صدق أو لا تصدق ، عمرو موسى عميل قاتل محترف للإجرام .؟؟؟ :
بقلم : أبو ياسر السوري
مصر أكبر دولة عربية ، وهي تحت المنظار الغربي على مدار الساعة ، لئلا تغيب عن الرقابة ، فلو شطت عن الطريق المرسوم لها ، لتغيرت في المنطقة العربية كثير من الأمور والقرارات ...
ومصر كغيرها من الدول العربية التي تعرضت للاستعمار الغربي ، وهي كغيرها أيضا في كونها لم تتحرر منه تحررا كاملا حتى الآن .. لقد رحل الاستعمار عن الوطن العربي في الظاهر ، أما في حقيقة الأمر ، فلم تزل دول المنطقة العربية تحت نير استعمار غربي يهودي مبطن .. وهذا يعني أنه لا يمكن أن يصل عربي ما ، إلى أي منصب رفيع في بلده إلا إذا كان مرضيا عنه صليبيا ويهوديا .. ثم صار للمجوس أخيرا رأي في اختيار الرجل المناسب لهم ، في المنصب المناسب .
وتعالوا بنا نأخذ مثالا على ذلك ، رجلا شغل كثيرا من المناصب الرفيعة ، في أهم دولة عربية أعني : عمرو موسى في مصر الكنانة . وقبل البوح بأي سر مما يخصه ، يحسن أن نتذكر المناصب التي شغلها هذا الرجل ، منذ عام 1958 - 2011 م :
ففي عام 1958 عمل ملحقا بوزارة الخارجية المصرية .
من 1958- 1972 عمل بالكثير من البعثات المصرية منها البعثة للأمم المتحدة
من 1974 - 1977 عمل مستشارا لدى وزير الخارجية المصري
من 1977 - 1981 عمل مديرا إدارة الهيئات الدولية بوزارة الخارجية المصرية
من 1981 - 1983 عمل مندوبا مناوبا لمصر لدى الأمم المتحدة بنيويورك
من 1983 - 1986 عمل سفيرا مصر في الهند
من 1986 - 1990 عمل مندوباً دائماً لمصر لدى الأمم المتحدة بنيويورك
من 1991 - 2001 عمل وزيرا للخارجية المصرية
من 2001 - 2011 عمل أمينا عاما لجامعة الدول العربية
من 2011 - 2013 استقال من أمانة الجامعة، ليرشح نفسه لرئاسة الجمهورية.
وطيلة هذه الفترة الزمنية ، كان عمرو شخصية غامضة ، مع أنه كان له مكانة مرموقة في مصر أم الدنيا ، وفي العالمين : العربي والغربي على حد سواء .. ورغم ذلك فما كان بالإمكان أن نعرف الكثير عن توجهاته ولا عن طريقة تفكيره وتطلعاته الوطنية أو اللاوطنية ، فهو كالزئبق ، يصعب الإمساك به متلبسا .. والسؤال هنا ماذا كان يخفي هذا الرجل في سره من شرور لهذه الأمة .؟ ومن هي الجهة المشرفة على إعداده ليكون بهذه المنزلة السياسية الرفيعة ، ثم يُستخدَمُ بعدها لتنفيذ أخطر الجرائم الوطنية والقومية ؟
لن نتجنى على الرجل ، ولن نظلمه ، ولكنه – فيما أظن – قد صار من حق الشعوب العربية أن تعرف من يحكمها ، ومن يتلاعب بمقدراتها ، وحاضرها ومستقبلها .. ومن حق الشعوب العربية أن تختار حكامها ومسؤوليها وممثليها في الأوساط الداخلية والخارجية بأنفسها ، لا أن تُفرَضَ عليها من الخارج .. من حق الشعوب العربية أن لا تسمح بعد اليوم للتدخل في حق تقرير مصيرها ، واختيار طريقة الحكم التي تريدها ، ورجالات الحكم الذين ترضى عنهم هذه الشعوب ، وليس الذين يرضى عنهم الغرب أو تدعمهم إسرائيل ...
