هل عاد العرب عبيدا للفرس .؟ وهل قرر الإخوان المسلمون العودة بمصر إلى اعتناق الفاطمية من جديد .؟
بقلم : أبو ياسر السوري
إنا لله وإنا إليه راجعون فيك يا مرسي ، ظننا أنك نعمة للعرب والمسلمين فكنت نقمة وبلية عليهم .. على الله العوضُ ومنه العوضُ فيكِ يا مصر .. فها هم الإخوان المسلمون يحاولون إخراجك من الإسلام ، وردَّك إلى المجوسية تحت غطاء فاطمي جديد .. على الله العوضُ ومنه العوضُ فيك أيتها الأمة العربية من المحيط إلى الخليج ، فكأني أرى ملوك العرب وقد عادوا إلى أيام جاهليتهم ، يوم كان الغساسنة عبيدا لقياصرة الروم ، وكان المناذرة عبيدا لأكاسرة الفرس .. نعم كانوا عبيداً بكل ما لهذه الكلمة من معنى ، ولئلا يتهمني أحد بالمبالغة في إلقاء الأحكام على عواهنها ، أذكّرُ القرّاء الكرام بقصة موت النعمان بن المنذر ملك العرب في الحيرة ، ولا أريد أن آتي على هذه القصة بالتفصيل ، فحديثها طويل ، ولهذا سأكتفي باختصارها ، والوقوف على موضع العبرة فيها ..
طلب كسرى أن يتسرى ببنت النعمان ويتخذها جارية في قصره ، فرفض النعمان ، لأن في ذلك إذلالاً له أمام العرب .. فغضب كسرى على الملك النعمان ، فأرسل إليه أن ائتني إلى المدائن ، فخافه النعمان على نفسه ، وطلب من العرب حمايته ، فلم يجرؤ أحد منهم أن يؤمن له الحماية من كسرى .. فلما كان عنده ، رفض كسرى أن يلقاه ، ورفض أن يحقق معه في هذا الشأن ، فأمر به فورا أن يحبس في إصطبل الفِيَلَة ( جمع فيل ) فبقي النعمان فيه أياما ، ثم أخرج بعهدها ميتا ، لأن أحد الفيلة كان قد وطئه بخفه وهو نائم فقضى عليه .. يعني باختصار ( قام كسرى بقتل الملك النعمان دهسا تحت أرجل الفيلة ، فمات ما بين بولها وروثها ) ..
أوَ ليس هذا دليلا على أن كسرى فارس ، كان يعامل ملوك العرب في ذلك الزمان ، كما يعامل السيد عبيده الحقيرين ، ويتحكم في مصائرهم كما يشاء . فيحييهم كما شاء .. ويميتهم كما شاء ..؟؟؟
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر ، فقد رأينا – نحن الشعوب العربية - أنه منذ أكثر من ستين عاما ، وحتى اليوم ، وما من زعيم عربي ، يجلس على كرسي الحكم ، إلا ويحج إلى طهران ، معلنا الطاعة والخضوع والولاء لكسرى الفرس الجديد هناك .. وذلك منذ أيام الشاه محمد رضى بهلوي في طهران ، إلى أيام الخميني في قم ، وانتهاء بعهد الشاه خامنئي ، وأجيره اليهودي أحمدي نجاد الآن ...
