شكرا للحكومة السعودية والحكومات العربية على كرمها ولكن
بقلم حسام الثورة
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من لا يشكر الناس لا يشكر الله) ونحن لم ولن نخرج عما يأمرنا به ديننا ونقول شكرا لكل من ساعدنا ولو بشطر كلمة وشكرا لكل من ساعدنا ولو بلقمة خبز ولكن ؟؟ !!!!
ولكن ولكن ولكن , كم تخفي هذه الكلمة خلفها من أسى , كم تخفي خلفها من غضب وحنق , كم تخفي خلفها من عتب , ولعل قول الشاعر يعبر عن بعض مما يجول في خاطري : وظلم ذوي القربى أشد مرارة ...... على المرء من وقع الحسام المهند
المساعدات التي يطبل ويزمر بها العرب للشعب السوري والكرم الحاتمي الذي يتدفق على الشعب السوري والقوافل البرية التي أولها بالمخيمات وآخرها ............... بالمخيمات , جعلتني أكتب هذه السطور وأذكر بعض المقارنات البسيطة والتي يعرفها اليوم القاصي والداني ولكني أوردها فقط للتذكير .
- إعصار كاترينا في الولايات المتحدة العظيمة والتي قتل فيه حوالي 1000 شخص أو أكثر , أمريكا هذه التي تقدم مساعدات لشراء الزعماء والجواسيس والخونة على مستوى العالم , أمريكا التي يقال أنها قادرة على خوض مئة حرب وماذا تعني كلفة الحرب ؟؟؟, أمريكا هذه المسكينة يهب الكرماء العرب لنجدتها لأنها بحاجة لنجدة وحتى لو لم يصرخ المواطنون الأمريكيون طالبين الغوث من أخوتهم العرب ( لا تستغربوا فالأمريكيون عرب اليسوا هم والعرب أولاد آدم , إذا هم عرب ) العرب وبدون طلب الاستغاثة هبوا لنجدة إخوانهم في أمريكا وطبعا أنا لا أحتج على المبدأ ولكن أحببت فقط مقارنة مستوى الكرم بين نجدة أمريكا ونجدة المشردين السوريين .
بعض ما ذكر عن هذه المساعدات هو تقديم السعودية مبلغ 255 مبلون دولار , الكويت 500 مليون دور , باقي الدول الخليجة كل واحدة بحدود 100 مليون دولار وطبعا هناك مساعدات من العراق ومساعدات من الجزائر ومن غيرها من الدول ومن لم يتمكن من تقديم الدعم المادي لم يبخل بالدموع والتعازي ,تعجبني مقارنة لهذا الكرم بما قدمته بعض الدول العظمى أنقل هذه المقارنة وذلك فقط ما قدمته دول الخليج (100 ضعف ما قدّمته مثلا دولة عظمى مثل الصين!! او 500 ضعف ما قدّمته دولة لا يوجد فيها بطالة نهائيا مثل النروج!! ) لكن تصوروا انّ جميع المساعدات الخليجية للشعب المسلم الذي ضربه التسونامي في آتشيه لم تتعدى الـ 70 مليون دولار!! تصوروا فارق الكرم أما إذا حاولنا أن نقارن مع الوضع السوري فالتوجيهات السامية جاءت بصرف 10 مليون دولار ( من التبرعات الشعبية لإن الخزينة السعودية لا تتحمل ) هل تريدون كرم أكثر ولكن حتى نكون منصفين يجب أن ننوه أنه في سوريا لا يجد لا دبليو جورج بوش ولا غانية مثل بل كلنتون كما انه بين الشعب الأمريكي ربما يوجد بعض اليهود فإذا عرفنا أن الشعب اليهودي هو شعب الله المختار إي لا يمكن مقارنته بغيره من البشر فتكون المقارنة في غير محلها ويكون الشعب السوري لا يستحق حتى دولار واحد , أما إذا قارنا الشعب السوري مع الشعب الأمريكي فنكون قد ظلمنا حكام العرب فالشعب الأمريكي ولا سيما أصحاب الدماء الزرقاء لا يمكن مقارنتهم بالشعب السوري , فهم شعب يعرف كيف يسكر , يعرف كيف يتعرى على شواطيء بعض الدول العربية , شعب يعرف كيف يعيش الليالي الحمراء , شعب يعرف كيف يقتل المسلمين في أفغانستان , في العراق واليوم في مالي هكذا نكون أنصفنا حكامنا الفضلاء وأدينا شكرهم !!!!!