وعمرو موسى ، هذه الشخصية ، ذات الهيلمان والصولجان ، والعجيج والضجيج ، فُرِضَ على المصريين كرجل دولة من الطراز الأول ، على مدى (53) سنة بالضبط والتحديد ، وذلك من 1958م إلى 2011 م ... لم يخدم فيها دينه ولا بلده ، ولا الأمة العربية ، وإنما كان خادما لجهات أخرى ، لا تمت إلى الوطنية ولا إلى العروبة ولا إلى الإسلام بأية صلة .. ومن يرى غير هذا ، فليتفضل ، وليضرب لنا مثالا واحدا يقول فيه أن عمرو موسى هو غير الذي نقول .؟
عمرو موسى يا سادة ، عمل مندوبا لمصر في منظمة الأمم المتحدة ثلاث مرات ، قضى فيها ما يقارب 8 سنوات ... وعمل أمينا للجامعة العربية 10 سنوات .. وهذان المنصبان لا يكون فيهما إلا خائن لدينه ولعروبته ولوطنه .. والوقائع كلها تقول : أن هذه الشروط الثلاثة متوفرة فيه ...
فهو غير متمسك بالدين الإسلامي ، ولا يجري على لسانه أي لفظ يوحي بأنه مؤمن بدين قط ، ، فهو من التيار الليبرالي العلماني ، ومن أشد الممانعين أن يكتب في الدستور مادة تقول " الشريعة الإسلامية مصدر من مصادر التشريع ." وزيادة عليه فهو سكير عربيد ، لم يقلع عن الخمرة إلا بعدما حذره طبيبه من الموت بتشمع الكبد ، الذي بدأت بوادره تدب إليه ، وقد شارف على الثمانين ، لذلك هو يعالج الآن من الإدمان على المسكرات ..
وأما أنه غير متمسك بالعروبة ، فدليله أنه كان من شركاء مبارك في تقزيم الدور المصري ، والعمل على عزل مصر عن الأمة العربية ، خدمة لإسرائيل ، وهو أحد الرؤوس المدبرة لتطبيع العلاقات بين مصر وإسرائيل .. لذلك تجده حريصا كل الحرص على أن لا تخرج منه لفظة واحدة تدل على أنه عدو لإسرائيل ، خذ لذك مثلا ، جوابه أثناء المناظرة التلفزيونية لمرشحي الرئاسة في مصر ، حين سئل عن رأيه في علاقة مصر بإسرائيل ؟ قال عمرو موسى : " إسرائيل خصم عنيد " فانظروا كيف اختار لفظ (خصم) ولم يقل (عدو) لأن الخصومة لا تعني العداوة في المطلق ...
وعلاوة على ذلك فإنه لم يقدم للقضية الفلسطينية سوى التصريحات الرنانة ، التي دأب عليها الساسة ، للتخدير الإعلامي ، والكذب العربي المكرور، ومخادعة أشقائنا الفلسطينيين بالكلام المعسول منذ عام 1948 وحتى يومنا هذا ..!!؟؟
ولعل من الأدلة الواضحة وضوح الشمس على عدم شعور عمرو موسى بالانتماء للأمة العربية ، وعلى عدم غيرته على قضاياها الوطنية ، أنه كان له موقف مخزي في مؤتمر دافوس ، حيث أعطي لليهودي شمعون بيريس نصف ساعة للكلام ، ولم يعط لأردوغان سوى عشر دقائق فقط ، فاحتج رئيس الوزراء التركي ، وسارع إلى الانسحاب ، احتجاجا على محاباة هذا اليهودي .. وكان عمرو موسى يومها موجودا ، فبقي ولم ينسحب من المؤتمر ، وكان أولى به أن ينسحب قبل أردوغان ..؟؟ فأين غابت العزة العربية عنه في ذلك الموقف المخزي .؟
وأما كون عمرو موسى مجرداً من الوطنية أيضا ، فحسبه أنه اشتغل في كنف مبارك أكثر من عشر سنين ، فكان ممن أسهم في تقزيم الدور المصري ، حتى صارت مصر دون دولة قطر في الأهمية عربيا وعالميا ...