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر ، أليس احتلال إيران للأحواز ، والجزر الإماراتية ، جزيرة أبو موسى ، وطنب الكبرى ، وطنب الصغرى .. يشبه احتلال كسرى شابور ذي الأكتاف لأراضي السواد في العراق ، في الجاهلية قبل الإسلام .؟
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر ، أليس احتقار أحمدي نجاد للرئيس مرسي في عدم استقباله في المطار ، يشبه احتقار كسرى أنو شروان للملك النعمان قبيل قيامه بإعدامه .؟؟
وأخيرا ، إذا كان الشيء بالشيء يذكر ، أليس تخلي العرب اليوم عن سوريا خوفا من إيران ، يشبه تخليهم عن الملك النعمان ، خوفا من كسرى أنو شروان .؟
مصر يا سادة ، أكبر دولة عربية ، وهي كنانة العروبة ، وظئر الإسلام ، ومعنى هذا أن رئيس مصر هو رئيس لنصف الأمة العربية ، فلماذا كان قدرها المشؤوم ، أن يحولها مبارك إلى ذيل لإسرائيل .؟ ثم يخلفه مرسي فيحولها إلى ذيل للمجوس .؟
لماذا يُسَوّقُ الإخوانُ المسلمون للمجوسية في أرض الكنانة ، لماذا يريدون إخراج مصر من تحت مظلة الإسلام ، إلى المظلة الفاطمية من جديد .؟ لماذا هذا النفاق السياسي .؟ أمن أجل الكرسي يتخلى الإخوان عن دينهم .؟ ألا يعلم مرشد الإخوان أن إيران ليسوا مسلمين .؟ فلماذا يستقبل أحمدي نجاد ويصافحه وهو عدو للإسلام والمسلمين , ولماذا بالأصل تستدعى إيران لمؤتمر منظمة العالم الإسلامي ، وهي التي لا تألو جهدا في طعن المسلمين في الظهر ، منذ أيام الصفويين إلى يومنا هذا .؟ قد تقولون : دعونا من التاريخ القديم ، فنحن أبناء اليوم .. وسوف نسايركم ، ونضرب صفحا عن جرائم إيران في الماضي .. فتعالوا ننظر فيما تفعله إيران في الحاضر .. إنها ما زالت تمارس أبشع أنواع الظلم والإقصاء والإبادة على (25) مليون من أبناء السنة في إيران ، وحسبك ما تفعله إيران بإخوتنا في الأحواز العربية المحتلة .. إنها وحتى الآن تقوم بشنق الأحوازيين بالعشرات على مشهد من أهليهم .. إن إيران لا تسمح لأبناء السنة الإيرانيين بإقامة جمعة ولا جماعة ، وليس في إيران كلها مسجد سني تقام فيه الصلاة .. ودعونا من الأحواز ، ودعونا من ظلم شيعة إيران لسنة إيران ..
وتعالوا بنا ننظر كيف تتعامل إيران مع دول الخليج . إنها تهدد أمن هذه الدول ، وتحاول إطلاق التصريحات المعادية لها باستمرار ، وإيران تحتل ثلاث جزر في الإمارات ، وتريد أن تحتل البحرين أو تحولها إلى المذهب الشيعي ... وإيران لا تكف عن الشحن الطائفي في السعودية ، في المنطقة الشرقية وفي المدينة المنورة أيضا .. وإيران لا تفتأ تدس بخشمها في الكويت ، حتى استطاعت أخيرا أن تحوز على أغلبية في مجلس الأمة الكويتي ... وإيران تمد الحوثيين بالسلاح والذخيرة والأموال لخلق البلبلة في اليمن ، ولإقامة كيان موال لها في اليمن ، على غرار حزب الشيطان الموالي لها في لبنان ، لتثير القلاقل في اليمن وفي السعودية ..
ودعونا أيضا من هذه ، وتعالوا بنا إلى ما تفعله إيران في سوريا ؟ ألا يعلم مرسي أنه لولا وقفة إيران مع النصيري بشار الأسد ، لسقط بعد أقل من شهرين من قيام الثورة السورية .؟؟ فإيران هي التي قتلت من السوريين قرابة النصف مليون حتى الآن ، وإيران هي التي تقوم بمجازر ذبح الأطفال والنساء والمدنيين العزل في سوريا . وإيران هي التي تسببت في تشريد أكثر من ستة ملايين سوري .. وإيران هي التي شاركت في اغتصاب الحرائر السوريات المسلمات بعشرات الآلاف ...
ولو تجاوزنا هذه أيضا ، فالسؤال الأهم : ألا يعلم مرشد الإخوان المسلمين في مصر ، أن شيعة إيران يكفرون كل أصحاب رسول الله .؟ ويصرون على شتم أبي بكر وعمر .؟ ألا يعلمون أنهم يتهمون زوجات النبي – حاشاهن – بالزنا والخنا .؟؟ ألا يعلمون أن شيعة إيران يعتقدون بأن القرآن محرَّف ، وأنهم يعتمدون قرآنا آخر غير قرآننا .؟؟ فإذا كانوا لا يعلمون هذا فليعلموه ، ثم ليعملوا بمقتضاه ، وليقاطعوا إيران ، وليحذروا شرها .. وإذا كانوا يعلمونه ويضعون أيديهم في أيدي ملالي إيران فتبا لهم وسحقا ، فما هم بإخوان لنا ولا هم بمسلمين ... ووالله إن التطبيع مع اليهود أقل ضررا من التطبيع مع إيران .. ولن يكون لخونة الإخوان المسلمين ما أرادوا من هذا التقارب المشبوه ، ولن ترجع مصر على أيديهم دولة فاطمية بعد أن أكرمها الله بالإسلام ..
