بسم الله الرحمن الرحيم
مجزرة الخالدية وحصار بابا عمرو .... وتغير مجرى الثورة ..قصة رائعة ارجوا القرآءة الى النهاية
مضت سنة كاملة على مجزرة الخالدية مالذي حصل في هذا اليوم ؟
أخط بعض كلامي ودمع العين يجري خدي والدم في قلبي يجري يتفطر ويظهر احزاني في ثنايا تعابير وجهي ...
قام في يوم الخميس الموافق \3\2\2012\ بمجزرة مروعة ذهب ضحيتها الكثير من الاطفال والنساء والرجال ...كانت المجزرة الاولى في كتاب الثورة العظيمة حمص دائما في المقدمة وهذا فخر كبير لسوريا الحبيبة ولهذا الشعب الآبي الصامد ...
اعتذر منكم ولكن سأروي لكم حادثة عشت واقعها وآثرها في قلب المصاب يوم المجزرة ..يقول : كان لي حظ طيب وقدر الله لي ان اصاب يومها لكي احكيها واقولها للناس اصبت اصابة خفيفة بالنسبة للأصابت في يدي اليسرى عند المعصم كان حجم الشظية يزيد عن 7سم عانيت فيها الكثير ولكن فضل الله عليّ بأن شافاني وعافاني في فترة صغيرة انا حالة بسيطة بالنسبة للأصابات التي اصيب فيها اهل حمص جميعا لان الخالدية كانت مركزا ورمزا عظيما عند اهالي حمص ولا تزال وستبقى ما دام الله فوقنا وناصرنا ...
كنت اعمل في عملي الثوري الذي يخدم الثورة في شبكة شام الاخبارية وكان حينها مدير شبكة شام في حمص الشهيد البطل ابو ياسر زاده ومسؤول قسم الصيانة والبث المباشر ابو عمر ... عملنا سويا طيلة ايام الثورة فقدنا الكثير من الابطال ومعالم قوية في الثورة واخص بالذكر الشهيد البطل عدنان عبد الدايم الاب الروحي لمكتب شام في حمص والمترجم الشهيد البطل مظهر عمر طيارة ...
وأثني على جهد الادارة في شبكة شام الاخبارية مدير شبكة شام ابو الحسن وابو عبدو شام وجعفر وعمرو سمارت .... والكثير من الابطال , قدموا وعملوا وبذلوا الغالي والنفيس والجهد والتعب والعناء وتحملو حملا لا تحمله الا الجبال ...واعتذر ممن نسيت عن ذكر اسمه ولكن اقول انتم في القلب ....
كنت بالقرب من الشهداء الذي ذكرت اسماؤوهم سابقا واخص بالذكر الشهيد البطل مظهر عمر طيارة لانه استشهد في مجزرة الخالدية ...كنت بالقرب منه يقول كلمات ويشجب القصف على الحي والاهالي في حالة رعب سقط مظهر واصيب من يتحدث في نفس القذيفة اذكرها تماما كان رقمها 3 ...عددنا كثير حين سقوط القذيفة ولكن لطف الله عظيم وكبير .. ذهب الجميع لتغطية المجزرة من تصوير ومن متابعة للأحداث والمواد الاعلامية ما شاهدتموه يومها من مشاهد مروعة يندّني لها الجبين استأذنت من مظهر لدقيقة اتحدث فيها على الهاتف المحمول ولكن لم اكن اعلم ان هذه النظرة الآخيرة التي انظر فيها لمظهر في لحظات اصبت ..اشاهد الرؤوس تطير ... والاشلاء في كل مكان ... اذهب واركض مسرعا فزعا من شدة قوة القذيفة والاصابة تأن وتحرق يدي مالذي حدث ؟ ما حصل للناس التي كانت هناك ؟ .... اسرعت وانا اشهد الشظية في يدي ولا استطيع تحمل حرارتها وآلمها والقذائف تنهال علينا .... الاصابات في ازدياد والبيوت تحترق ....
ذهبت مسرعا الى المشفى الميداني لا اعلم مالذي حصل بمظهر وباقي اصدقائي كان الموقف مروعا الاصابات في المشفى تجاوز عددها ال200 جريح واكثر من 40 شهيد المساجد تنادي وتصدح في التكبير ودعوة الناس الى التبرع في الدم بسرعة .... هذه اول مرة نشاهد اجرام النظام ووحشية القتل الممنهج الذي يكثر منه الى يومنا هذا ونشاهد المجازر تلو المجازر في ظل صمت حقير من كل صامت ....شاهدت الاصابات خجلت من نفسي والله ان اقول انني مصاب من هول المشاهد والاصابات الخطيرة التي امامي كميرتي في جيبي اخرجتها وبدأت في التصوير في لحظة شاهدت مظهر يحاول الاطباء في انعاشه ولكن كان ساعات احتضار ...مضى الليل اصعب ليلة تعيشها حمص وسوريا ما الذي حصل ...في اليوم الثاني جاءت الناس الى ساحة الحرية يتقدمها الشهداء مرفوعين على الرآس فرحين بما آتاهم الله من فضله ... الحشود تنادي الموت ولا المذلة ومالنا غيرك يا الله صوتهم يصدح في ارجاء حمص لم تخيف قذائف الاجرام الحشود الغفيرة من الحضور والتشيع ...كانت عدسات الناشطين وهواتفهم النقالة تصور وتسجل في هذا اليوم والساعة ... تحضير البث المباشر كان على اعلى آهبة من الاستعداد امسكت كميرا البث المباشر وبدأت في تسجيل وبث هذا اليوم العظيم تشيع الابطال ...الكميرا ترتجف يقول لي ابو عمر اثبت في التصوير ولكن المصاب عظيم والشهداء هي قلوبنا تعتصر آلما على فراقهم ...هل تركوني ام اني ذاهب أليهم ... اصابتي في يدي واعتصر ويتفطرقلبي من الحشود الغفيرة تم التشيع بعد ان ودعنا الابطال كان مظهر في العناية المركزة جاء خبر استشهاده صعقا لا اصدقائه عصر يوم التشيع الغفير ... تم الاتفاق بين الاهل ان يتم تشيعه من بيته الكائن في الانشاءات قال لي ابو ياسر اذهب الى بابا عمرو للتحضير من مساء اليوم من آجل تصوير مظاهرة من اهالي بابا عمرو الى اهلهم في الخالدية قلت في نفسي اني مصاب ! هل استطيع الذهاب لا اتونا ابدا في التفكير كثيرا ذهبت وكانت هي المظاهرة الآخيرة يومها هناك وفي اليوم الثاني يتم التشيع ولكن كان اجرام النظام اسبق من سيف الحسام المهند ... حوصرت بابا عمرو من كافة الاتجاهات ...كنت في بيت اخي الشهيد البطل رامي السيد وابو سليمان البكر وكان اخي الغالي طارق السيد شقيق رامي ....
ايام سجلت بماء الذهب من ابطال وضعوا بصماتهم ومعالمهم سجلها التاريخ ولن ينساها احد ابدا .
لبابا عمرو قصة عظيمة وتاريخها في حياتي عظيم
اخوكم ابو محمد شام