وكل ما قلناه يهون ، في جنب ما سأقصه عليكم الآن من أخبار هذا الرجل ، ولا أحب أن أستوعب كل مخازيه ، وأكتفي منها بجريمتين اثنتين فقط ، ولكن كل واحدة منها ، تحتم على المصريين أن يطالبوا بمحاكمته بجريمة الخيانة العظمى ، التي تقوده إلى خشبة الإعدام :
القضية الأولى :
كشف الكاتب الصحفي عبد الباري عطوان رئيس تحرير صحيفة القدس العربي في حوار له علي فضائية الحوار عن تقارير مخابراتية تناولها موقع "والا " الإخباري الصهيوني عن لقاء سري جمع وزيرة الخارجية الصهيونية السابقة " تسيبي ليفني " مع الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية السفير عمرو موسي في توقيت زيارته المفاجئة لـ " رام الله " يوم الأحد 4 / 11 / 2012 أي قبل العدوان الصهيوني علي غزة بأسبوعين ، وتناولت التقارير أن" ليفني " طالبت عمرو موسى بشكل مباشر ، بإرباك الرئيس المصري محمد مرسي ، في هذه الفترة بالمشاكل الداخلية ... وهو ما حدث بالفعل حيث عاد عمرو موسي من زيارته ليقود الانسحابات من الجمعية التأسيسية للدستور بدون أسباب مقنعة للرأي العام لدرجة أنه اصطنع مشادَّةً مع رئيس الجمعية التأسيسية المستشار الغرياني شيخ قضاة مصر ، واعترض علي مواد بالدستور كان هو نفسه من اقترحها ، وشغل الرأي العام وبرامج التوك شو بانسحابات التأسيسية ، وصعَّدَ من هجومه علي الرئيس مرسي ، مع تصاعد الهجوم علي غزة .. وكان الأجدر بالأمين العام السابق لجامعة الدول العربية أن يكون له دور في وقف العدوان علي غزة ، لا أن يستعمل كأداة للتغطية علي ضرب غزة ، وإرباك الرئيس المصري لشل حركته ، وشغله بقضية مصطنعة .. ويضيف عبد الباري عطوان "هذه التقارير تتفق مع ما قاله "بنحاس عنباري " الخبير الصهيوني في شؤون الشرق الأوسط في مقابلة مع "روسيا اليوم "أن الرئيس المصري محمد مرسى أفشل العملية الصهيونية في غزة قبل أن تبدأ وكنا نعول علي قوى داخلية في مصر بإشغاله بالشأن الداخلي السياسي والاقتصادي ..
فعلَّق على هذا الخبر عدد من القراء بالتالي :
علق عليه الأستاذ الدكتور طارق حسن المتولي يقول ( عمر موسي وش قفص الماسونية العالمية في مصر الذين يهمهم ويحزنهم جرح في كعب إسرائيل ، لو أنه في مقابلة زوال مصر والعرب والاسلام من الدنيا ... قريبا جدا سوف تجدونه يهرب الي جحر الجرزان في الامارات عند خازن دولاب العاهرات والشواذ جنسيا ، وهو أحدهم ، عند خلفان ) .
وعلق آخر : يجب أن يحاكم ( .. ليس فقط في تمرير كوارث كامب ديفد على شعب مصر، وإنما عن أدواره في كثير من الأحداث التي ما زالت خفيه على الرأي العام، والمعروفه لأهم شخصيات الفلول )
وعلق ثالث يقول ( ماذا تنتظروا من إنسان إحدى جداته يهودية، من يهود مصر والباقي عندكم ).
القضية الثانية :
اشتراك عمرو موسى في مقتل 217 مصريا بحادثة الطائرة المصرية سنة 1999 : فقد أذاعت الصحف ووسائل الإعلام آنذاك خبرا يعلن عن : ( تحطم طائرة بوينج بي767-300 تابعة لشركة مصر للطيران رقم الرحلة 990، قبالة ساحل ماساتشوستس الأميركي بعد نحو ساعة من إقلاعها. ولم ينج في الحادث أي من الركاب .. ويتكون طاقمها من أحمد الحبشي و جميل البطوطي و وعادل أنور و رؤف مجي الدين ) .
كل الأدلة والتحقيقات أفادت بأن تحطم تلك الطائرة المصرية كان حادثا متعمدا ، فقد شهد طيار ألماني كان على خط ملاحي قريب من الطائرة المصرية وقت وقوع الكارثة ، قال هذا الطيار : إنه شاهد جسماً غريباً يمر بالقرب منه قبل وقوع الكارثة بثوان ، ويتجه إلى الطائرة المصرية ، مما أدى إلى سقوطها في مياه المحيط .