بقلم : أبو ياسر السوري
إنا لله وإنا إليه راجعون فيك يا مرسي ، ظننا أنك نعمة للعرب والمسلمين فكنت نقمة وبلية عليهم .. على الله العوضُ ومنه العوضُ فيكِ يا مصر .. فها هم الإخوان المسلمون يحاولون إخراجك من الإسلام ، وردَّك إلى المجوسية تحت غطاء فاطمي جديد .. على الله العوضُ ومنه العوضُ فيك أيتها الأمة العربية من المحيط إلى الخليج ، فكأني أرى ملوك العرب وقد عادوا إلى أيام جاهليتهم ، يوم كان الغساسنة عبيدا لقياصرة الروم ، وكان المناذرة عبيدا لأكاسرة الفرس .. نعم كانوا عبيداً بكل ما لهذه الكلمة من معنى ، ولئلا يتهمني أحد بالمبالغة في إلقاء الأحكام على عواهنها ، أذكّرُ القرّاء الكرام بقصة موت النعمان بن المنذر ملك العرب في الحيرة ، ولا أريد أن آتي على هذه القصة بالتفصيل ، فحديثها طويل ، ولهذا سأكتفي باختصارها ، والوقوف على موضع العبرة فيها ..
طلب كسرى أن يتسرى ببنت النعمان ويتخذها جارية في قصره ، فرفض النعمان ، لأن في ذلك إذلالاً له أمام العرب .. فغضب كسرى على الملك النعمان ، فأرسل إليه أن ائتني إلى المدائن ، فخافه النعمان على نفسه ، وطلب من العرب حمايته ، فلم يجرؤ أحد منهم أن يؤمن له الحماية من كسرى .. فلما كان عنده ، رفض كسرى أن يلقاه ، ورفض أن يحقق معه في هذا الشأن ، فأمر به فورا أن يحبس في إصطبل الفِيَلَة ( جمع فيل ) فبقي النعمان فيه أياما ، ثم أخرج بعهدها ميتا ، لأن أحد الفيلة كان قد وطئه بخفه وهو نائم فقضى عليه .. يعني باختصار ( قام كسرى بقتل الملك النعمان دهسا تحت أرجل الفيلة ، فمات ما بين بولها وروثها ) ..
أوَ ليس هذا دليلا على أن كسرى فارس ، كان يعامل ملوك العرب في ذلك الزمان ، كما يعامل السيد عبيده الحقيرين ، ويتحكم في مصائرهم كما يشاء . فيحييهم كما شاء .. ويميتهم كما شاء ..؟؟؟
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر ، فقد رأينا – نحن الشعوب العربية - أنه منذ أكثر من ستين عاما ، وحتى اليوم ، وما من زعيم عربي ، يجلس على كرسي الحكم ، إلا ويحج إلى طهران ، معلنا الطاعة والخضوع والولاء لكسرى الفرس الجديد هناك .. وذلك منذ أيام الشاه محمد رضى بهلوي في طهران ، إلى أيام الخميني في قم ، وانتهاء بعهد الشاه خامنئي ، وأجيره اليهودي أحمدي نجاد الآن ...
