ثانيا : على حكام الأمة العربية أن يستجيبوا قبل فوات الأوان
بقلم : ابو ياسر السوري
لكي يدرك حكام الأمة العربية ، ما يتحتم عليهم فعله ، وجب أن يعلموا ما تريده إيران من المنطقة العربية ، وتخطط له وتعمل على تنفيذه بكل الوسائل ، وتحاول الوصول إليه بكل الطُّرُق ..
ولكي نعلم ما تريدُ إيرانُ من المنطقة العربية ، ما علينا إلا أن ننظر ماذا فعلت إيران في العراق وفي لبنان ، وماذا تفعله بسوريا الآن ..
إيران يا سادة ، هي التي مكنت الأمريكان من تدمير العراق وتخريبه بصورة لا يتوقع له أن يتعافى منها إلا بعد عشرات السنين .. وإيران هي التي زرعت منظمة أمل في لبنان ، ثم بعد اختفاء موسى الصدر ، قامت بزرع حزب الشيطان في لبنان ، وزودته بالسلاح والعتاد ، ولمعته بحرب صورية مع إسرائيل ، نتج عنها دمار بيروت ، وتكفل الإعلام الكاذب بتلميع حسن نصر اللات ، وتصويره على أنه بطل قومي ، لقَّنَ إسرائيل درسا لا تنساه ... والواقع أن إسرائيل هي التي لقنته درسا لا ينساه ... لأنه قال بعدها نادماً : لوكنا نعلم أنَّ أسر هذين الإسرائيليين ، سيترتب عليه كل هذا الدمار ، ما كنا فعلناه ..
وكما قامت إيران بتخريب بيروت ، وقتل الآلاف من أبنائها ، فقد تسببت بطرد الفلسطينيين منها إلى غير رجعة ، وخدمت بذلك إسرائيل خدمة كبيرة جدا ، فهي منذ تلك الحرب الصورية إلى يومنا هذا لم يطلق على إسرائيل طلقة واحدة، وأصبحت الحدود اللبنانية – الإسرائيلية هادئة مطمئنة ، فقد تكفل حزب الشيطان بحمايتها، ومنع الفلسطينيين من القيام بأي تهديد لها من الضاحية الجنوبية .
وإذا حولنا الطرف إلى سوريا ، وجدنا أن إيران هي التي تسببت بخراب سوريا ، خرابا كاملا ، طال الإنسان والحيوان ، والشجر والحجر ، وقوض مدنا بكاملها ، وشرد الملايين ، وقتل مئات الآلاف ، وتسببت بتعويق مئات الآلاف من الشعب السوري ، منهم نساء وأطفال ... وأيضا فعلت إيرا ذلك خدمة لإسرائيل .. لتضمن لإسرائيل أن لا يأتيها شر من سوريا لعشرات السنين ..
إيران هي التي أوحت لبشار النصيري بالإقدام على الحل الأمني في سوريا ، وكانت تحلم أن تكون النتيجة ، كما كانت مع شعب الأحواز ، الذي قامت إيران بقتل زعيمه الأمير خزعل ، وقتل أسرته ، وجميع أقربائه ، وقتل الملايين من أبناء السنة هناك ، كانت تقوم بشنقهم أمام ذويهم ، لإلقاء الرعب في القلوب ، وما زالت منطقة الأهواز تعاني الأمرين من ظلم ساسة إيران حتى اليوم ...
لا تظنوا أن المالكي حر في قراره ، ولا تظنوا أن حسن نصر الشيطان حرً في قراره ، ولا تظنوا أن بشار الأسد حر في قراره ... هؤلاء الثلاثة أجراء عند إيران . ليس لهم من الأمر شيء ، ولا يملكون أن يقولوا لإيران إلا السمع والطاعة ، فما يأمر به سادة الفرس في إيران ، واجب التنفيذ في بغداد وفي بيروت وفي دمشق ...
إيران إذن تسعى إلى أن تكون صاحبة القرار في المنطقة العربية ، لذلك تطلق بين الفينة والفينة تصريحات معادية لدول الخليج ، كأنها تطلق بالونات اختبار ، وهذه الدول مع الأسف لا تقوم حيال ذلك بشجب ولا استنكار ..
وقد تسللت إيران إلى مصر والسودان والجزائر واليمن وإلى بعض الدول الأفريقية ، فأقامت في هذه البلدان حوزات وحسينيات ، وأصبحنا نسمع أصواتا تنطلق من مصر على الفضائيات ، تمجد إيران ، وتدعو إلى تقوية العلاقات بين مصر وبينها .. بل وخرج ذات يوم مصري يزعم أن المهدي قد ظهر في العراق منذ عام تقريبا ...
وعلى مستوى الزعماء ، فها نحن نرى أن الرئيس مرسي ، يخوض حملة انتخابات الرئاسة في مصر بدعمٍ وتمويل من إيران . وكذلك البشير بات من المحظيين بعطف ملالي إيران أيضا .. وكأن عبد العزيز بو تفليقة في الجزائر أيضا انتظم في سلك التبعية لإيران ..