كما شهد " وليد " ابن شقيقة ربان الطائرة جميل البطوطي فقال : ( أن طائرة مصر للطيران التي تحطمت فوق الاطلنطي في خريف عام 1999 عقب إقلاعها من نيويورك في طريقها إلى القاهرة كانت "مستهدفة" لوجود وفد عسكري "هام" مؤلف من 33 شخصا على متنها ، وكذلك "ثلاثة خبراء في الذرة" وغيرهم . وأضاف وليد في تصريحات صحفية : أن "سبعة" خبراء في مجال النفط كانوا أيضا على متن الطائرة المنكوبة ، والتي لقي جميع ركابها البالغ عددهم 217 شخصا مصرعهم نتيجة لتحطمها ) .
كان يومها عمرو موسى وزيرا للخارجية المصرية ، وقد وجهت إليه أصابع الاتهام آنذاك لأسباب يطول شرحها الآن .. ويقال : إن إسقاط تلك الطائرة كان باتفاق ما بين الموساد الإسرائيلي ، والأمريكان وبعض المسؤولين المصريين منهم عمرو موسى ..
وهناك تحقيق يثبت تورطه هو وأحمد شفيق في قضية سقوط هذه الطائرة ولكن الشاهد (وليد) ابن أخت الطيار البطوطي ، استبعد من جهته إعادةَ التحقيق في هذه القضية لأسباب سياسية ، ولتواطؤ مسئولين كبار في الدولة لايزالون موجودون الآن بالسلطة ، وأضاف وليد في مداخلة هاتفية ان عمرو موسى وأحمد شفيق ومسئولين آخرين يعلمون أسرارا خطيرة عن حادث الطائرة لكنهم يلتزمون الصمت .. كما أشار الى ان المحامين الامريكان ساوموا أسر الضحايا المصريين وهددوهم ، واستخدموا معهم عدة وسائل لإجبارهم على التنازل عن القضية ، بما يؤكد أنهم كانوا مسئولين عن الحادث ، وقال إن تعليمات صدرت لأسر الضحايا بعدم نشر نعى للضحايا في الجرائد ... وهذا ما يؤكد الاهمال الكبير والتواطؤ المتعمد من نظام مبارك في هذا الحادث .
ولو وصل هؤلاء العلماء ضحايا تلك الطائرة ، لكان يمكن أن تكون مصر اليوم إحدى الدول النووية في المنطقة .. وربما كان بقاؤهم سببا في تغيير وجه الشرق الأوسط برمته إلى الأحسن .. وهذا ما لا تريده إسرائيل ، لأنه يشكل خطرا عليها ، لذلك ساومت على دمائهم ، وقامت بجريمتها ، وكان عمرو موسى وآخرون من العملاء ، ممن ساعد على تبرئة الموساد مما حصل ... وزعموا يومها أن الطيار جميل البطوطي قد انتحر ، وأنه تسبب بمقتل كل الركاب معه ، واستدلوا على انتحاره ، بأنهم حين عثروا على الصندوق الأسود للطائرة ، سمعوا من خلاله أن البطوطي كان يردد : ( توكلت على الله ) أكثر من مرة . وقالوا هذه الكلمات لا يقولها إلا من أراد الانتحار ...!!؟؟ يا سبحان الله ، أو حقا أن من قال ( لا إله إلا الله ) يكون عازماً على الانتحار ... بل الصحيح يا سادة ، أن الطيار حين شعر بأن صاروخا أصاب مؤخرة الطائرة ، حاول أن يشغل المحركات العكسية ، ليضمن للطائرة سقوطا هادئا على سطح الماء ، على أمل أن ينجو بذلك قسم من الركاب ، وتخف المصيبة ، ويقل عدد الضحايا ... فكان يردد عبارة ( توكلت على الله ) .. ففسروها له بأنها علامة على الانتحار ... وهذا ما كذبه أهل الطيار ، الذين يعلمون أن ولدهم إنسان متدين خلوق ، يعرف الله ، ولا يمكن أن يقدم على قتل نفسه ، ولا على قتل الآخرين ...