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر ، أليس احتلال إيران للأحواز ، والجزر الإماراتية ، جزيرة أبو موسى ، وطنب الكبرى ، وطنب الصغرى .. يشبه احتلال كسرى شابور ذي الأكتاف لأراضي السواد في العراق ، في الجاهلية قبل الإسلام .؟
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر ، أليس احتقار أحمدي نجاد للرئيس مرسي في عدم استقباله في المطار ، يشبه احتقار كسرى أنو شروان للملك النعمان قبيل قيامه بإعدامه .؟؟
وأخيرا ، إذا كان الشيء بالشيء يذكر ، أليس تخلي العرب اليوم عن سوريا خوفا من إيران ، يشبه تخليهم عن الملك النعمان ، خوفا من كسرى أنو شروان .؟
مصر يا سادة ، أكبر دولة عربية ، وهي كنانة العروبة ، وظئر الإسلام ، ومعنى هذا أن رئيس مصر هو رئيس لنصف الأمة العربية ، فلماذا كان قدرها المشؤوم ، أن يحولها مبارك إلى ذيل لإسرائيل .؟ ثم يخلفه مرسي فيحولها إلى ذيل للمجوس .؟
لماذا يُسَوّقُ الإخوانُ المسلمون للمجوسية في أرض الكنانة ، لماذا يريدون إخراج مصر من تحت مظلة الإسلام ، إلى المظلة الفاطمية من جديد .؟ لماذا هذا النفاق السياسي .؟ أمن أجل الكرسي يتخلى الإخوان عن دينهم .؟ ألا يعلم مرشد الإخوان أن إيران ليسوا مسلمين .؟ فلماذا يستقبل أحمدي نجاد ويصافحه وهو عدو للإسلام والمسلمين , ولماذا بالأصل تستدعى إيران لمؤتمر منظمة العالم الإسلامي ، وهي التي لا تألو جهدا في طعن المسلمين في الظهر ، منذ أيام الصفويين إلى يومنا هذا .؟ قد تقولون : دعونا من التاريخ القديم ، فنحن أبناء اليوم .. وسوف نسايركم ، ونضرب صفحا عن جرائم إيران في الماضي .. فتعالوا ننظر فيما تفعله إيران في الحاضر .. إنها ما زالت تمارس أبشع أنواع الظلم والإقصاء والإبادة على (25) مليون من أبناء السنة في إيران ، وحسبك ما تفعله إيران بإخوتنا في الأحواز العربية المحتلة .. إنها وحتى الآن تقوم بشنق الأحوازيين بالعشرات على مشهد من أهليهم .. إن إيران لا تسمح لأبناء السنة الإيرانيين بإقامة جمعة ولا جماعة ، وليس في إيران كلها مسجد سني تقام فيه الصلاة .. ودعونا من الأحواز ، ودعونا من ظلم شيعة إيران لسنة إيران ..
وتعالوا بنا ننظر كيف تتعامل إيران مع دول الخليج . إنها تهدد أمن هذه الدول ، وتحاول إطلاق التصريحات المعادية لها باستمرار ، وإيران تحتل ثلاث جزر في الإمارات ، وتريد أن تحتل البحرين أو تحولها إلى المذهب الشيعي ... وإيران لا تكف عن الشحن الطائفي في السعودية ، في المنطقة الشرقية وفي المدينة المنورة أيضا .. وإيران لا تفتأ تدس بخشمها في الكويت ، حتى استطاعت أخيرا أن تحوز على أغلبية في مجلس الأمة الكويتي ... وإيران تمد الحوثيين بالسلاح والذخيرة والأموال لخلق البلبلة في اليمن ، ولإقامة كيان موال لها في اليمن ، على غرار حزب الشيطان الموالي لها في لبنان ، لتثير القلاقل في اليمن وفي السعودية ..
ودعونا أيضا من هذه ، وتعالوا بنا إلى ما تفعله إيران في سوريا ؟ ألا يعلم مرسي أنه لولا وقفة إيران مع النصيري بشار الأسد ، لسقط بعد أقل من شهرين من قيام الثورة السورية .؟؟ فإيران هي التي قتلت من السوريين قرابة النصف مليون حتى الآن ، وإيران هي التي تقوم بمجازر ذبح الأطفال والنساء والمدنيين العزل في سوريا . وإيران هي التي تسببت في تشريد أكثر من ستة ملايين سوري .. وإيران هي التي شاركت في اغتصاب الحرائر السوريات المسلمات بعشرات الآلاف ...
ولو تجاوزنا هذه أيضا ، فالسؤال الأهم : ألا يعلم مرشد الإخوان المسلمين في مصر ، أن شيعة إيران يكفرون كل أصحاب رسول الله .؟ ويصرون على شتم أبي بكر وعمر .؟ ألا يعلمون أنهم يتهمون زوجات النبي – حاشاهن – بالزنا والخنا .؟؟ ألا يعلمون أن شيعة إيران يعتقدون بأن القرآن محرَّف ، وأنهم يعتمدون قرآنا آخر غير قرآننا .؟؟ فإذا كانوا لا يعلمون هذا فليعلموه ، ثم ليعملوا بمقتضاه ، وليقاطعوا إيران ، وليحذروا شرها .. وإذا كانوا يعلمونه ويضعون أيديهم في أيدي ملالي إيران فتبا لهم وسحقا ، فما هم بإخوان لنا ولا هم بمسلمين ... ووالله إن التطبيع مع اليهود أقل ضررا من التطبيع مع إيران .. ولن يكون لخونة الإخوان المسلمين ما أرادوا من هذا التقارب المشبوه ، ولن ترجع مصر على أيديهم دولة فاطمية بعد أن أكرمها الله بالإسلام ..