بقي علينا أن نعرف ماذا سيقدم حكامنا لدعم القوات الفرنسية التي ستقتل المسلمين في مالي ؟ , وبالتأكيد لا بد من دعمهم فأوربا تمر بأزمات اقتصادية وهؤلاء الارهابين تصوروا أنهم يتكلمون العربية ويصلون ويرفعون راية لا إله إلا الله ويطالبون بتطبيق الشريعة الاسلامية , لا حول ولا قوة إلا بالله كيف ستكون الكرة الأرضية إذا وصل مثل هؤلاء المتطرفين إلى الحكم ؟, لا بد من قتلهم وتطهير الأرض منهم وخير من يقوم بهذه المهمة هم الفرنسيون لان لهم خبرة تاريخية بقيادة الحروب الصليبية وبالتالي لا بد من دعمهم بالغالي والرخيص , ودعونا نلاحظ كيف تضحي فرنسا بمواطنيها المعتقلين في الجزائر وفي البداية تنفي أن يكون بين المعتقلين فرنسيين , ثم يبدوا أنهم تنبهوا أن هناك جنسيات لا يمكن نفي وجودها بين الرهائن مثل البريطانيين والأمريكيين فغيروا تصريحاتهم ولكن وحتى لا يضيعوا الوقت أعطوا الضوء للقوات الجزائرية بقتل الخاطفين والمخطوفين لان قتل المسلمين أهم من سلامة كم كلب من مواطنيهم فدماءهم رخيصة طالما المستهدف هم المسلمون , وهل أكبر من هذا السبب ليسرع الحكام العرب لنجدة الغرب في حربه على المسلمين .
- لفت نظري خبر آخر وهو تقديم المملكة مبلغ 100 مليون دولار للسلطة الفلسطينية , الفلسطينيون أخوتنا ولا نشك انهم يستحقون المساعدة ولكن لفت نظري 10 مليون للسورين و100 مليون للفلسطينيين , حاولت أن أتعرف على الحاجة الفعلية للفلسطينيين فوجدت التالي وذلك حسب تصريح المسئولين الفلسطينيين : (أكد المحاسب العام للسلطة الفلسطينية يوسف الزمر أن المشكلة تكمن في أن قيمة الرواتب تبلغ نحو 725 مليون شيقل شهرياً، فيما تبلغ قيمة إيرادات السلطة بين 330-350 مليون شيقل، أي العجز يبلغ نحو 350 مليون شيقل.) دعونا نحلل هذا الكلام بشيء من الواقعية , فإذا كان الدولار يساوي حوالي خمسة شيكل فهذا يعني أن العجز الذي يتحدث عنه السيد الزمر يساوي 70 مليون دولار تقريبا وهذا طبعا للضفة والقطاع وبالتالي فإن هذا المبلغ يغطي العجز مرة ونصف تقريبا , أعود لأقول شكرا لنجدة أخوتنا الفلسطينيين ولكن لي سؤال , وأعلم أنه ليس هناك من جواب هل هذا التحويل جاء من باب النجدة أم بناء على طلب أمريكا – إسرائيل ؟؟؟ – لإن إسرائيل تحتجز الأموال الفلسطينية ولا بد من إرسال أموال بديلة فربما إسرائيل تحتاجها لبناء مستوطنات جديدة , واللافت هنا إذا كان العجز في الميزان الفلسطيني هو 70 مليون دولار فهل من يقول لنا ماهو العجز في ميزانية المشردين السوريين حتى يغطيه 10 مليون دولار ونعود لنؤكد أنها من أموال المتبرعين جزاهم الله خيراً .
حسبنا الله ونعم الوكيل , الشعب السوري الذي آوى غيره على مر التاريخ يحتاج اليوم لمن يقف معه ولا يجد معه إلا الله ولا نشك أن الله سيكفيه ولكن تبقى لوعة في نفس وضيق في الصدر وغصة في القلب , ولكن ولكن ......