بقلم : أبو ياسر السوري
مصر أكبر دولة عربية ، وهي تحت المنظار الغربي على مدار الساعة ، لئلا تغيب عن الرقابة ، فلو شطت عن الطريق المرسوم لها ، لتغيرت في المنطقة العربية كثير من الأمور والقرارات ...
ومصر كغيرها من الدول العربية التي تعرضت للاستعمار الغربي ، وهي كغيرها أيضا في كونها لم تتحرر منه تحررا كاملا حتى الآن .. لقد رحل الاستعمار عن الوطن العربي في الظاهر ، أما في حقيقة الأمر ، فلم تزل دول المنطقة العربية تحت نير استعمار غربي يهودي مبطن .. وهذا يعني أنه لا يمكن أن يصل عربي ما ، إلى أي منصب رفيع في بلده إلا إذا كان مرضيا عنه صليبيا ويهوديا .. ثم صار للمجوس أخيرا رأي في اختيار الرجل المناسب لهم ، في المنصب المناسب .
وتعالوا بنا نأخذ مثالا على ذلك ، رجلا شغل كثيرا من المناصب الرفيعة ، في أهم دولة عربية أعني : عمرو موسى في مصر الكنانة . وقبل البوح بأي سر مما يخصه ، يحسن أن نتذكر المناصب التي شغلها هذا الرجل ، منذ عام 1958 - 2011 م :
ففي عام 1958 عمل ملحقا بوزارة الخارجية المصرية .
من 1958- 1972 عمل بالكثير من البعثات المصرية منها البعثة للأمم المتحدة
من 1974 - 1977 عمل مستشارا لدى وزير الخارجية المصري
من 1977 - 1981 عمل مديرا إدارة الهيئات الدولية بوزارة الخارجية المصرية
من 1981 - 1983 عمل مندوبا مناوبا لمصر لدى الأمم المتحدة بنيويورك
من 1983 - 1986 عمل سفيرا مصر في الهند
من 1986 - 1990 عمل مندوباً دائماً لمصر لدى الأمم المتحدة بنيويورك
من 1991 - 2001 عمل وزيرا للخارجية المصرية
من 2001 - 2011 عمل أمينا عاما لجامعة الدول العربية
من 2011 - 2013 استقال من أمانة الجامعة، ليرشح نفسه لرئاسة الجمهورية.
وطيلة هذه الفترة الزمنية ، كان عمرو شخصية غامضة ، مع أنه كان له مكانة مرموقة في مصر أم الدنيا ، وفي العالمين : العربي والغربي على حد سواء .. ورغم ذلك فما كان بالإمكان أن نعرف الكثير عن توجهاته ولا عن طريقة تفكيره وتطلعاته الوطنية أو اللاوطنية ، فهو كالزئبق ، يصعب الإمساك به متلبسا .. والسؤال هنا ماذا كان يخفي هذا الرجل في سره من شرور لهذه الأمة .؟ ومن هي الجهة المشرفة على إعداده ليكون بهذه المنزلة السياسية الرفيعة ، ثم يُستخدَمُ بعدها لتنفيذ أخطر الجرائم الوطنية والقومية ؟
لن نتجنى على الرجل ، ولن نظلمه ، ولكنه – فيما أظن – قد صار من حق الشعوب العربية أن تعرف من يحكمها ، ومن يتلاعب بمقدراتها ، وحاضرها ومستقبلها .. ومن حق الشعوب العربية أن تختار حكامها ومسؤوليها وممثليها في الأوساط الداخلية والخارجية بأنفسها ، لا أن تُفرَضَ عليها من الخارج .. من حق الشعوب العربية أن لا تسمح بعد اليوم للتدخل في حق تقرير مصيرها ، واختيار طريقة الحكم التي تريدها ، ورجالات الحكم الذين ترضى عنهم هذه الشعوب ، وليس الذين يرضى عنهم الغرب أو تدعمهم إسرائيل ...
