أولا : على علماء الأمة العربية أن يستجيبوا قبل فوات الأوان :
بقلم : أبو ياسر السوري
بعد فراقٍ طال أمدُه ، لقيت أخا سوريا ، من طلبة العلم الشرعي ، ممن تربطني به صداقة قديمة ، وأثق بسلوكه وبعلمه ، ولا أشك في صلاحه .. وبعد تبادل السلام والكلام والسؤال عن الأحوال الخاصة ، دلفتُ بالحديث إلى الشأن العام في بلدنا سوريا ، وأخبرته أني أمارس الجهاد بقلمي ، والأحبُّ إليَّ أن أحمل السلاح ، وأكون في الميدان بين المقاتلين .. فكان رأي صاحبي أن لا أفعل ، لا هذا ولا ذاك ..
وسألته : لم لا .؟ فقال : نحن بحاجة إلى علمك ، وما أنت فيه يحرمُ الأمة منه ، فالعلم يموت بموت العلماء . وأردف صاحبي يقول : اكتبْ في إعجاز القرآن ، فأنت أكفأ من يخوض في هذا المضمار . اكتب في أسرار العبادات ، وأحكام المعاملات .. تفرغ للعلم الشرعي وألف فيه ، فقد كادت الساحة أن تخلو من طلبة العلم الحقيقيين ...
وهذا الذي يقوله صاحبي ، يمثل رأي شريحة كبيرة من علماء الأمة . وهؤلاء جميعا من أنصار الفكر المحنط القديم ، الذي لا يُعنَى إلا بالفقه في فروع الدين ، وينصرف انصرافاً كاملاً عن فقه الواقع ، وسياسة الأمة ، والتأثير في مسارها على دروب الحياة .. إنهم غافلون عن حقيقة " أن الله لا يرضيه حفظ الفروع الفقهية ، من بطون الكتب الصفراء ، واستظهار آراء علماء مضوا لسبيلهم ، في قضايا وأحكام لا يرجع فيها اليوم إلى فقه شرعي ، وإنما إلى قانون وضعي ... وإنما الذي يرضي ربنا ، هو العمل على إقامة حكمه في الأرض ، وأن يكون الدين فيها كله لله " ومعلوم أنه لا سبيل إلى هذا إلا بالجهاد المقدس بالنفس والقلم والمال ..
ودعونا من صاحبي ، ومن هم على شاكلته من علماء المسلمين ، دعونا من الهاربين من الجهاد في سبيل الله ، بذرائع ما أنزل الله بها من سلطان .. فهم بين مشغولين بالمحافظة على علم الفروع .. ومشغولين بتصفيف العمائم ، وتوسيع أكمام الجبة ، وحف الشارب ، وتكحيل العينين بالإثمد ، ونتف الإبط ، والمحافظة على حمل المسواك ، واستخدامه بصورة منفرة قبيل تكبيرة الإحرام ، ومحله الحقيقي أن يستخدم أثناء الوضوء ... يحملون السواك ، ولا يحملون السلاح .. ويعنون بالعمامة البيضاء والثوب النظيف ، ولا يغبرون أقدامهم في سبيل الله ، ويجلسون في بيوتهم ومكتباتهم ، وينسون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قاتل وناضل وصارع الأهوال ، وسقط في حفرة عميقة ، فجرح جرحا بليغا ، وتعرض للموت مرات ومرات .. وكان يقول : ( لَوْلاَ أَنْ يَشُقَّ عَلَى الْمُسْلِمِينَ مَا قَعَدْتُ خِلاَفَ سَرِيَّةٍ تَغْزُو فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَبَدًا وَلَكِنْ لاَ أَجِدُ سَعَةً فَأَحْمِلَهُمْ وَلاَ يَجِدُونَ سَعَةً وَيَشُقُّ عَلَيْهِمْ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنِّى وَالَّذِى نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوَدِدْتُ أَنِّى أَغْزُو فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَأُقْتَلُ ثُمَّ أَغْزُو فَأُقْتَلُ ثُمَّ أَغْزُو فَأُقْتَلُ ) .
