يدعو إلى قتل القطط
تداولت وسائل التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة دعوة رجل غربي إلى قتل القطط ؛ لأنها تأكل العصافير والطيور , فلاقت هذه الدعوة الشجب والاستنكار من حوالي 70% من القارئين , وهاج الكثيرون وماجوا رأفة بهذا الحيوان الأليف , ومع أنني لست من الموافقين على هذه الدعوة الجائرة ؛ لأن الإسلام علمنا الرأفة بالحيوان إلا أن هؤلاء الناس نسوا أو تناسوا أن قتل الإنسان أخطر من قتل الحيوان وهو أولى بالرعاية منه وكان يجدر بهم أن يشجبوا ويستنكروا قتل المئات من الناس البريئين في بلاد الشام كل يوم نتيجة مجازر بشار وشبيحته وجنوده المجرمين , فكانت هذه الأبيات الساخرة :
يَدْعُو إِلَى قَتْلِ القِطَط
يَـا لَـلـنَــذَالَـةِ وَالجَـهَـالَـةِ وَالـجِـنَـايَــةِ وَالحَـمَـاقَـةِ وَالـغَـلَـطْ !
يَـا لَـلـفَـظَـاعَةِ وَالـبَـشَـاعَـةِ وَالـشَّـنَـاعَـةِ وَالقَبَاحَةِ وَالشَّطَطْ !
يَدْعُو إِلَى قَتْلِ القِطَطْ !
هُـوَ كَـالـحِـمَـارِ إِذَا تَـنَـاكَرَ صَوْتُهُ أَو خَـبْـطَ عَـشْوَاءٍ خَبَطْ
مَـا أَجْـمَـلَ الـقـِطَـطَ السّـِمَـانَ أليفة فتَمُوءُ حَـوْلَـكَ أَو تَـنُـطْ
يَدْعُو إِلَى قَتْلِ القِطَطْ !
كَـانَـت سَـتَـفِـتِـكُ بِـالطُّـيُـورِ تَخَافُهَا فَـتَطِيرُ كَالعِقْدِ انْفَرَطْ
مِـنْ حَـقِّهَـا أنْ تَـغْـتَـذِي بِـالطَّـيْـرِ وَالأَسْمَاكِ مِنْ لَحْمٍ وَبَطْ
يَدْعُو إِلَى قَتْلِ القِطَطْ !
هَـذَا هُـوَ الإِرْهَـابُ وَالـتَـنْكِـيـلُ وَالجَـوْرُ عَـلَى نَفْـسٍ هَبَطْ
وَغَـدًا سَيَـأْتِـي بَـعْـدَهُ مَنْ يَـقْـتَـفِي أَو يَـرْتَضِي هَـذَا الـنَّمَـطْ
فَـيَـسُـوقُ لِلكَـلْبِ المَـذَلَّةَ وَالمَهَانَةَ عِارِضًا أَقْسَى الخُـطَـطْ
وَالـقَـتْـلُ إِجْـرَامٌ إِذَا لَحِـقَ الكِـلَابَ بُعَيْدَ هَـاتِـيـكَ القِـطَـطْ
لَا نَرْتَضِي قَتْلَ الكِلَابِ أَو القِطَطْ
لَـوْ كَانَ يَدْعُـو لاجْـتِـثَاثِ المُسْلِـمِـنَ لَمَا جَرَى هَذَا الَّلَغَطْ
لَـوْ صَارَ يَـذْبَحَهُمْ جِهَارًا بِالـيَـدَيْـنِ لَمَا رَأَى مَـنَّا السَخَطْ
هَـا هُـمْ بِـأَرْضِ الشَّـامِ يَـلْـقَـوْنَ المَنَايَا مَا نُبَالِي مَنْ سَقَطْ
وَتَـرَى الـضَّـحَـايَـا بِالأُلُوفِ وَمَا يُوَارَى وَاحِدٌ أَوْ يُلْتَقَطْ
لَكِـنَّهُ الحَـيَوَانُ لَا الإِنْـسَانُ أَولَى بِـالـرِّعَايَةَ فِي الوَسَـطْ
فَهُنَاكَ صَوْتُ الشَّعْبِ نَادَى بالكرامة وَاسْتَغَاثَ وَمَا قَنَطْ
وَهُـنَـاكَ تَـشْـرِيـدٌ وَجُـوعٌ وَامْـتِـهَـانٌ بِـالـعَـذَابَاتِ اْخْتَلَطْ
وَدِمَاءُ كَالبَحِرِ الخِضَمِّ تَسِـيلُ تَـفْـتَرِشُ الثَّـرَى إِذْ تُعْتَبَطْ
وَهُنَاكَ شَيْخٌ لَيْسَ يَدْرِي أَيْنَ صَارَ الاِبْنُ أَو بَاتَ الرَّهطْ
وَنِسَاءُ أَسْقَـطْـنَ الأَجِنَّةَ مَـا لَمَسْنَ سِوَى شُعُورِ المُغْـتَبِطْ
وَلَـرُبَّ أَطْـفَـالٍ قَضَـوْا مَا خَصَّهُمْ بِالـذِّكْرِ رَاوٍ أَوْ بَسَـطْ
وَمَـجَـازِر قَالُوا جَـرَتْ لَـكِنَّ إِسْـنَـادَ الـرِّوَايَـةَ قَـدْ سَـقَطْ
إِنْ مَاتَ إِنْـسَـانٌ فَـهَـذَا حَــتْـفُـهُ وَمَـآلُـهُ فِـيــهِ ارْتَـبَــــطْ
مَــا هَـمّـنـا هَـذَا وَلَـكِـنْ هَـمّـنـا مِـنْ دُونِـهِـمْ قِـطُّ فَـقَـطْ
ابن النواعير
تداولت وسائل التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة دعوة رجل غربي إلى قتل القطط ؛ لأنها تأكل العصافير والطيور , فلاقت هذه الدعوة الشجب والاستنكار من حوالي 70% من القارئين , وهاج الكثيرون وماجوا رأفة بهذا الحيوان الأليف , ومع أنني لست من الموافقين على هذه الدعوة الجائرة ؛ لأن الإسلام علمنا الرأفة بالحيوان إلا أن هؤلاء الناس نسوا أو تناسوا أن قتل الإنسان أخطر من قتل الحيوان وهو أولى بالرعاية منه وكان يجدر بهم أن يشجبوا ويستنكروا قتل المئات من الناس البريئين في بلاد الشام كل يوم نتيجة مجازر بشار وشبيحته وجنوده المجرمين , فكانت هذه الأبيات الساخرة :
يَدْعُو إِلَى قَتْلِ القِطَط
يَـا لَـلـنَــذَالَـةِ وَالجَـهَـالَـةِ وَالـجِـنَـايَــةِ وَالحَـمَـاقَـةِ وَالـغَـلَـطْ !