وعمرو موسى ، هذه الشخصية ، ذات الهيلمان والصولجان ، والعجيج والضجيج ، فُرِضَ على المصريين كرجل دولة من الطراز الأول ، على مدى (53) سنة بالضبط والتحديد ، وذلك من 1958م إلى 2011 م ... لم يخدم فيها دينه ولا بلده ، ولا الأمة العربية ، وإنما كان خادما لجهات أخرى ، لا تمت إلى الوطنية ولا إلى العروبة ولا إلى الإسلام بأية صلة .. ومن يرى غير هذا ، فليتفضل ، وليضرب لنا مثالا واحدا يقول فيه أن عمرو موسى هو غير الذي نقول .؟
عمرو موسى يا سادة ، عمل مندوبا لمصر في منظمة الأمم المتحدة ثلاث مرات ، قضى فيها ما يقارب 8 سنوات ... وعمل أمينا للجامعة العربية 10 سنوات .. وهذان المنصبان لا يكون فيهما إلا خائن لدينه ولعروبته ولوطنه .. والوقائع كلها تقول : أن هذه الشروط الثلاثة متوفرة فيه ...
فهو غير متمسك بالدين الإسلامي ، ولا يجري على لسانه أي لفظ يوحي بأنه مؤمن بدين قط ، ، فهو من التيار الليبرالي العلماني ، ومن أشد الممانعين أن يكتب في الدستور مادة تقول " الشريعة الإسلامية مصدر من مصادر التشريع ." وزيادة عليه فهو سكير عربيد ، لم يقلع عن الخمرة إلا بعدما حذره طبيبه من الموت بتشمع الكبد ، الذي بدأت بوادره تدب إليه ، وقد شارف على الثمانين ، لذلك هو يعالج الآن من الإدمان على المسكرات ..
وأما أنه غير متمسك بالعروبة ، فدليله أنه كان من شركاء مبارك في تقزيم الدور المصري ، والعمل على عزل مصر عن الأمة العربية ، خدمة لإسرائيل ، وهو أحد الرؤوس المدبرة لتطبيع العلاقات بين مصر وإسرائيل .. لذلك تجده حريصا كل الحرص على أن لا تخرج منه لفظة واحدة تدل على أنه عدو لإسرائيل ، خذ لذك مثلا ، جوابه أثناء المناظرة التلفزيونية لمرشحي الرئاسة في مصر ، حين سئل عن رأيه في علاقة مصر بإسرائيل ؟ قال عمرو موسى : " إسرائيل خصم عنيد " فانظروا كيف اختار لفظ (خصم) ولم يقل (عدو) لأن الخصومة لا تعني العداوة في المطلق ...
وعلاوة على ذلك فإنه لم يقدم للقضية الفلسطينية سوى التصريحات الرنانة ، التي دأب عليها الساسة ، للتخدير الإعلامي ، والكذب العربي المكرور، ومخادعة أشقائنا الفلسطينيين بالكلام المعسول منذ عام 1948 وحتى يومنا هذا ..!!؟؟
ولعل من الأدلة الواضحة وضوح الشمس على عدم شعور عمرو موسى بالانتماء للأمة العربية ، وعلى عدم غيرته على قضاياها الوطنية ، أنه كان له موقف مخزي في مؤتمر دافوس ، حيث أعطي لليهودي شمعون بيريس نصف ساعة للكلام ، ولم يعط لأردوغان سوى عشر دقائق فقط ، فاحتج رئيس الوزراء التركي ، وسارع إلى الانسحاب ، احتجاجا على محاباة هذا اليهودي .. وكان عمرو موسى يومها موجودا ، فبقي ولم ينسحب من المؤتمر ، وكان أولى به أن ينسحب قبل أردوغان ..؟؟ فأين غابت العزة العربية عنه في ذلك الموقف المخزي .؟
وأما كون عمرو موسى مجرداً من الوطنية أيضا ، فحسبه أنه اشتغل في كنف مبارك أكثر من عشر سنين ، فكان ممن أسهم في تقزيم الدور المصري ، حتى صارت مصر دون دولة قطر في الأهمية عربيا وعالميا ...
