الجيش الأسدي الرديف ومؤشرات سقوط النظام :
بقلم : ابو ياسر السوري
قرأت للأخت بنت حلب عددا من الأخبار ، جمعتها على صورة موضوع متكامل بعنوان : الجيش الرديف في دمشق يضم رجالا ونساء من البعثيين !! ) على الرابط التالي :
http://www.syria2011.net/t49811-topic
ذكرتْ فيه أن عددا من الأماكن في سوريا قد تعرضت لقصف الطيران الأسدي المجرم ، وأن الشام قد انقطع عنها التيار الكهربائي ليلة كاملة ، زعم النظام بعدها أن ( الإرهابيين ) هم الذين قصفوا المحولات الكهربائية ، مما ترتب عليه وجوب تقنين الكهرباء في دمشق ، من الآن وصاعدا .. وروت الأخت بنت حلب في مقالها ، عن صديقة لها أن أصوات الاشتباكات قد باتت في قلب الشام القديمة ، وأنه بات بالإمكان سماعها في كل أرجاء دمشق .. فسرني ما قرأت ، وأحببت أن أنقل أسباب سروري إلى السوريين الأحرار ، وإلى من يؤازرهم ويسر لسرورهم من أحرار العالم .. وسيأتيك نبأ هذا السرور بعد القليل من السطور ..
وأعجل الآن إلى واقعة رأيتها منذ أيام ، ذات صلة بهذا الموضوع ، فقد شاهدت أول أمس مقابلة أجرتها جوزيل خوري مع الناشطة فرح أتاسي ، في مخيم الزعتري ، وشد ما أثار استغرابي أمر هذه الصحفية ، فهي زوجة الصحفي سمير القصير ، الذي اغتاله نظام الأسد عام 2005 ورغم ذلك ، كانت وكأنها تحاول الكذب لصالح النظام ، أو تريد تلقيح التهم الكاذبة على الثوار السوريين خدمة للشيطان .. من ذلك مثلاً ، زعمها أن الثوار خسروا معركة دمشق ، وأن دمشق الآن تحت سيطرة النظام .. وزعمها أيضا أن الثوار يمارسون جرائم ضد الإنسانية .. وعميت عن كل ما يقوم به النظام يوميا من مجازر يكون من ضحاياها العشرات من النساء والأطفال ، ويكون من صورها البشعة ، ذبح الضحايا بالسكاكين كما تذبح الخراف ..
فهل تفعل هذه الصحفية ذلك خوفا من الموت غيلة كما مات زوجها يا ترى ، أم أنها تكذب حبا في الكذب ، وخدمة لإبليس .!؟
والحقيقة ، إنَّ من يقرأ بعمق ما يجري في سوريا من معارك وأحداث في هذه الأيام ، يوقن أن النظام قد بات في النزع الأخير ، بل لم يعد هنالك نظام أصلا ، وإنما هنالك مجرد عصابة من المافيا ، تستعين على تدمير سوريا بكل أشرار الدنيا .. وتقوم بالعهر الحربي ، والعهر السياسي ، والعهر الإجرامي ، مما ليس له مثيل في الأرض ...
تزعم هذه العصابة أنها تسيطر اليوم على دمشق بالكامل ، وتزعم أبواقها الإعلامية في سوريا ، وأبواقها الإعلامية في لبنان وإيران وروسيا ، أن النظام قد استرد دمشق من أيدي الثوار .. ولكن الواقع الذي جرى وصفه في أخبار اليوم السبت الموافق 2/2/2013 يشير إلى أن كل هذه الأبواق الإعلامية تمارس الكذب على الخلق والخالق .. فماذا يعني أن يعجز النظام عن تأمين المرافق العامة في العاصمة ، وانقطاع الكهرباء حتى عن قصر المعتوه المسمى بالقصر الجمهوري.؟ ماذا يعني أن يعجز جيش النظام عن مجابهة الجيش الحر على الأرض ، فيقتصر في معاركه الدائرة في ريف دمشق وفي الغوطتين الشرقية والغربية على القصف بالطيران الحربي ، وقواته النظامية منجحرة في أماكن تربضها ، لا تستطيع الحراك .؟ وماذا يعني أن تعجز قوات النظام عن دخول داريا مع المحاولات المستميتة على اقتحامها وفرض السيطرة عليها منذ شهور وحتى الآن .؟ وماذا يعني أن يعترف النظام عبر قنواته التلفزيونية بأن الجيش الحر قام بقصف محولات الكهرباء ، وأنه نظرا لهذه الظروف سوف يفرض على دمشق تقنين الكهرباء .؟ وماذا يعني أن يعلن النظام عبر التلفزيون أيضا أن الجيش الحر قام بالإجهاز على عدد من عناصر جيشه النظامي في أطراف داريا ومعضمية الشام وفي بساتين دوما وحرستا ..!!؟؟؟ لاحظوا يا عباد الله ، وسبحان مغير الأحوال .!! لقد بات النظام الظالم اليوم يتظلم .!! وبدأ المتغطرسون الآن يتمسكنون ...