17-1-2013
بقلم حسام الثورة
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من لا يشكر الناس لا يشكر الله) ونحن لم ولن نخرج عما يأمرنا به ديننا ونقول شكرا لكل من ساعدنا ولو بشطر كلمة وشكرا لكل من ساعدنا ولو بلقمة خبز ولكن ؟؟ !!!!
ولكن ولكن ولكن , كم تخفي هذه الكلمة خلفها من أسى , كم تخفي خلفها من غضب وحنق , كم تخفي خلفها من عتب , ولعل قول الشاعر يعبر عن بعض مما يجول في خاطري : وظلم ذوي القربى أشد مرارة ...... على المرء من وقع الحسام المهند
المساعدات التي يطبل ويزمر بها العرب للشعب السوري والكرم الحاتمي الذي يتدفق على الشعب السوري والقوافل البرية التي أولها بالمخيمات وآخرها ............... بالمخيمات , جعلتني أكتب هذه السطور وأذكر بعض المقارنات البسيطة والتي يعرفها اليوم القاصي والداني ولكني أوردها فقط للتذكير .
- إعصار كاترينا في الولايات المتحدة العظيمة والتي قتل فيه حوالي 1000 شخص أو أكثر , أمريكا هذه التي تقدم مساعدات لشراء الزعماء والجواسيس والخونة على مستوى العالم , أمريكا التي يقال أنها قادرة على خوض مئة حرب وماذا تعني كلفة الحرب ؟؟؟, أمريكا هذه المسكينة يهب الكرماء العرب لنجدتها لأنها بحاجة لنجدة وحتى لو لم يصرخ المواطنون الأمريكيون طالبين الغوث من أخوتهم العرب ( لا تستغربوا فالأمريكيون عرب اليسوا هم والعرب أولاد آدم , إذا هم عرب ) العرب وبدون طلب الاستغاثة هبوا لنجدة إخوانهم في أمريكا وطبعا أنا لا أحتج على المبدأ ولكن أحببت فقط مقارنة مستوى الكرم بين نجدة أمريكا ونجدة المشردين السوريين .
بعض ما ذكر عن هذه المساعدات هو تقديم السعودية مبلغ 255 مبلون دولار , الكويت 500 مليون دور , باقي الدول الخليجة كل واحدة بحدود 100 مليون دولار وطبعا هناك مساعدات من العراق ومساعدات من الجزائر ومن غيرها من الدول ومن لم يتمكن من تقديم الدعم المادي لم يبخل بالدموع والتعازي ,تعجبني مقارنة لهذا الكرم بما قدمته بعض الدول العظمى أنقل هذه المقارنة وذلك فقط ما قدمته دول الخليج (100 ضعف ما قدّمته مثلا دولة عظمى مثل الصين!! او 500 ضعف ما قدّمته دولة لا يوجد فيها بطالة نهائيا مثل النروج!! ) لكن تصوروا انّ جميع المساعدات الخليجية للشعب المسلم الذي ضربه التسونامي في آتشيه لم تتعدى الـ 70 مليون دولار!! تصوروا فارق الكرم أما إذا حاولنا أن نقارن مع الوضع السوري فالتوجيهات السامية جاءت بصرف 10 مليون دولار ( من التبرعات الشعبية لإن الخزينة السعودية لا تتحمل ) هل تريدون كرم أكثر ولكن حتى نكون منصفين يجب أن ننوه أنه في سوريا لا يجد لا دبليو جورج بوش ولا غانية مثل بل كلنتون كما انه بين الشعب الأمريكي ربما يوجد بعض اليهود فإذا عرفنا أن الشعب اليهودي هو شعب الله المختار إي لا يمكن مقارنته بغيره من البشر فتكون المقارنة في غير محلها ويكون الشعب السوري لا يستحق حتى دولار واحد , أما إذا قارنا الشعب السوري مع الشعب الأمريكي فنكون قد ظلمنا حكام العرب فالشعب الأمريكي ولا سيما أصحاب الدماء الزرقاء لا يمكن مقارنتهم بالشعب السوري , فهم شعب يعرف كيف يسكر , يعرف كيف يتعرى على شواطيء بعض الدول العربية , شعب يعرف كيف يعيش الليالي الحمراء , شعب يعرف كيف يقتل المسلمين في أفغانستان , في العراق واليوم في مالي هكذا نكون أنصفنا حكامنا الفضلاء وأدينا شكرهم !!!!!