يا حكام العرب ، لن ترضى عنكم إيران إلا بأن تذعنوا لصولتها ودولتها ، وإلا أن يكون كل منكم أجيرا ذليلا لزعماء إيران .. فماذا أنتم قائلون .؟؟
يا حكام العرب ، لقد أُمِرَ المالكي أن يشتري السلاح لسوريا فاشتراه .. وأمر أن يتبرع لبشار الأسد بمليار دولار فتبرع .. وأمر المالكي بالتصريح بتأييد بشار ، فصرح أكثر من مرة بأن بشار الأسد لن يسقط ... لقد فعل كل ذلك لإرضاء إيران . فهل يرضيكم أن يتحكم بكم هؤلاء المجوس ؟ كتحكمهم بالمالكي وبشار .؟ هل يرضيكم أن يشتم أصحاب رسول الله وزوجاته في عقر داركم ..
يا قادة العرب ، كونوا حماة لأهل السنة في بلدانكم ، يكونوا جنودكم لدحر هذا العدو الصفوي اللعين .. ولن ينقذكم منه إلا أبناء السنة الأبطال ..
أما بعد :
إذا لم يستيقظ زعماء الأمة ، ويتنبهوا للخطر الإيراني ، فيوحدوا كلمتهم ، ويحشدوا في مواجهته كل طاقاتهم وقدراتهم ، ويجعلوا لهذه القضية الأولوية .. فأخشى ما أخشاه أن تضيع الأمة .. لأن خطر المجوس أشد علينا من خطر الغرب .. وينبغي أن لا ننسى أنه قد تعاون الغرب والشرق ذات يوم ، فسقطت الخلافة العباسية على يد التتار سنة 656 هـ .. ثم عادت الخلافة على يد الأتراك فحكمت العالم 400عام .. ثم تكالب عليها النصارى واليهود ، وبعد (120) محاولة لإسقاط الخلافة العثمانية سقطت أخيرا على يد اليهودي ( مصطفى كمال أتاتورك ) بعد الحرب العالمية الأولى ..
لم يبق اليوم لنا خلافة إسلامية ليسقطوها ، وإنما هم يحاولون الآن إسقاط الأمة ، وإبادة شعوبها ، وإذلالهم ... وإذا ذلت الشعوب ذل حكامها في الأثر . فهل من مُدَّكِر ..
عدل سابقا من قبل أبو ياسر السوري في الأربعاء فبراير 13, 2013 5:56 pm عدل 3 مرات
بقلم : ابو ياسر السوري
لكي يدرك حكام الأمة العربية ، ما يتحتم عليهم فعله ، وجب أن يعلموا ما تريده إيران من المنطقة العربية ، وتخطط له وتعمل على تنفيذه بكل الوسائل ، وتحاول الوصول إليه بكل الطُّرُق ..
ولكي نعلم ما تريدُ إيرانُ من المنطقة العربية ، ما علينا إلا أن ننظر ماذا فعلت إيران في العراق وفي لبنان ، وماذا تفعله بسوريا الآن ..
إيران يا سادة ، هي التي مكنت الأمريكان من تدمير العراق وتخريبه بصورة لا يتوقع له أن يتعافى منها إلا بعد عشرات السنين .. وإيران هي التي زرعت منظمة أمل في لبنان ، ثم بعد اختفاء موسى الصدر ، قامت بزرع حزب الشيطان في لبنان ، وزودته بالسلاح والعتاد ، ولمعته بحرب صورية مع إسرائيل ، نتج عنها دمار بيروت ، وتكفل الإعلام الكاذب بتلميع حسن نصر اللات ، وتصويره على أنه بطل قومي ، لقَّنَ إسرائيل درسا لا تنساه ... والواقع أن إسرائيل هي التي لقنته درسا لا ينساه ... لأنه قال بعدها نادماً : لوكنا نعلم أنَّ أسر هذين الإسرائيليين ، سيترتب عليه كل هذا الدمار ، ما كنا فعلناه ..
وكما قامت إيران بتخريب بيروت ، وقتل الآلاف من أبنائها ، فقد تسببت بطرد الفلسطينيين منها إلى غير رجعة ، وخدمت بذلك إسرائيل خدمة كبيرة جدا ، فهي منذ تلك الحرب الصورية إلى يومنا هذا لم يطلق على إسرائيل طلقة واحدة، وأصبحت الحدود اللبنانية – الإسرائيلية هادئة مطمئنة ، فقد تكفل حزب الشيطان بحمايتها، ومنع الفلسطينيين من القيام بأي تهديد لها من الضاحية الجنوبية .
وإذا حولنا الطرف إلى سوريا ، وجدنا أن إيران هي التي تسببت بخراب سوريا ، خرابا كاملا ، طال الإنسان والحيوان ، والشجر والحجر ، وقوض مدنا بكاملها ، وشرد الملايين ، وقتل مئات الآلاف ، وتسببت بتعويق مئات الآلاف من الشعب السوري ، منهم نساء وأطفال ... وأيضا فعلت إيرا ذلك خدمة لإسرائيل .. لتضمن لإسرائيل أن لا يأتيها شر من سوريا لعشرات السنين ..