ثم تعالوا بنا إلى حمص ، حمص الجريحة ، حمص المحاصرة ، حمص المهدمة ، حمص التي قطع النظام عنها كل شيء ، واستخدم فيها سلاح الكيماوي على نطاق ضيق ... ورغم ذلك كله لم تزل حمص عاصمة الثورة السورية ، ولم تزل عصية على النظام المجرم ، مع أنه لم يتوقف قصف الطيران عنها منذ سبعة أشهر ، حتى بات قصف الطيران هو الحدث المتكرر بعنف ووحشية كل يوم .. ولو تجاوزنا حمص ، وشرقنا وغربنا في كل أرجاء سوريا ، فقصارى ما يمكن أن يفعله النظام اليوم ، هو أن يرسل طيرانه ليقصف المدن والقرى ، فيصيب المدنيين العزل ، كفعلته اليوم في الرقة وغيرها من ريف حلب وإدلب وحمص ودمشق .. ومع ذلك فقد بدأ هذا الطيران الأسدي يتساقط تباعا على ايدي الثوار ، وصار الطيارون يتهربون من الطلعات الإجرامية ، لأن الطريق لم تعد مفروشة لهم بالورود والزهور ، كما كان الشأن قبل شهور .. مما اضطر النظام لاستئجار الطيارين المرتزقة من روسيا وإيران والعراق والجزائر وحتى من كوريا الشمالية ، ومن فنزويلا والبرازيل ...
أما الشبيحة فقد بدؤوا يتهربون من الظهور والاستعراضات البطولية بقتل العزل والتدريب بالرماية على أجساد الموتى ، وصاروا الآن يتوارون عن الأنظار ، لأن الموت بدأ يحصدهم كل يوم بالعشرات ، وصارت الفطايس منهم تتوارد إلى قراهم بالمئات .. حتى بات شباب العلوية يرفضون الالتحاق بالخدمة الاحتياطية ، وصاروا يقاومون دوريات الشرطة العسكرية التي تستدعيهم بالرصاص ... وهذا ما دفع النظام إلى الاستنجاد بميليشيات من خارج سورية ، بعضهم من حزب الشيطان اللبناني ، وبعضهم من الحرس الجمهوري الإيراني ، وبعضهم من مليشيات الشيعية في العراق .. ولكن هؤلاء وأولئك ، ما إن يدخلوا سوريا ، حتى يقعوا فرائس للموت ، أو أسرى في أيدي الجيش السوري الحر أو في أيدي ليوث الكتائب الجهادية .. مما جعل النظام يدعو إلى إنشاء ما يسمى ( بجيش الدفاع الوطني ) وهو خليط من رجال ونساء ، وإدخال العنصر النسائي في هذا الجيش اللاوطني هو أمر مقصود ، ليكون عامل ترغيب وإقبال على الدخول فيه . ويزعم الإعلام السوري الكذاب ، في دعاياتهم لهذا الجيش المخترع بوحي من شياطين روسيا وإيران ، أنه جيش يضم نخبة من المقاتلين والمقاتلات .. والصحيح أنه يضم حثالة من العاهرين والعاهرات .. ولن ينفع الأسد ما جمع ، سيهزم جمعه ويولون الدبر ، وجهنم موعدهم وهي أدهى وأمر ..
