السلام عليكم احبتي في الله .......
احبكم في الله جميعااا..
.
اليوم وعلى غير العادة مللت من مشاهدة ما اشاهده كل
يوم بشكل ممضوغ مكرر مبتذل على قنوات الاخبار جميعه
ا بدون استثناء ...
فجربت ان اعود سنة ونصف الى الوراء
قررت ان اعود بنفسي الى ايام الافلام التي كنت اعشقها .
...والاكشن والرعب والخيال العلمي ..فأمسكت بجهاز التلفزيون
وبحثت عن قناة كانت هي الرقم 1 على قائمة القنوات وتتبعها اخواتها
وبنات عمها من الباقيات ...بحثت طويلا في قائمة القنوات حتى وجدتها ..
.ثبت القناة وحاولت ان استمتع قليلااااا بعيداا عن الثورة وهموم الثورة
..فاذا بي بفيلم لممثل امريكي كنت احبه كثيرااا وكان يشدني اداؤه كثيرااا
ولكنني فجأة اكتشفت ان اداؤه مبتذل ولا يعلم بالتمثيل كما ان المؤثرات
ليست كما يجب ما هكذا يكون صوت الصاروخ ..وما هكذا يكون صوت
الانفجار وما هكذا يقوم وينفض الغبار عن ملابسه بعد الانفجار وكأن شيئاا لم يحدث
......
قررت ان اغير القناة ..
فانتقلت الى اختها من القنوات التي تتخصص بافلام
الرعب فوراااا فاجئني مشهد من المشاهد كنت في السابق اتقئ من مجرد التفكير به .
..ولكن ...ما هكذا يكون شكل اليد المبتورة ..ماهذا يكون المصاب بحنجرته
بطلق ناري .......ثم تعالوا الى هنا ..من قال لكم ان هذه دماء حقيقية ..
..
ومن جديد غيرت الى الاخرى والقائمة ليست طويلة فاستقر بي الحال
على مسلسل يعرض على قناة اللاكشن يهرب البطل من السجن بخريطة .
..
ضحكت كثيرااااا من غبائهم ..وقلت لنفسي ....n معذوررون هؤلاء
السذج خيالهم واسع وانا اعلم علم اليقين ان السجن لديهم ليس مثل فرع
الامن الجوي .هههه
فقررت ان اغير القناة وتسمرت عيوني على ذلك المشهد
الجميل الذي اخذني اليه جهاز التحكم من دون قصدي ......الله ...هذا ما اريد
طفل يحمل وردة يقدمها الى عسكري في احدى الدول التي نالت حريتها ..
.افطرت في خيالي على الف لتر ماء بارد ......واكتشفت انني لا زلت صائمااااا .
...بكيت من شدة الفرح واكتشفت انني لا زلت حزيناااا جدااا ...
..طرت الى الطفل وقبلته وتمنية ان يكون احد ابنائي بجانبي لاشفي
غليلي ولكنني اكتشفت انني ارسلتهم يوم امس بعيداااا الى مكان لا يطاله القصف ...
...
بكيت واكتشف ان دموعي جفت منذ زمن بعيد لم يعد لدي المزيد فقد بكيت اخرها
على صديقي الذي سقط شهيداا في احدى المضاهرات ..... .
فعرفت اخيراااا ان الثورات قد صنعت الكثير
من المكاسب ولكن خسائر القنوات الفضائية اكبر بكثير وعرفت ان من يريد صناعة فيلم
رعب فليذهب الى المخابرات الجوية ..ومن اراد ان يصنع فيلم اكشن فليرافق الجيش
الحر بعملية ومن اراد ان يصنع دراما مبكية فليرسل ابنائه الى مخيمات اللجوء ومن اراد
ان يرى دماء حقيقية فليسأل عن شي اسمه يوتيوب وليكتب كلمة سوريا ...ومن اراد ان
يصنع خيال علمي فليراقب اداء المعارضة والدول التي تتدعي مناصرة الشعب السوري ..
..ومن اراد نصيحتي لا تحاولوا القيام بثورة على الحاكم وانتم بحاجة لثورة على انفسكم ...
...
اخوكم غسان الجاموس ....
وللحديث بقية....
