قصص من رحم الثورة
....رغيف الخبز...
كعادته يتسلل من بين اطفاله وامهم ..
ويرتدي معطفه ليقي نفسه برد الشتاء القارس ..
ولحظة فتحه للباب تستيقظ حنين لتصرخ له ..
بابا اين تريد أن تذهب ..
يبتسم ويسير اليها ليحضنها ..
ويلبسها ثيابها ومعطفها الوردي الجميل ..
ويسير بها الى فرن الحي ليقف بطابور يزيد عن المئة شخص ..
في حي قديم من أحياء حلب القديمة ..
لم تكن تعلم لماذا كل هذا العدد قد تجمع هنا ..
ولا معاناة الناس لكسب رغيف العيش ..
كل حوارها وحديثها عن امها و اخوتها ولعبتها التي نسيت ان تحضرها معها ..
وابوها يبتسم ويغص ويرتجف لشدة البرد ..
وبعد اكثر من خمس ساعات أحضر الخبز ..
و هم بالعودة لمنزله الصغير قبل أن يدوي صوت فظيع بالقرب منه
ليسقط عشرات الرجال والنساء بين قتيل وجريح ..
فركض ب طفلته مسرعا و وضعها بالقرب من احد مداخل الابنية ..
وركض لينقذ ما يستطيع ممن أصيب ..
فكانت القذيفة الثانية التي اردته شهيدا وعانقت اشلائه خبزه ..
فركضت حنين تصرخ ..وتصرخ.. وتصرخ .. فوق جثة أبيها ..
لم تكن تعلم أن صراخها لن يوقظ أبيها كما العادة ..
فنومه الآن طويل ..
معن وطفه ..
....رغيف الخبز...
كعادته يتسلل من بين اطفاله وامهم ..
ويرتدي معطفه ليقي نفسه برد الشتاء القارس ..
ولحظة فتحه للباب تستيقظ حنين لتصرخ له ..
بابا اين تريد أن تذهب ..
يبتسم ويسير اليها ليحضنها ..
ويلبسها ثيابها ومعطفها الوردي الجميل ..
ويسير بها الى فرن الحي ليقف بطابور يزيد عن المئة شخص ..
في حي قديم من أحياء حلب القديمة ..
لم تكن تعلم لماذا كل هذا العدد قد تجمع هنا ..
ولا معاناة الناس لكسب رغيف العيش ..
كل حوارها وحديثها عن امها و اخوتها ولعبتها التي نسيت ان تحضرها معها ..
وابوها يبتسم ويغص ويرتجف لشدة البرد ..
وبعد اكثر من خمس ساعات أحضر الخبز ..
و هم بالعودة لمنزله الصغير قبل أن يدوي صوت فظيع بالقرب منه
ليسقط عشرات الرجال والنساء بين قتيل وجريح ..
فركض ب طفلته مسرعا و وضعها بالقرب من احد مداخل الابنية ..
وركض لينقذ ما يستطيع ممن أصيب ..
فكانت القذيفة الثانية التي اردته شهيدا وعانقت اشلائه خبزه ..
فركضت حنين تصرخ ..وتصرخ.. وتصرخ .. فوق جثة أبيها ..
لم تكن تعلم أن صراخها لن يوقظ أبيها كما العادة ..
فنومه الآن طويل ..
معن وطفه ..