أيها السوريون أنهاكم عن اتهام زعماء العرب بثلاث :
بقلم : أبو ياسر السوري
أنهاكم أولاً : عن وصفهم بقسوة القلوب وجفاف الدموع :
فإن لديهم قلوبا أرق من الماء ، وأدمعا أجود من مطر السماء .. فحين وقع إعصار ساندي في أمريكا 3 / 11 / 2012 بكاهم أكثر من رئيس عربي ، ورفعوا إلى فخامة الرئيس الأمريكي أوباما أحر التعازي ، مشفوعة بعبارات الحزن والأسى ، أسفا لأن ضحايا هذا الزلزال قد بلغت 106 أشخاص .. يا للهول .. لا ينبغي أن يموت أحد من أصحاب الدماء الممتازة . لأن خسارة الواحد منهم ، تعدل خسارة عشرات الآلاف من سواهم . ومن يدري فلعله يكون من بين أولئك القتلى بضعة أشخاص من اليهود وهم كما يزعمون ( شعب الله المختار ) وموتهم أكبر خسار للبشرية .؟؟
وأنهاكم ثانيا : عن اتهامهم بالبخل والشح :
فهؤلاء الزعماء الكرام ، ما ندبتهم أمريكا للبذل في موطن وقصروا ، ولا دعاهم الغرب الصليبي للعطاء فأحجموا .. ولعل أقرب مثال على كرمهم ، أن فرنسا قد ندبتهم يوم أمس إلى المساعدة ماليا في القضاء على المسلمين في مالي .. وغدا ترون كم من الملايين سوف تدفع لفرنسا ، وكم من الملايين سوف تبذل في هذا المضمار .!؟؟
ولا تظنون أن كرمهم هذا كان وليد الساعة ، بل إنه كرم قديم .. ففي سنة 2005 حدث إعصار في أمريكا بلغ عدد ضحاياه 1163 وعلى الرغم من أن أمريكا لم تكن بحاجة إلى معونات مالية بسبب ذلك الإعصار ، فإن الكرم العربي أبى إلا أن يسابق الزعماء العرب إلى مواساة المصابين . فسبقت السعودية إلى إرسال 255 مليون دولار مساهمة منها في تعويض المتضررين بهذا الإعصار ، فعز على الكويت أن يسبقها أحد إلى هذه المأثرة الكريمة ، فما كان منها إلا أن سجلت سبقا في الكم ، فأرسلت مبلغ 500 مليون دولار كمساعدة رمزية ، عسى أن تقر بها عين حبيبها بوش ، وشاركت قطر يومها بإرسال مبلغ 100 مليون دولار .. وكذلك فعلت كل من الإمارات والمغرب والجزائر .. وغيرها من الدول العربية ، ومن لم يستطع منهم أن يبذل المال ، أبرق للرئيس بوش معزيا .. مترحما .. في الوقت الذي كانت فيه دماء أشقائنا العراقيين ما زالت تنزف من حراب الأمريكان ... ولكن أبى كرمهم إلا أن يبذلوا الطيب من الكلام ، عملا بقول أبي الطيب المتنبي :
لا خيل عندك تهديها ولا مال : فليسعد النطق إن لم يسعد الحالُ
وأنهاكم ثالثا : عن اتهامهم بالعنصرية الدينية :
فكل الأديان عندهم أنزلها الله ، فهم يؤمنون باليهودية التي تقتل المسلمين في فلسطين منذ 1948 وحتى اليوم .. ويؤمنون بالمسيحية التي تقتل المسلمين في مالي اليوم .. ويؤمنون بالبوذية التي تقتل مليوني مسلم في ميانيمار من بورما .. ويؤمنون بالنصيرية الذين قتلوا 600 ألف سوري حتى الآن ... وانطلاقا من هذا الإيمان العميق بوحدة الأديان ، فهم يتحاشون أن ينصروا إخوتهم في الدين ، لئلا يصبحوا عنصريين ..
فها هو ذا الرئيس مرسي يدلي منذ ثلاث سنوات بتصريحات مناهضة لليهود الصهاينة ، وذلك قبل أن يكون رئيسا ، فتسجل عليه تلك التصريحات ، ويحاسب عليها اليوم حسابا عسيرا ، فيهاجمه أعضاء الكونجرس هجوما عنيفا ، ويتهمونه بعدائه للسامية ، ويدعون إلى أن تحجب عن مصر المساعدات الأمريكية ، التي تبلغ ملياري دولار . ...