كتبت هذه الخاطرة في شهر رمضان الماضي
احبكم في الله جميعااا..
.
اليوم وعلى غير العادة مللت من مشاهدة ما اشاهده كل
يوم بشكل ممضوغ مكرر مبتذل على قنوات الاخبار جميعه
ا بدون استثناء ...
فجربت ان اعود سنة ونصف الى الوراء
قررت ان اعود بنفسي الى ايام الافلام التي كنت اعشقها .
...والاكشن والرعب والخيال العلمي ..فأمسكت بجهاز التلفزيون
وبحثت عن قناة كانت هي الرقم 1 على قائمة القنوات وتتبعها اخواتها
وبنات عمها من الباقيات ...بحثت طويلا في قائمة القنوات حتى وجدتها ..
.ثبت القناة وحاولت ان استمتع قليلااااا بعيداا عن الثورة وهموم الثورة
..فاذا بي بفيلم لممثل امريكي كنت احبه كثيرااا وكان يشدني اداؤه كثيرااا
ولكنني فجأة اكتشفت ان اداؤه مبتذل ولا يعلم بالتمثيل كما ان المؤثرات
ليست كما يجب ما هكذا يكون صوت الصاروخ ..وما هكذا يكون صوت
الانفجار وما هكذا يقوم وينفض الغبار عن ملابسه بعد الانفجار وكأن شيئاا لم يحدث
......
قررت ان اغير القناة ..
فانتقلت الى اختها من القنوات التي تتخصص بافلام
الرعب فوراااا فاجئني مشهد من المشاهد كنت في السابق اتقئ من مجرد التفكير به .
..ولكن ...ما هكذا يكون شكل اليد المبتورة ..ماهذا يكون المصاب بحنجرته
بطلق ناري .......ثم تعالوا الى هنا ..من قال لكم ان هذه دماء حقيقية ..
..
ومن جديد غيرت الى الاخرى والقائمة ليست طويلة فاستقر بي الحال
على مسلسل يعرض على قناة اللاكشن يهرب البطل من السجن بخريطة .
..
ضحكت كثيرااااا من غبائهم ..وقلت لنفسي ....n معذوررون هؤلاء
السذج خيالهم واسع وانا اعلم علم اليقين ان السجن لديهم ليس مثل فرع
الامن الجوي .هههه
فقررت ان اغير القناة وتسمرت عيوني على ذلك المشهد
الجميل الذي اخذني اليه جهاز التحكم من دون قصدي ......الله ...هذا ما اريد
طفل يحمل وردة يقدمها الى عسكري في احدى الدول التي نالت حريتها ..
.افطرت في خيالي على الف لتر ماء بارد ......واكتشفت انني لا زلت صائمااااا .
...بكيت من شدة الفرح واكتشفت انني لا زلت حزيناااا جدااا ...
..طرت الى الطفل وقبلته وتمنية ان يكون احد ابنائي بجانبي لاشفي
غليلي ولكنني اكتشفت انني ارسلتهم يوم امس بعيداااا الى مكان لا يطاله القصف ...
...
بكيت واكتشف ان دموعي جفت منذ زمن بعيد لم يعد لدي المزيد فقد بكيت اخرها
على صديقي الذي سقط شهيداا في احدى المضاهرات ..... .
فعرفت اخيراااا ان الثورات قد صنعت الكثير
من المكاسب ولكن خسائر القنوات الفضائية اكبر بكثير وعرفت ان من يريد صناعة فيلم
رعب فليذهب الى المخابرات الجوية ..ومن اراد ان يصنع فيلم اكشن فليرافق الجيش
الحر بعملية ومن اراد ان يصنع دراما مبكية فليرسل ابنائه الى مخيمات اللجوء ومن اراد
ان يرى دماء حقيقية فليسأل عن شي اسمه يوتيوب وليكتب كلمة سوريا ...ومن اراد ان
يصنع خيال علمي فليراقب اداء المعارضة والدول التي تتدعي مناصرة الشعب السوري ..
..ومن اراد نصيحتي لا تحاولوا القيام بثورة على الحاكم وانتم بحاجة لثورة على انفسكم ...
...
اخوكم غسان الجاموس ....
وللحديث بقية....
كتبت هذه الخاطرة في شهر رمضان الماضي