وكل ما قلناه يهون ، في جنب ما سأقصه عليكم الآن من أخبار هذا الرجل ، ولا أحب أن أستوعب كل مخازيه ، وأكتفي منها بجريمتين اثنتين فقط ، ولكن كل واحدة منها ، تحتم على المصريين أن يطالبوا بمحاكمته بجريمة الخيانة العظمى ، التي تقوده إلى خشبة الإعدام :
القضية الأولى :
كشف الكاتب الصحفي عبد الباري عطوان رئيس تحرير صحيفة القدس العربي في حوار له علي فضائية الحوار عن تقارير مخابراتية تناولها موقع "والا " الإخباري الصهيوني عن لقاء سري جمع وزيرة الخارجية الصهيونية السابقة " تسيبي ليفني " مع الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية السفير عمرو موسي في توقيت زيارته المفاجئة لـ " رام الله " يوم الأحد 4 / 11 / 2012 أي قبل العدوان الصهيوني علي غزة بأسبوعين ، وتناولت التقارير أن" ليفني " طالبت عمرو موسى بشكل مباشر ، بإرباك الرئيس المصري محمد مرسي ، في هذه الفترة بالمشاكل الداخلية ... وهو ما حدث بالفعل حيث عاد عمرو موسي من زيارته ليقود الانسحابات من الجمعية التأسيسية للدستور بدون أسباب مقنعة للرأي العام لدرجة أنه اصطنع مشادَّةً مع رئيس الجمعية التأسيسية المستشار الغرياني شيخ قضاة مصر ، واعترض علي مواد بالدستور كان هو نفسه من اقترحها ، وشغل الرأي العام وبرامج التوك شو بانسحابات التأسيسية ، وصعَّدَ من هجومه علي الرئيس مرسي ، مع تصاعد الهجوم علي غزة .. وكان الأجدر بالأمين العام السابق لجامعة الدول العربية أن يكون له دور في وقف العدوان علي غزة ، لا أن يستعمل كأداة للتغطية علي ضرب غزة ، وإرباك الرئيس المصري لشل حركته ، وشغله بقضية مصطنعة .. ويضيف عبد الباري عطوان "هذه التقارير تتفق مع ما قاله "بنحاس عنباري " الخبير الصهيوني في شؤون الشرق الأوسط في مقابلة مع "روسيا اليوم "أن الرئيس المصري محمد مرسى أفشل العملية الصهيونية في غزة قبل أن تبدأ وكنا نعول علي قوى داخلية في مصر بإشغاله بالشأن الداخلي السياسي والاقتصادي ..
فعلَّق على هذا الخبر عدد من القراء بالتالي :
علق عليه الأستاذ الدكتور طارق حسن المتولي يقول ( عمر موسي وش قفص الماسونية العالمية في مصر الذين يهمهم ويحزنهم جرح في كعب إسرائيل ، لو أنه في مقابلة زوال مصر والعرب والاسلام من الدنيا ... قريبا جدا سوف تجدونه يهرب الي جحر الجرزان في الامارات عند خازن دولاب العاهرات والشواذ جنسيا ، وهو أحدهم ، عند خلفان ) .
وعلق آخر : يجب أن يحاكم ( .. ليس فقط في تمرير كوارث كامب ديفد على شعب مصر، وإنما عن أدواره في كثير من الأحداث التي ما زالت خفيه على الرأي العام، والمعروفه لأهم شخصيات الفلول )
وعلق ثالث يقول ( ماذا تنتظروا من إنسان إحدى جداته يهودية، من يهود مصر والباقي عندكم ).
القضية الثانية :
اشتراك عمرو موسى في مقتل 217 مصريا بحادثة الطائرة المصرية سنة 1999 : فقد أذاعت الصحف ووسائل الإعلام آنذاك خبرا يعلن عن : ( تحطم طائرة بوينج بي767-300 تابعة لشركة مصر للطيران رقم الرحلة 990، قبالة ساحل ماساتشوستس الأميركي بعد نحو ساعة من إقلاعها. ولم ينج في الحادث أي من الركاب .. ويتكون طاقمها من أحمد الحبشي و جميل البطوطي و وعادل أنور و رؤف مجي الدين ) .
كل الأدلة والتحقيقات أفادت بأن تحطم تلك الطائرة المصرية كان حادثا متعمدا ، فقد شهد طيار ألماني كان على خط ملاحي قريب من الطائرة المصرية وقت وقوع الكارثة ، قال هذا الطيار : إنه شاهد جسماً غريباً يمر بالقرب منه قبل وقوع الكارثة بثوان ، ويتجه إلى الطائرة المصرية ، مما أدى إلى سقوطها في مياه المحيط .