بقي علينا أن نعرف ماذا سيقدم حكامنا لدعم القوات الفرنسية التي ستقتل المسلمين في مالي ؟ , وبالتأكيد لا بد من دعمهم فأوربا تمر بأزمات اقتصادية وهؤلاء الارهابين تصوروا أنهم يتكلمون العربية ويصلون ويرفعون راية لا إله إلا الله ويطالبون بتطبيق الشريعة الاسلامية , لا حول ولا قوة إلا بالله كيف ستكون الكرة الأرضية إذا وصل مثل هؤلاء المتطرفين إلى الحكم ؟, لا بد من قتلهم وتطهير الأرض منهم وخير من يقوم بهذه المهمة هم الفرنسيون لان لهم خبرة تاريخية بقيادة الحروب الصليبية وبالتالي لا بد من دعمهم بالغالي والرخيص , ودعونا نلاحظ كيف تضحي فرنسا بمواطنيها المعتقلين في الجزائر وفي البداية تنفي أن يكون بين المعتقلين فرنسيين , ثم يبدوا أنهم تنبهوا أن هناك جنسيات لا يمكن نفي وجودها بين الرهائن مثل البريطانيين والأمريكيين فغيروا تصريحاتهم ولكن وحتى لا يضيعوا الوقت أعطوا الضوء للقوات الجزائرية بقتل الخاطفين والمخطوفين لان قتل المسلمين أهم من سلامة كم كلب من مواطنيهم فدماءهم رخيصة طالما المستهدف هم المسلمون , وهل أكبر من هذا السبب ليسرع الحكام العرب لنجدة الغرب في حربه على المسلمين .
- لفت نظري خبر آخر وهو تقديم المملكة مبلغ 100 مليون دولار للسلطة الفلسطينية , الفلسطينيون أخوتنا ولا نشك انهم يستحقون المساعدة ولكن لفت نظري 10 مليون للسورين و100 مليون للفلسطينيين , حاولت أن أتعرف على الحاجة الفعلية للفلسطينيين فوجدت التالي وذلك حسب تصريح المسئولين الفلسطينيين : (أكد المحاسب العام للسلطة الفلسطينية يوسف الزمر أن المشكلة تكمن في أن قيمة الرواتب تبلغ نحو 725 مليون شيقل شهرياً، فيما تبلغ قيمة إيرادات السلطة بين 330-350 مليون شيقل، أي العجز يبلغ نحو 350 مليون شيقل.) دعونا نحلل هذا الكلام بشيء من الواقعية , فإذا كان الدولار يساوي حوالي خمسة شيكل فهذا يعني أن العجز الذي يتحدث عنه السيد الزمر يساوي 70 مليون دولار تقريبا وهذا طبعا للضفة والقطاع وبالتالي فإن هذا المبلغ يغطي العجز مرة ونصف تقريبا , أعود لأقول شكرا لنجدة أخوتنا الفلسطينيين ولكن لي سؤال , وأعلم أنه ليس هناك من جواب هل هذا التحويل جاء من باب النجدة أم بناء على طلب أمريكا – إسرائيل ؟؟؟ – لإن إسرائيل تحتجز الأموال الفلسطينية ولا بد من إرسال أموال بديلة فربما إسرائيل تحتاجها لبناء مستوطنات جديدة , واللافت هنا إذا كان العجز في الميزان الفلسطيني هو 70 مليون دولار فهل من يقول لنا ماهو العجز في ميزانية المشردين السوريين حتى يغطيه 10 مليون دولار ونعود لنؤكد أنها من أموال المتبرعين جزاهم الله خيراً .
حسبنا الله ونعم الوكيل , الشعب السوري الذي آوى غيره على مر التاريخ يحتاج اليوم لمن يقف معه ولا يجد معه إلا الله ولا نشك أن الله سيكفيه ولكن تبقى لوعة في نفس وضيق في الصدر وغصة في القلب , ولكن ولكن ......
17-1-2013