يا علماء الأمة استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم ، استجيبوا لنداء الجهاد في الشام ، اظهروا على القنوات ، وحثوا المسلمين على الانخراط في معركة الأمة هناك ، فقد قال علماء الشيعة : ( قتل أبناء السنة يدخل الجنة ) . وفيكم حتى الآن من يرى الأمر مشغلة في غير فائدة ، أو فتنة ينبغي اجتنابها ، أو خروجا على الحاكم يحرم المشاركة فيه .. يا علماء الأمة .. ما أنتم صانعون غدا إن حكمتكم ملالي إيران ، وفرضت عليكم شتم أبي بكر وعمر وقذف جميع أمهات المؤمنين ، وشتم جميع الصحابة ..؟؟؟؟
يا علماء الأمة .. ما أنتم صانعون غدا إن حكمكم بشار الأسد أربعين سنة أخرى ، وألزمكم بالشهادة له بالألوهية ..؟؟؟
يا علماء الأمة .. لقد تاب السكير والحشاش والزاني ، وكلهم حمل السلاح في سبيل الله ، وأنتم ما زلتم ( مكانك راوح ) أكل وشرب ونوم ، ومباهاة بجودة الخطاب ، وحسن العمامة والجلباب .. فلا يسبقنكم العصاة إلى الجنة . وترضون بالقعود مع العجزة والنساء والأطفال ...
لقد سمعنا منكم " أن الجهاد باب من أبواب الجنة " فلماذا تفتحونه ليدخلها غيركم ، ولا تدخلونها مع الداخلين .؟؟
قد لا يرضى الحاكم عن العالم الذي يدعو إلى الجهاد في سبيل الله . ولكن من الأولى بالطاعة .. آلله أم الحكام .؟؟؟ بل الله أولى بأن يطاع ، ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ...
بقلم : أبو ياسر السوري
بعد فراقٍ طال أمدُه ، لقيت أخا سوريا ، من طلبة العلم الشرعي ، ممن تربطني به صداقة قديمة ، وأثق بسلوكه وبعلمه ، ولا أشك في صلاحه .. وبعد تبادل السلام والكلام والسؤال عن الأحوال الخاصة ، دلفتُ بالحديث إلى الشأن العام في بلدنا سوريا ، وأخبرته أني أمارس الجهاد بقلمي ، والأحبُّ إليَّ أن أحمل السلاح ، وأكون في الميدان بين المقاتلين .. فكان رأي صاحبي أن لا أفعل ، لا هذا ولا ذاك ..
وسألته : لم لا .؟ فقال : نحن بحاجة إلى علمك ، وما أنت فيه يحرمُ الأمة منه ، فالعلم يموت بموت العلماء . وأردف صاحبي يقول : اكتبْ في إعجاز القرآن ، فأنت أكفأ من يخوض في هذا المضمار . اكتب في أسرار العبادات ، وأحكام المعاملات .. تفرغ للعلم الشرعي وألف فيه ، فقد كادت الساحة أن تخلو من طلبة العلم الحقيقيين ...
وهذا الذي يقوله صاحبي ، يمثل رأي شريحة كبيرة من علماء الأمة . وهؤلاء جميعا من أنصار الفكر المحنط القديم ، الذي لا يُعنَى إلا بالفقه في فروع الدين ، وينصرف انصرافاً كاملاً عن فقه الواقع ، وسياسة الأمة ، والتأثير في مسارها على دروب الحياة .. إنهم غافلون عن حقيقة " أن الله لا يرضيه حفظ الفروع الفقهية ، من بطون الكتب الصفراء ، واستظهار آراء علماء مضوا لسبيلهم ، في قضايا وأحكام لا يرجع فيها اليوم إلى فقه شرعي ، وإنما إلى قانون وضعي ... وإنما الذي يرضي ربنا ، هو العمل على إقامة حكمه في الأرض ، وأن يكون الدين فيها كله لله " ومعلوم أنه لا سبيل إلى هذا إلا بالجهاد المقدس بالنفس والقلم والمال ..
