السيستاني يعتبر مشاركة "حزب الله" في القتال مع قوات الأسد "خطأ كارثياً"
بغداد - باسل محمد:
كشف قيادي بارز في تيار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر لـ "السياسة", أمس, ان المرجع الديني الاعلى في مدينة النجف علي السيستاني وجه انتقادات شديدة الى "حزب الله" اللبناني لمشاركته في الحرب الدائرة بين النظام السوري ومعارضيه.
وقال القيادي الصدري ان السيستاني يعتقد ان وجود مقاتلين للحزب إلى جانب قوات الأسد في سورية له انعكاسات خطيرة على الاوضاع الداخلية في لبنان والعراق في المرحلة الراهنة وفي المستقبل القريب, مؤكداً أن الكثير من الجماعات السياسية العراقية واللبنانية والسورية نقلت إليه استياءها من الدور الذي يلعبه "حزب الله" ضد الثوار السوريين.
واضاف ان السيستاني على قناعة ان قرار الحزب الوقوف عسكرياً في ساحة القتال الى جانب قوات الاسد يمثل "خطأ كارثياً" لأنه سيزيد من الاحتقان والاصطفاف الطائفي بين دول وشعوب المنطقة, وبالتالي كان على قيادة "حزب الله" ان لا تتدخل بهذا الشكل المباشر في سورية, لأن ذلك سيعزز من الدعم الخارجي بالسلاح لقوات المعارضة السورية, كما ان هذا التدخل المباشر ساهم إلى حد كبير في تراجع الثقة والاعجاب بكون "حزب الله" حركة مقاومة ضد اسرائيل, وهذا خطأ ستراتيجي ارتكبته قيادة حسن نصر الله.
في سياق متصل, نفى القيادي الرفيع في "التيار الصدري", الذي كان احد مؤسسي "جيش المهدي" العام 2004, وجود مقاتلين من هذا الجيش في سورية للقتال الى جانب الاسد, موضحاً أن بعض المجاميع التي كانت ضمن تشكيلات "جيش المهدي" في السابق انتقلت الى الاراضي السورية بعد الثورة العام 2011 في ظل قرار تجميد انشطة الجيش في العراق وقد خرجت عن قيادة مقتدى الصدر وهي لا تمثل "جيش المهدي" في شيء وربما انتهجت هذا السلوك بدعم من ايران.
وكشف القيادي الصدري عن ترتيب لقاءات بين قيادات في تياره وبين قيادات في الائتلاف السوري المعارض في تركيا جرى خلالها توضيح ان "التيار الصدري" لا يمكنه ان يسمح لمقاتليه بالتورط في الحرب السورية تحت اي ذريعة.
وتعلييقاً على اللقاءات التي عقدت في ميونيخ بين الأميركيين والروس والمعارضة السورية, قال القيادي ان المعلومات التي تصل الى "التحالف الشيعي" العراقي الذي يقود حكومة نوري المالكي تفيد ان موسكو وطهران ابلغتا الاسد مراراً أنه إذا فقد السيطرة تماماً على دمشق فإن الدولتين لن تستطيعا القيام بأي شيء على الارض.
واضاف انه بمجرد انتقال المعارك إلى محيط القصر الجمهوري, فإن تبدلاً كبيراً سيحدث في الموقفين الروسي والايراني وستتجه الدولتان الى التخلي عن النظام السوري أسرع مما يتوقعه البعض, ولذلك هناك سقف معين غير معلن للدعم المقدم الى الاسد من روسيا وايران, يبدأ من اتساع المعارك حول مواقع ستراتيجية في دمشق مثل القصر الجمهوري ورئاسة الحكومة ومطار المزة العسكري.
واشار إلى أن وجود خطط لدى روسيا وإيران لسحب خبرائهما ومواطنيهما من سورية دليل على انهما جادتان ولديهما خط احمر يقف عنده دعمهما نظام الاسد.
وكشف القيادي الصدري أن النظام السوري يرسل في كثير من الاحيان تقارير مضللة الى حلفيه الايراني والروسي عن طبيعة المعارك الدائرة على الارض ووضع قواته ميدانياً, بهدف ضمان استمرار دعم الدولتين له, ولذلك يلجأ الطرفان الى الحصول على معلومات من مصادرهما الخاصة داخل القوات المسلحة السورية وبقية الاجهزة الامنية.
وحسب القيادي, فإن المعلومات التي يحصل عليها الروس والايرانيون تؤكد ان نظام الاسد في مدن مثل حلب وادلب يفقد السيطرة بوتيرة اسرع من مدن اخرى مثل حماة وحمص, بمعنى ان النظام السوري في الاطار العام يفقد المزيد من المواقع ولكن ببطء.
واستناداً الى معلومات القيادي الصدري, فإن القيادتين الايرانية والروسية قيمتا دعمهما للنظام السوري ووجدتا ان هذا الدعم أخر سقوط الاسد وتقدم المعارضة الى دمشق لكنه لم ينجح في القضاء على الثورة ووقف استيلاء المعارضين على المزيد من الاراضي والمواقع التابعة للنظام.