كما شهد " وليد " ابن شقيقة ربان الطائرة جميل البطوطي فقال : ( أن طائرة مصر للطيران التي تحطمت فوق الاطلنطي في خريف عام 1999 عقب إقلاعها من نيويورك في طريقها إلى القاهرة كانت "مستهدفة" لوجود وفد عسكري "هام" مؤلف من 33 شخصا على متنها ، وكذلك "ثلاثة خبراء في الذرة" وغيرهم . وأضاف وليد في تصريحات صحفية : أن "سبعة" خبراء في مجال النفط كانوا أيضا على متن الطائرة المنكوبة ، والتي لقي جميع ركابها البالغ عددهم 217 شخصا مصرعهم نتيجة لتحطمها ) .
كان يومها عمرو موسى وزيرا للخارجية المصرية ، وقد وجهت إليه أصابع الاتهام آنذاك لأسباب يطول شرحها الآن .. ويقال : إن إسقاط تلك الطائرة كان باتفاق ما بين الموساد الإسرائيلي ، والأمريكان وبعض المسؤولين المصريين منهم عمرو موسى ..
وهناك تحقيق يثبت تورطه هو وأحمد شفيق في قضية سقوط هذه الطائرة ولكن الشاهد (وليد) ابن أخت الطيار البطوطي ، استبعد من جهته إعادةَ التحقيق في هذه القضية لأسباب سياسية ، ولتواطؤ مسئولين كبار في الدولة لايزالون موجودون الآن بالسلطة ، وأضاف وليد في مداخلة هاتفية ان عمرو موسى وأحمد شفيق ومسئولين آخرين يعلمون أسرارا خطيرة عن حادث الطائرة لكنهم يلتزمون الصمت .. كما أشار الى ان المحامين الامريكان ساوموا أسر الضحايا المصريين وهددوهم ، واستخدموا معهم عدة وسائل لإجبارهم على التنازل عن القضية ، بما يؤكد أنهم كانوا مسئولين عن الحادث ، وقال إن تعليمات صدرت لأسر الضحايا بعدم نشر نعى للضحايا في الجرائد ... وهذا ما يؤكد الاهمال الكبير والتواطؤ المتعمد من نظام مبارك في هذا الحادث .
ولو وصل هؤلاء العلماء ضحايا تلك الطائرة ، لكان يمكن أن تكون مصر اليوم إحدى الدول النووية في المنطقة .. وربما كان بقاؤهم سببا في تغيير وجه الشرق الأوسط برمته إلى الأحسن .. وهذا ما لا تريده إسرائيل ، لأنه يشكل خطرا عليها ، لذلك ساومت على دمائهم ، وقامت بجريمتها ، وكان عمرو موسى وآخرون من العملاء ، ممن ساعد على تبرئة الموساد مما حصل ... وزعموا يومها أن الطيار جميل البطوطي قد انتحر ، وأنه تسبب بمقتل كل الركاب معه ، واستدلوا على انتحاره ، بأنهم حين عثروا على الصندوق الأسود للطائرة ، سمعوا من خلاله أن البطوطي كان يردد : ( توكلت على الله ) أكثر من مرة . وقالوا هذه الكلمات لا يقولها إلا من أراد الانتحار ...!!؟؟ يا سبحان الله ، أو حقا أن من قال ( لا إله إلا الله ) يكون عازماً على الانتحار ... بل الصحيح يا سادة ، أن الطيار حين شعر بأن صاروخا أصاب مؤخرة الطائرة ، حاول أن يشغل المحركات العكسية ، ليضمن للطائرة سقوطا هادئا على سطح الماء ، على أمل أن ينجو بذلك قسم من الركاب ، وتخف المصيبة ، ويقل عدد الضحايا ... فكان يردد عبارة ( توكلت على الله ) .. ففسروها له بأنها علامة على الانتحار ... وهذا ما كذبه أهل الطيار ، الذين يعلمون أن ولدهم إنسان متدين خلوق ، يعرف الله ، ولا يمكن أن يقدم على قتل نفسه ، ولا على قتل الآخرين ...