بيان صحفي بخصوص المقابر الجماعية التي يدّعيها النظام السوري
من "اتحاد تنسيقيات الثورة السورية"
إن المقابر الجماعية التي أعلن عنها النظام السوري في منطقة جسر الشغور مدعياً بأن من سماهم "عصابات مسلحة" قد قامت بقتلهم هو إدعاءٌ لا أساس له من الصحة وعبثٌ بدماء شهداء سورية وأرواحهم.

فبعد إجراء القدر الممكن من التحقق والتمحيص يؤكد اتحاد تنسيقيات الثورة السورية بناء على شهادات من عدد من الضباط وسكان المنطقة بأن جثث هذه المقابر تعود إلى جنود سوريين وعناصر تم قتلهم على أيدي عناصر الأمن السوري في مدينة درعا وغيرها من مناطق الاحتجاجات السورية بعد أن رفضوا أوامر إطلاق النار على شعبهم المتظاهر سلمياً ومن ثم نقلها إلى منطقة جسر الشغور عند دخول الجيش إلى هناك.

مازال النظام السوري يتابع محاولاته الفاشلة لحرف الثورة السورية عن سلميتها، ونـحن نؤكد بدورنا على سلمية الثورة، وأن قوتنا وقوتها في سلميتها التي لن نتخلى عنها.

يدعو اتحاد تنسيقيات الثورة السورية وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية إلى التذكير دائماً في برقياتها ونشراتها كافة مشاهديها وقرائها ومتصفيحها بأن وسائل الإعلام الدولية ولجان التحقيق المستقلة ممنوعة من العمل في سورية. كما يدعو الاتحاد رئيس هيئة أركان الجيش العربي السوري إلى نشر أسماء شهداء الجيش بدلاً من أعدادهم وأن يكشف عن سبب الوفاة الحقيقية بعيداً عن تغطية الحقائق والتسييس.

ومرة أخرى يدعو الاتحاد أيضاً إلى قيام لجنة شرعية وطبية حقيقية محايدة، يشهد لها المجتمع الدولي بصدقيتها، للتحقيق في مقابر جسر الشغور ودرعا وغيرها من المقابر التي نعتقد أن النظام قد يظهرها لاحقاً. بحيث تملك تلك اللجنة كافة الصلاحيات والتسهيلات لتضمين شهادات السكان المحليين والوقائع والأدلة الشرعية من أجل تحديد التفاصيل المتعلقة بتلك المقابر وغيرها من المجازر التي ارتكبها النظام السوري ضد المواطنين السوريين.