كشف قيادي بارز في تيار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر لـ "السياسة", أمس, ان المرجع الديني الاعلى في مدينة النجف علي السيستاني وجه انتقادات شديدة الى "حزب الله" اللبناني لمشاركته في الحرب الدائرة بين النظام السوري ومعارضيه.
وقال القيادي الصدري ان السيستاني يعتقد ان وجود مقاتلين للحزب إلى جانب قوات الأسد في سورية له انعكاسات خطيرة على الاوضاع الداخلية في لبنان والعراق في المرحلة الراهنة وفي المستقبل القريب, مؤكداً أن الكثير من الجماعات السياسية العراقية واللبنانية والسورية نقلت إليه استياءها من الدور الذي يلعبه "حزب الله" ضد الثوار السوريين.
واضاف ان السيستاني على قناعة ان قرار الحزب الوقوف عسكرياً في ساحة القتال الى جانب قوات الاسد يمثل "خطأ كارثياً" لأنه سيزيد من الاحتقان والاصطفاف الطائفي بين دول وشعوب المنطقة, وبالتالي كان على قيادة "حزب الله" ان لا تتدخل بهذا الشكل المباشر في سورية, لأن ذلك سيعزز من الدعم الخارجي بالسلاح لقوات المعارضة السورية, كما ان هذا التدخل المباشر ساهم إلى حد كبير في تراجع الثقة والاعجاب بكون "حزب الله" حركة مقاومة ضد اسرائيل, وهذا خطأ ستراتيجي ارتكبته قيادة حسن نصر الله.
في سياق متصل, نفى القيادي الرفيع في "التيار الصدري", الذي كان احد مؤسسي "جيش المهدي" العام 2004, وجود مقاتلين من هذا الجيش في سورية للقتال الى جانب الاسد, موضحاً أن بعض المجاميع التي كانت ضمن تشكيلات "جيش المهدي" في السابق انتقلت الى الاراضي السورية بعد الثورة العام 2011 في ظل قرار تجميد انشطة الجيش في العراق وقد خرجت عن قيادة مقتدى الصدر وهي لا تمثل "جيش المهدي" في شيء وربما انتهجت هذا السلوك بدعم من ايران.
وكشف القيادي الصدري عن ترتيب لقاءات بين قيادات في تياره وبين قيادات في الائتلاف السوري المعارض في تركيا جرى خلالها توضيح ان "التيار الصدري" لا يمكنه ان يسمح لمقاتليه بالتورط في الحرب السورية تحت اي ذريعة.
وتعلييقاً على اللقاءات التي عقدت في ميونيخ بين الأميركيين والروس والمعارضة السورية, قال القيادي ان المعلومات التي تصل الى "التحالف الشيعي" العراقي الذي يقود حكومة نوري المالكي تفيد ان موسكو وطهران ابلغتا الاسد مراراً أنه إذا فقد السيطرة تماماً على دمشق فإن الدولتين لن تستطيعا القيام بأي شيء على الارض.
واضاف انه بمجرد انتقال المعارك إلى محيط القصر الجمهوري, فإن تبدلاً كبيراً سيحدث في الموقفين الروسي والايراني وستتجه الدولتان الى التخلي عن النظام السوري أسرع مما يتوقعه البعض, ولذلك هناك سقف معين غير معلن للدعم المقدم الى الاسد من روسيا وايران, يبدأ من اتساع المعارك حول مواقع ستراتيجية في دمشق مثل القصر الجمهوري ورئاسة الحكومة ومطار المزة العسكري.
واشار إلى أن وجود خطط لدى روسيا وإيران لسحب خبرائهما ومواطنيهما من سورية دليل على انهما جادتان ولديهما خط احمر يقف عنده دعمهما نظام الاسد.
وكشف القيادي الصدري أن النظام السوري يرسل في كثير من الاحيان تقارير مضللة الى حلفيه الايراني والروسي عن طبيعة المعارك الدائرة على الارض ووضع قواته ميدانياً, بهدف ضمان استمرار دعم الدولتين له, ولذلك يلجأ الطرفان الى الحصول على معلومات من مصادرهما الخاصة داخل القوات المسلحة السورية وبقية الاجهزة الامنية.
وحسب القيادي, فإن المعلومات التي يحصل عليها الروس والايرانيون تؤكد ان نظام الاسد في مدن مثل حلب وادلب يفقد السيطرة بوتيرة اسرع من مدن اخرى مثل حماة وحمص, بمعنى ان النظام السوري في الاطار العام يفقد المزيد من المواقع ولكن ببطء.
واستناداً الى معلومات القيادي الصدري, فإن القيادتين الايرانية والروسية قيمتا دعمهما للنظام السوري ووجدتا ان هذا الدعم أخر سقوط الاسد وتقدم المعارضة الى دمشق لكنه لم ينجح في القضاء على الثورة ووقف استيلاء المعارضين على المزيد من الاراضي والمواقع التابعة للنظام.