بقلم : ابو ياسر السوري
قرأت للأخت بنت حلب عددا من الأخبار ، جمعتها على صورة موضوع متكامل بعنوان : الجيش الرديف في دمشق يضم رجالا ونساء من البعثيين !! ) على الرابط التالي :
http://www.syria2011.net/t49811-topic
ذكرتْ فيه أن عددا من الأماكن في سوريا قد تعرضت لقصف الطيران الأسدي المجرم ، وأن الشام قد انقطع عنها التيار الكهربائي ليلة كاملة ، زعم النظام بعدها أن ( الإرهابيين ) هم الذين قصفوا المحولات الكهربائية ، مما ترتب عليه وجوب تقنين الكهرباء في دمشق ، من الآن وصاعدا .. وروت الأخت بنت حلب في مقالها ، عن صديقة لها أن أصوات الاشتباكات قد باتت في قلب الشام القديمة ، وأنه بات بالإمكان سماعها في كل أرجاء دمشق .. فسرني ما قرأت ، وأحببت أن أنقل أسباب سروري إلى السوريين الأحرار ، وإلى من يؤازرهم ويسر لسرورهم من أحرار العالم .. وسيأتيك نبأ هذا السرور بعد القليل من السطور ..
وأعجل الآن إلى واقعة رأيتها منذ أيام ، ذات صلة بهذا الموضوع ، فقد شاهدت أول أمس مقابلة أجرتها جوزيل خوري مع الناشطة فرح أتاسي ، في مخيم الزعتري ، وشد ما أثار استغرابي أمر هذه الصحفية ، فهي زوجة الصحفي سمير القصير ، الذي اغتاله نظام الأسد عام 2005 ورغم ذلك ، كانت وكأنها تحاول الكذب لصالح النظام ، أو تريد تلقيح التهم الكاذبة على الثوار السوريين خدمة للشيطان .. من ذلك مثلاً ، زعمها أن الثوار خسروا معركة دمشق ، وأن دمشق الآن تحت سيطرة النظام .. وزعمها أيضا أن الثوار يمارسون جرائم ضد الإنسانية .. وعميت عن كل ما يقوم به النظام يوميا من مجازر يكون من ضحاياها العشرات من النساء والأطفال ، ويكون من صورها البشعة ، ذبح الضحايا بالسكاكين كما تذبح الخراف ..
فهل تفعل هذه الصحفية ذلك خوفا من الموت غيلة كما مات زوجها يا ترى ، أم أنها تكذب حبا في الكذب ، وخدمة لإبليس .!؟
والحقيقة ، إنَّ من يقرأ بعمق ما يجري في سوريا من معارك وأحداث في هذه الأيام ، يوقن أن النظام قد بات في النزع الأخير ، بل لم يعد هنالك نظام أصلا ، وإنما هنالك مجرد عصابة من المافيا ، تستعين على تدمير سوريا بكل أشرار الدنيا .. وتقوم بالعهر الحربي ، والعهر السياسي ، والعهر الإجرامي ، مما ليس له مثيل في الأرض ...
تزعم هذه العصابة أنها تسيطر اليوم على دمشق بالكامل ، وتزعم أبواقها الإعلامية في سوريا ، وأبواقها الإعلامية في لبنان وإيران وروسيا ، أن النظام قد استرد دمشق من أيدي الثوار .. ولكن الواقع الذي جرى وصفه في أخبار اليوم السبت الموافق 2/2/2013 يشير إلى أن كل هذه الأبواق الإعلامية تمارس الكذب على الخلق والخالق .. فماذا يعني أن يعجز النظام عن تأمين المرافق العامة في العاصمة ، وانقطاع الكهرباء حتى عن قصر المعتوه المسمى بالقصر الجمهوري.؟ ماذا يعني أن يعجز جيش النظام عن مجابهة الجيش الحر على الأرض ، فيقتصر في معاركه الدائرة في ريف دمشق وفي الغوطتين الشرقية والغربية على القصف بالطيران الحربي ، وقواته النظامية منجحرة في أماكن تربضها ، لا تستطيع الحراك .؟ وماذا يعني أن تعجز قوات النظام عن دخول داريا مع المحاولات المستميتة على اقتحامها وفرض السيطرة عليها منذ شهور وحتى الآن .؟ وماذا يعني أن يعترف النظام عبر قنواته التلفزيونية بأن الجيش الحر قام بقصف محولات الكهرباء ، وأنه نظرا لهذه الظروف سوف يفرض على دمشق تقنين الكهرباء .؟ وماذا يعني أن يعلن النظام عبر التلفزيون أيضا أن الجيش الحر قام بالإجهاز على عدد من عناصر جيشه النظامي في أطراف داريا ومعضمية الشام وفي بساتين دوما وحرستا ..!!؟؟؟ لاحظوا يا عباد الله ، وسبحان مغير الأحوال .!! لقد بات النظام الظالم اليوم يتظلم .!! وبدأ المتغطرسون الآن يتمسكنون ...