ودعونا من صاحبي ، ومن هم على شاكلته من علماء المسلمين ، دعونا من الهاربين من الجهاد في سبيل الله ، بذرائع ما أنزل الله بها من سلطان .. فهم بين مشغولين بالمحافظة على علم الفروع .. ومشغولين بتصفيف العمائم ، وتوسيع أكمام الجبة ، وحف الشارب ، وتكحيل العينين بالإثمد ، ونتف الإبط ، والمحافظة على حمل المسواك ، واستخدامه بصورة منفرة قبيل تكبيرة الإحرام ، ومحله الحقيقي أن يستخدم أثناء الوضوء ... يحملون السواك ، ولا يحملون السلاح .. ويعنون بالعمامة البيضاء والثوب النظيف ، ولا يغبرون أقدامهم في سبيل الله ، ويجلسون في بيوتهم ومكتباتهم ، وينسون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قاتل وناضل وصارع الأهوال ، وسقط في حفرة عميقة ، فجرح جرحا بليغا ، وتعرض للموت مرات ومرات .. وكان يقول : ( لَوْلاَ أَنْ يَشُقَّ عَلَى الْمُسْلِمِينَ مَا قَعَدْتُ خِلاَفَ سَرِيَّةٍ تَغْزُو فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَبَدًا وَلَكِنْ لاَ أَجِدُ سَعَةً فَأَحْمِلَهُمْ وَلاَ يَجِدُونَ سَعَةً وَيَشُقُّ عَلَيْهِمْ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنِّى وَالَّذِى نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوَدِدْتُ أَنِّى أَغْزُو فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَأُقْتَلُ ثُمَّ أَغْزُو فَأُقْتَلُ ثُمَّ أَغْزُو فَأُقْتَلُ ) .
يا علماء الأمة استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم ، استجيبوا لنداء الجهاد في الشام ، اظهروا على القنوات ، وحثوا المسلمين على الانخراط في معركة الأمة هناك ، فقد قال علماء الشيعة : ( قتل أبناء السنة يدخل الجنة ) . وفيكم حتى الآن من يرى الأمر مشغلة في غير فائدة ، أو فتنة ينبغي اجتنابها ، أو خروجا على الحاكم يحرم المشاركة فيه .. يا علماء الأمة .. ما أنتم صانعون غدا إن حكمتكم ملالي إيران ، وفرضت عليكم شتم أبي بكر وعمر وقذف جميع أمهات المؤمنين ، وشتم جميع الصحابة ..؟؟؟؟
يا علماء الأمة .. ما أنتم صانعون غدا إن حكمكم بشار الأسد أربعين سنة أخرى ، وألزمكم بالشهادة له بالألوهية ..؟؟؟
يا علماء الأمة .. لقد تاب السكير والحشاش والزاني ، وكلهم حمل السلاح في سبيل الله ، وأنتم ما زلتم ( مكانك راوح ) أكل وشرب ونوم ، ومباهاة بجودة الخطاب ، وحسن العمامة والجلباب .. فلا يسبقنكم العصاة إلى الجنة . وترضون بالقعود مع العجزة والنساء والأطفال ...
لقد سمعنا منكم " أن الجهاد باب من أبواب الجنة " فلماذا تفتحونه ليدخلها غيركم ، ولا تدخلونها مع الداخلين .؟؟
قد لا يرضى الحاكم عن العالم الذي يدعو إلى الجهاد في سبيل الله . ولكن من الأولى بالطاعة .. آلله أم الحكام .؟؟؟ بل الله أولى بأن يطاع ، ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ...