رحب برغبة المعارضة في الحوار مع النظام
ميونيخ (ألمانيا) - ا ف ب: رحب وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي, أمس, برغبة رئيس الائتلاف السوري المعارض احمد معاذ الخطيب في التحاور مع النظام في دمشق.
وقال صالحي "انها خطوة جيدة الى الامام" مشيرا الى عرض الخطيب الذي عقد معه "اجتماعا جيدا جدا" على هامش المؤتمر بشأن الامن في ميونيخ.
وهذا الاجتماع هو الاول بين صالحي والخطيب الذي التقى ايضا اول من امس في ميونيخ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونائب الرئيس الاميركي جو بايدن.
وقال الوزير الايراني "انا سعيد جدا" للقاء الخطيب "ولقد قررنا مواصلة" الاتصالات, مؤكداً أن ايران, ابرز دولة اقليمية داعمة للنظام السوري, "مستعدة لكي تكون طرفا في حل, لأن ما يحصل في سورية محبط".
واضاف "يجب افساح المجال امام المعارضة والحكومة بالجلوس حول طاولة مفاوضات, ولقد قلت للخطيب: اجتمعوا ونظموا انتخابات رئاسية تحت اشراف دولي لكي يتمكن كل طرف من التأكد من ان العملية تجري بشكل مناسب".
ويعد هذا اللقاء الأول من نوعه بين المعارضة السورية وإيران منذ اندلاع الثورة قبل نحو 23 شهراً, رغم أن طهران أجرت محادثات مع قوى معارضة إلا أنها قريبة من النظام السوري.
ويتطابق الموقف الايراني مع الموقف الروسي الذي أعلنه لافروف عقب لقائه الخطيب, أول من أمس, حيث أعلن ترحيب موسكو باستعداد رئيس الائتلاف السوري المعارض للتحاور من دون شروط مع ممثلين لنظام الأسد, ورغبتها في اجراء "اتصالات منتظمة" مع المعارضة السورية.
ويأتي هذا الانفتاح من جانب موسكو وطهران بعدما اعلن الخطيب الأربعاء الماضي استعداده للبدء بحوار مع ممثلين للنظام مع رفضه التحاور مع مسؤولين "ايديهم ملطخة بالدماء".
وعلق لافروف بالقول: "نرحب بهذا الامر. انها خطوة بالغة الاهمية اذا اخذنا في الاعتبار ان الائتلاف تأسس على رفض اجراء حوار مع النظام", مضيفاً "اعتقد ان الواقعية تسود".
وكان الخطيب الذي انتخب في نهاية 2012 رئيسا للائتلاف الوطني السوري المعارض أعلن الاربعاء للمرة الاولى انه "مستعد للجلوس مباشرة مع ممثلين عن النظام السوري في القاهرة او تونس او اسطنبول", مشترطا اطلاق 160 الف معتقل من السجون السورية وخصوصا "النساء ومعتقلي المخابرات الجوية وسجن صيدنايا", وتمديد او تجديد جوازات السفر للسوريين الموجودين في الخارج لمدة سنتين على الاقل.