ثم تعالوا بنا إلى حمص ، حمص الجريحة ، حمص المحاصرة ، حمص المهدمة ، حمص التي قطع النظام عنها كل شيء ، واستخدم فيها سلاح الكيماوي على نطاق ضيق ... ورغم ذلك كله لم تزل حمص عاصمة الثورة السورية ، ولم تزل عصية على النظام المجرم ، مع أنه لم يتوقف قصف الطيران عنها منذ سبعة أشهر ، حتى بات قصف الطيران هو الحدث المتكرر بعنف ووحشية كل يوم .. ولو تجاوزنا حمص ، وشرقنا وغربنا في كل أرجاء سوريا ، فقصارى ما يمكن أن يفعله النظام اليوم ، هو أن يرسل طيرانه ليقصف المدن والقرى ، فيصيب المدنيين العزل ، كفعلته اليوم في الرقة وغيرها من ريف حلب وإدلب وحمص ودمشق .. ومع ذلك فقد بدأ هذا الطيران الأسدي يتساقط تباعا على ايدي الثوار ، وصار الطيارون يتهربون من الطلعات الإجرامية ، لأن الطريق لم تعد مفروشة لهم بالورود والزهور ، كما كان الشأن قبل شهور .. مما اضطر النظام لاستئجار الطيارين المرتزقة من روسيا وإيران والعراق والجزائر وحتى من كوريا الشمالية ، ومن فنزويلا والبرازيل ...
أما الشبيحة فقد بدؤوا يتهربون من الظهور والاستعراضات البطولية بقتل العزل والتدريب بالرماية على أجساد الموتى ، وصاروا الآن يتوارون عن الأنظار ، لأن الموت بدأ يحصدهم كل يوم بالعشرات ، وصارت الفطايس منهم تتوارد إلى قراهم بالمئات .. حتى بات شباب العلوية يرفضون الالتحاق بالخدمة الاحتياطية ، وصاروا يقاومون دوريات الشرطة العسكرية التي تستدعيهم بالرصاص ... وهذا ما دفع النظام إلى الاستنجاد بميليشيات من خارج سورية ، بعضهم من حزب الشيطان اللبناني ، وبعضهم من الحرس الجمهوري الإيراني ، وبعضهم من مليشيات الشيعية في العراق .. ولكن هؤلاء وأولئك ، ما إن يدخلوا سوريا ، حتى يقعوا فرائس للموت ، أو أسرى في أيدي الجيش السوري الحر أو في أيدي ليوث الكتائب الجهادية .. مما جعل النظام يدعو إلى إنشاء ما يسمى ( بجيش الدفاع الوطني ) وهو خليط من رجال ونساء ، وإدخال العنصر النسائي في هذا الجيش اللاوطني هو أمر مقصود ، ليكون عامل ترغيب وإقبال على الدخول فيه . ويزعم الإعلام السوري الكذاب ، في دعاياتهم لهذا الجيش المخترع بوحي من شياطين روسيا وإيران ، أنه جيش يضم نخبة من المقاتلين والمقاتلات .. والصحيح أنه يضم حثالة من العاهرين والعاهرات .. ولن ينفع الأسد ما جمع ، سيهزم جمعه ويولون الدبر ، وجهنم موعدهم وهي أدهى وأمر ..