إن الرسالة التي حملها وزير الخارجية العُماني إلى طاغية الشام بشار حافظ أسد من سلطان عمان إنما هي طعنة عُمانية رهيبة في ظهر الشعب السوري وفي ظهر ثورته المباركة، وفي الوقت الذي يبتعد الكل عن لقاء الطاغية وأعوانه ومجرميه وشبيحته نرى سلطنة عمان تلهث وراء آلة الموت والقتل والذبح المنصوبة للشعب السوري، والأغرب من ذلك كله أن يأتي ذلك تكرار سمجا للرواية الرسمية التي لم يصدقها أحد حتى من أعمدة النظام بعد أن أُبعدت سميرة المسالمة، لا ندري الرسالة من وراء إرسال يوسف بن علوي حاملا رسالة للطاغية بشار أسد من سلطان عمان بعد اجتماع مجلس التعاون الخليجي ..
إن الشعب السوري لا يعبأ أبدا بكل الناعقين ولا يعبأ بكل الداعمين للنظام البعثي السوري المجرم، وسيلقن هذا النظام وكل من يشد على يديه ويدعمه ويسانده دروسا في مقاومة الطغيان والظلم والاستبداد، ونؤكد مجددا لأهلنا في عُمان بأن يتدخلوا لدى النظام العماني من أجل وقف اللهاث وراء قتلة إخوانهم في سورية، وليعلم الجميع أن رحيل هذا النظام قريب وأزف بإذن الله تعالى مهما سعى البعض إلى إطالة عمره وسيتذكر الجميع أن هذا النظام كان خنجرا مسموما في ظهر كل عربي وكل مسلم وكل إنسان شريف وما جلب إيران إلى الساحة العربية إلا دليلا واضحا على أن هذا النظام رأس الجسر لضرب الأمن القومي العربي ..
أخيرا ندعو سلطنة عمان بأن تعتبر من التخلي الصيني والروسي أخيرا عن الطاغية الليبي، واعتبار كثير من الدول أخيرا من التخلي عن الطغاة، فالشعب السوري خرج ولن يعود إلا وقد اقتلع هذا النظام المجرم من جذوره، مرة أخرى لا تستعدوا الشعب السوري عليكم، فهو يسطر تاريخه واستقلاله الثاني ولا تكونوا خنجرا بأيدي أعدائه وقتلته، كونوا معه قبل أن يفوتكم القطار