إيران هي التي أوحت لبشار النصيري بالإقدام على الحل الأمني في سوريا ، وكانت تحلم أن تكون النتيجة ، كما كانت مع شعب الأحواز ، الذي قامت إيران بقتل زعيمه الأمير خزعل ، وقتل أسرته ، وجميع أقربائه ، وقتل الملايين من أبناء السنة هناك ، كانت تقوم بشنقهم أمام ذويهم ، لإلقاء الرعب في القلوب ، وما زالت منطقة الأهواز تعاني الأمرين من ظلم ساسة إيران حتى اليوم ...
لا تظنوا أن المالكي حر في قراره ، ولا تظنوا أن حسن نصر الشيطان حرً في قراره ، ولا تظنوا أن بشار الأسد حر في قراره ... هؤلاء الثلاثة أجراء عند إيران . ليس لهم من الأمر شيء ، ولا يملكون أن يقولوا لإيران إلا السمع والطاعة ، فما يأمر به سادة الفرس في إيران ، واجب التنفيذ في بغداد وفي بيروت وفي دمشق ...
إيران إذن تسعى إلى أن تكون صاحبة القرار في المنطقة العربية ، لذلك تطلق بين الفينة والفينة تصريحات معادية لدول الخليج ، كأنها تطلق بالونات اختبار ، وهذه الدول مع الأسف لا تقوم حيال ذلك بشجب ولا استنكار ..
وقد تسللت إيران إلى مصر والسودان والجزائر واليمن وإلى بعض الدول الأفريقية ، فأقامت في هذه البلدان حوزات وحسينيات ، وأصبحنا نسمع أصواتا تنطلق من مصر على الفضائيات ، تمجد إيران ، وتدعو إلى تقوية العلاقات بين مصر وبينها .. بل وخرج ذات يوم مصري يزعم أن المهدي قد ظهر في العراق منذ عام تقريبا ...
وعلى مستوى الزعماء ، فها نحن نرى أن الرئيس مرسي ، يخوض حملة انتخابات الرئاسة في مصر بدعمٍ وتمويل من إيران . وكذلك البشير بات من المحظيين بعطف ملالي إيران أيضا .. وكأن عبد العزيز بو تفليقة في الجزائر أيضا انتظم في سلك التبعية لإيران ..
يا حكام العرب ، لن ترضى عنكم إيران إلا بأن تذعنوا لصولتها ودولتها ، وإلا أن يكون كل منكم أجيرا ذليلا لزعماء إيران .. فماذا أنتم قائلون .؟؟
يا حكام العرب ، لقد أُمِرَ المالكي أن يشتري السلاح لسوريا فاشتراه .. وأمر أن يتبرع لبشار الأسد بمليار دولار فتبرع .. وأمر المالكي بالتصريح بتأييد بشار ، فصرح أكثر من مرة بأن بشار الأسد لن يسقط ... لقد فعل كل ذلك لإرضاء إيران . فهل يرضيكم أن يتحكم بكم هؤلاء المجوس ؟ كتحكمهم بالمالكي وبشار .؟ هل يرضيكم أن يشتم أصحاب رسول الله وزوجاته في عقر داركم ..
يا قادة العرب ، كونوا حماة لأهل السنة في بلدانكم ، يكونوا جنودكم لدحر هذا العدو الصفوي اللعين .. ولن ينقذكم منه إلا أبناء السنة الأبطال ..
أما بعد :
إذا لم يستيقظ زعماء الأمة ، ويتنبهوا للخطر الإيراني ، فيوحدوا كلمتهم ، ويحشدوا في مواجهته كل طاقاتهم وقدراتهم ، ويجعلوا لهذه القضية الأولوية .. فأخشى ما أخشاه أن تضيع الأمة .. لأن خطر المجوس أشد علينا من خطر الغرب .. وينبغي أن لا ننسى أنه قد تعاون الغرب والشرق ذات يوم ، فسقطت الخلافة العباسية على يد التتار سنة 656 هـ .. ثم عادت الخلافة على يد الأتراك فحكمت العالم 400عام .. ثم تكالب عليها النصارى واليهود ، وبعد (120) محاولة لإسقاط الخلافة العثمانية سقطت أخيرا على يد اليهودي ( مصطفى كمال أتاتورك ) بعد الحرب العالمية الأولى ..
لم يبق اليوم لنا خلافة إسلامية ليسقطوها ، وإنما هم يحاولون الآن إسقاط الأمة ، وإبادة شعوبها ، وإذلالهم ... وإذا ذلت الشعوب ذل حكامها في الأثر . فهل من مُدَّكِر ..
عدل سابقا من قبل أبو ياسر السوري في الأربعاء فبراير 13, 2013 5:56 pm عدل 3 مرات