يَـا لَـلـفَـظَـاعَةِ وَالـبَـشَـاعَـةِ وَالـشَّـنَـاعَـةِ وَالقَبَاحَةِ وَالشَّطَطْ !
يَدْعُو إِلَى قَتْلِ القِطَطْ !
هُـوَ كَـالـحِـمَـارِ إِذَا تَـنَـاكَرَ صَوْتُهُ أَو خَـبْـطَ عَـشْوَاءٍ خَبَطْ
مَـا أَجْـمَـلَ الـقـِطَـطَ السّـِمَـانَ أليفة فتَمُوءُ حَـوْلَـكَ أَو تَـنُـطْ
يَدْعُو إِلَى قَتْلِ القِطَطْ !
كَـانَـت سَـتَـفِـتِـكُ بِـالطُّـيُـورِ تَخَافُهَا فَـتَطِيرُ كَالعِقْدِ انْفَرَطْ
مِـنْ حَـقِّهَـا أنْ تَـغْـتَـذِي بِـالطَّـيْـرِ وَالأَسْمَاكِ مِنْ لَحْمٍ وَبَطْ
يَدْعُو إِلَى قَتْلِ القِطَطْ !
هَـذَا هُـوَ الإِرْهَـابُ وَالـتَـنْكِـيـلُ وَالجَـوْرُ عَـلَى نَفْـسٍ هَبَطْ
وَغَـدًا سَيَـأْتِـي بَـعْـدَهُ مَنْ يَـقْـتَـفِي أَو يَـرْتَضِي هَـذَا الـنَّمَـطْ
فَـيَـسُـوقُ لِلكَـلْبِ المَـذَلَّةَ وَالمَهَانَةَ عِارِضًا أَقْسَى الخُـطَـطْ
وَالـقَـتْـلُ إِجْـرَامٌ إِذَا لَحِـقَ الكِـلَابَ بُعَيْدَ هَـاتِـيـكَ القِـطَـطْ
لَا نَرْتَضِي قَتْلَ الكِلَابِ أَو القِطَطْ
لَـوْ كَانَ يَدْعُـو لاجْـتِـثَاثِ المُسْلِـمِـنَ لَمَا جَرَى هَذَا الَّلَغَطْ
لَـوْ صَارَ يَـذْبَحَهُمْ جِهَارًا بِالـيَـدَيْـنِ لَمَا رَأَى مَـنَّا السَخَطْ
هَـا هُـمْ بِـأَرْضِ الشَّـامِ يَـلْـقَـوْنَ المَنَايَا مَا نُبَالِي مَنْ سَقَطْ
وَتَـرَى الـضَّـحَـايَـا بِالأُلُوفِ وَمَا يُوَارَى وَاحِدٌ أَوْ يُلْتَقَطْ
لَكِـنَّهُ الحَـيَوَانُ لَا الإِنْـسَانُ أَولَى بِـالـرِّعَايَةَ فِي الوَسَـطْ
فَهُنَاكَ صَوْتُ الشَّعْبِ نَادَى بالكرامة وَاسْتَغَاثَ وَمَا قَنَطْ
وَهُـنَـاكَ تَـشْـرِيـدٌ وَجُـوعٌ وَامْـتِـهَـانٌ بِـالـعَـذَابَاتِ اْخْتَلَطْ
وَدِمَاءُ كَالبَحِرِ الخِضَمِّ تَسِـيلُ تَـفْـتَرِشُ الثَّـرَى إِذْ تُعْتَبَطْ
وَهُنَاكَ شَيْخٌ لَيْسَ يَدْرِي أَيْنَ صَارَ الاِبْنُ أَو بَاتَ الرَّهطْ
وَنِسَاءُ أَسْقَـطْـنَ الأَجِنَّةَ مَـا لَمَسْنَ سِوَى شُعُورِ المُغْـتَبِطْ
وَلَـرُبَّ أَطْـفَـالٍ قَضَـوْا مَا خَصَّهُمْ بِالـذِّكْرِ رَاوٍ أَوْ بَسَـطْ
وَمَـجَـازِر قَالُوا جَـرَتْ لَـكِنَّ إِسْـنَـادَ الـرِّوَايَـةَ قَـدْ سَـقَطْ
إِنْ مَاتَ إِنْـسَـانٌ فَـهَـذَا حَــتْـفُـهُ وَمَـآلُـهُ فِـيــهِ ارْتَـبَــــطْ
مَــا هَـمّـنـا هَـذَا وَلَـكِـنْ هَـمّـنـا مِـنْ دُونِـهِـمْ قِـطُّ فَـقَـطْ
ابن النواعير