مال العالم

مال العالم كله علينا يتآمر ........... وكأننا فضائيون من كوكب آخر
تارةً نجدهم في صفناوتارةً .......... في صفوف الكل فيها خاسر
يتشدقون بقولهم إنا ناصريكم...... وعلى الأرض لا نجد منهم ناصر
نريد للواقع حلاً فلسنا في الخيال.... والكلام لا يفيد يا من به تتفاخر
فقد رأينا كيف بات كلامكم ...... في مهب الريح يتمايل ويتناثر
فآلا تملكون في جعبتكم ملاذ لنا .... أم الملاذ ترك دنيانا وهاجر
وصفتم قاتلنا بمجرم حربٍ ......... وفي الواقع أمام شرشبيل أنتم سنافر
دعكم من أوصافكم تشدقاً وأخبرونا .... أليس بينكم صياد للأسد قاهر
فكلما صنعت أفواهكم قولاً.......نجده كالماء تبخر وكأنه شبح ٌ زائر
أما ما تنطقون عن بسط أيديكم .... فلا نأخذ منها إلا قطرة ً أو بضع سكاكر
فبعد أن كان الكرم شجرتنا .......الكل يقطف منها مقيم ومسافر
أصبحنا في نظر العالم متسولين ...... فيا لا القدر وضعنا بموقف ساخر
فيكفيك يا عالم تلاعبا ً بنا ..... فالتاريخ لا يرحم ولا الزمن الحاظر
فوالله لو تركتنا دون تدخل ....... لسطرنا نصرنا على هذا الفاجر
فلا تظن بأنك تملك الدنيا ...... كيف ما شئت علينا تتشاطر
فالحياة غربةٌ ونحن فيها غرباء..... ويوما ما الكل سيتركها ويغادر
فلا تعتقد بأفعالك هارب ُ...... فكل خفي عند مالك الملك ظاهر
ولا يضرنا من خذلنا فنحن أهل الشام ...... وهذا القول لم تنطق به الحناجر
وإنما هو قول حبيبنا وكلامه ..... كالقرآن حق ٌ واقع ٌ ظاهر
فاصمت يا عالم ولتعود إلى جحرك ...... فأنت أرنب والله عليك بقادر
وما محنتنا إلا بلاء من ربنا ...... والبلاء لاينزل أبداً على كافر
فصبراً أهل الشام لبلائكم ....... فالبلاء حبٌ وهنيئاً للصابر

بقلم ثائرة بصمت