا يحسد عليه بسبب سقوط الحليف السوري.
ووفق المصدر, فإن العمل بخيار جليلي هو المرجح لأن ايران لا تستطيع خوض حرب في لبنان بعد سقوط الاسد, سيما وأن طريق الامدادات عبر العراق وسورية الى مناطق نفوذ "حزب الله" اللبناني سيتوقف تماماً, بدليل ان هذه الامدادات تأثرت بالفعل بشكل سلبي وتراجعت خلال الثورة السورية.
ورأى المصدر أن فتح عشرات المكاتب ل¯"حزب الله" يمثل مؤشراً على ان القيادة الايرانية تحضر نفسها لسياسة الانكفاء الى الوراء بعد سقوط الأسد.
كشف مصدر رفيع في تيار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر ل¯"السياسة" أن حكومة نوري المالكي وافقت على فتح عشرات المكاتب ل¯"حزب الله" اللبناني في بغداد والنجف وكربلاء والبصرة وميسان.
وقال المصدر إن مسؤولين ايرانيين وعراقيين وقيادات من "حزب الله" عقدوا اجتماعات مكثفة في أواخر الشهر الماضي, أفضت إلى وضع الترتيبات النهائية لفتح عشرات المكاتب للحزب المقرب من إيران, ما يسمح بانتقال قيادات عسكرية وسياسية مهمة من الحزب للإقامة في العراق وإدارة تلك المكاتب.
وأضاف ان الاطراف الثلاثة, القيادة الايرانية ومسؤولين في حزب "الدعوة" برئاسة المالكي وقيادات من حزب نصر الله ناقشوا مصير ترسانة أسلحة "حزب الله" في مرحلة ما بعد سقوط نظام بشار الأسد في سورية, والتي تضم وفق معلومات سرية أنواعاً مختلفة من الأسلحة الإيرانية المتطورة.
ولفتت إلى أن "الحرس الثوري" الإيراني كان يخطط لتسليم مقاتلي الحزب اللبناني صواريخ "شهاب 1" الذي يصل مداه الى 350 كم و"شهاب 2" الذي يتجاوز مداه 750 كم وتزويده بقنابل من نوع "زوعبين" و"قدر" كهروبصرية, إضافة الى صواريخ ارض - جو مضادة للطائرات من نوع "شهاب ثاقب" و"صياد 1" و"ميثاق 2" وصواريخ بحرية من نوع "كوثر" و"نصر", ما يعني ان القيادة الايرانية كانت تنوي بناء قاعدة عسكرية متطورة وضخمة لها في لبنان من خلال "حزب الله" ويكون استخدامها في حرب إقليمية على دول أخرى غير اسرائيل, كما بحثت الاطراف الثلاثة في جدية المعلومات التي وصلت الى الدوائر الايرانية الاستخباراتية ومفادها ان "حزب الله" اللبناني سيواجه حرباً بعد سقوط الاسد تشنها فرنسا وبريطانيا بدعم اميركي, بذريعة ملف الاتهامات البلغارية ضد عناصر الحزب بتدبير الهجوم على حافلة سياحية لركاب اسرائيليين في الثامن عشر من يوليو الماضي, اضافة الى الجهود الراهنة في دول الاتحاد الاوروبي, والهادفة الى ادراج الجناح العسكري ل¯"حزب الله" على قائمة المنظمات الارهابية وعلى هذا الاساس ستشكل مجمل هذه العوامل ارضية لشن هذه الحرب التي ستكون اسرائيل غير معنية بها بشكل مباشر لاعتبارات تتعلق بالمواجهة مع ايران, كما ان بلغاريا ستطلب من الاتحاد الاوروبي الرد على "حزب الله" اذا لم يسلم المطلوبين بتفجير الحافلة في مطار مدينة بورغاس.
كما يتضمن سيناريو الحرب ضد الحزب امكانية اصدار قرار دولي من مجلس الأمن الدولي ضمن البند السابع لتسليم المطلوبين للمحكمة الخاصة بلبنان بشأن ملف اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري في اطار سقف زمني محدد.
وتسود قناعة لدى القيادة الإيرانية أن "حزب الله" بمجرد سقوط نظام الاسد, سيتعرض لضغوط دولية بعناوين "هجوم بلغاريا الذي استهدف اسرائيليين وملف اغتيال الحريري", غير ان توقيت الحرب وظروفها الاقليمية والدولية لا تبدو واضحة.
واشار المصدر الى ان القيادة الايرانية تريد من حكومة المالكي لعب دور اكبر في العمل الاقليمي لمواجهة الفترة التي تلي سقوط الاسد والمخاطر التي تحيط ب¯"حزب الله" ولذلك ضغطت طهران باتجاه فتح الساحة العراقية امام عمل هذا الحزب.
وقال المصدر الرفيع في "التيار الصدري" ان المرشد الاعلى في ايران علي خامنئي استمع لتقارير من مخابرات الحرس الثوري, وتقارير اخرى من المجلس الاعلى للأمن القومي برئاسة سعيد جليلي, بشأن طريقة التعامل مع مصير ترسانة "حزب الله" في لبنان وقد تضمت هذه التقارير وجهتي نظر مختلفتين: الاولى تتعلق برأي قاسم سليماني الذي يؤيد تعزيز ترسانة اسلحة "حزب الله" و ارسال آلاف المقاتلين من الحرس الثوري الى لبنان لمواجهة تداعيات سقوط الاسد, فيما وجهة النظر الثانية يتبناها جليلي ويؤيد سحب ترسانة اسلحة الحزب من لبنان بأسرع وقت لحمايتها من الحرب الغربية الوشيكة, بالتزامن مع نقل جزء كبير من قيادات الحزب الى ايران و العراق والا فإن ايران ستكون مضطرة للدخول في الحرب المحتملة ضد "حزب الله" على الاراضي اللبنانية, في وقت سيبدو الموقف العسكري والسياسي الايراني في وضع لا يحسد عليه بسبب سقوط الحليف السوري.
ووفق المصدر, فإن العمل بخيار جليلي هو المرجح لأن ايران لا تستطيع خوض حرب في لبنان بعد سقوط الاسد, سيما وأن طريق الامدادات عبر العراق وسورية الى مناطق نفوذ "حزب الله" اللبناني سيتوقف تماماً, بدليل ان هذه الامدادات تأثرت بالفعل بشكل سلبي وتراجعت خلال الثورة السورية.
ورأى المصدر أن فتح عشرات المكاتب ل¯"حزب الله" يمثل مؤشراً على ان القيادة الايرانية تحضر نفسها لسياسة الانكفاء الى الوراء بعد سقوط الأسد.