لذلك مات في بورما مليونان من المسلمين ، فعذرنا القادة العرب لعدم اكتراثهم لموتهم ، فمسلمو بورما عبارة عن رعاع لا قيمة لهم في المعايير الغربية واليهودية ... بل ربما كان بقاؤهم في نظر الغرب وبالا على البشرية . وهذا ما يفسر ذهاب أوباما إلى بورما ومكافأة القتلة هناك بملايين الدولارات ، تقديرا لجهودهم في تنظيف الأرض من المسلمين في بورما ...
أيها السوريون ، كفوا الملامة عن زعماء ليسوا بزعماء ، وعرب لا تجري في عروقهم دماء العروبة . ومسلمين ليس لهم من الإسلام إلا الاسم الموروث عن الآباء ... ولا تنتظروا منهم موقفا مشرفا ، وتذكروا أنه لولا تخاذلهم لما ضاعت فلسطين ...
بقلم : أبو ياسر السوري
أنهاكم أولاً : عن وصفهم بقسوة القلوب وجفاف الدموع :
فإن لديهم قلوبا أرق من الماء ، وأدمعا أجود من مطر السماء .. فحين وقع إعصار ساندي في أمريكا 3 / 11 / 2012 بكاهم أكثر من رئيس عربي ، ورفعوا إلى فخامة الرئيس الأمريكي أوباما أحر التعازي ، مشفوعة بعبارات الحزن والأسى ، أسفا لأن ضحايا هذا الزلزال قد بلغت 106 أشخاص .. يا للهول .. لا ينبغي أن يموت أحد من أصحاب الدماء الممتازة . لأن خسارة الواحد منهم ، تعدل خسارة عشرات الآلاف من سواهم . ومن يدري فلعله يكون من بين أولئك القتلى بضعة أشخاص من اليهود وهم كما يزعمون ( شعب الله المختار ) وموتهم أكبر خسار للبشرية .؟؟
وأنهاكم ثانيا : عن اتهامهم بالبخل والشح :
فهؤلاء الزعماء الكرام ، ما ندبتهم أمريكا للبذل في موطن وقصروا ، ولا دعاهم الغرب الصليبي للعطاء فأحجموا .. ولعل أقرب مثال على كرمهم ، أن فرنسا قد ندبتهم يوم أمس إلى المساعدة ماليا في القضاء على المسلمين في مالي .. وغدا ترون كم من الملايين سوف تدفع لفرنسا ، وكم من الملايين سوف تبذل في هذا المضمار .!؟؟
ولا تظنون أن كرمهم هذا كان وليد الساعة ، بل إنه كرم قديم .. ففي سنة 2005 حدث إعصار في أمريكا بلغ عدد ضحاياه 1163 وعلى الرغم من أن أمريكا لم تكن بحاجة إلى معونات مالية بسبب ذلك الإعصار ، فإن الكرم العربي أبى إلا أن يسابق الزعماء العرب إلى مواساة المصابين . فسبقت السعودية إلى إرسال 255 مليون دولار مساهمة منها في تعويض المتضررين بهذا الإعصار ، فعز على الكويت أن يسبقها أحد إلى هذه المأثرة الكريمة ، فما كان منها إلا أن سجلت سبقا في الكم ، فأرسلت مبلغ 500 مليون دولار كمساعدة رمزية ، عسى أن تقر بها عين حبيبها بوش ، وشاركت قطر يومها بإرسال مبلغ 100 مليون دولار .. وكذلك فعلت كل من الإمارات والمغرب والجزائر .. وغيرها من الدول العربية ، ومن لم يستطع منهم أن يبذل المال ، أبرق للرئيس بوش معزيا .. مترحما .. في الوقت الذي كانت فيه دماء أشقائنا العراقيين ما زالت تنزف من حراب الأمريكان ... ولكن أبى كرمهم إلا أن يبذلوا الطيب من الكلام ، عملا بقول أبي الطيب المتنبي :
لا خيل عندك تهديها ولا مال : فليسعد النطق إن لم يسعد الحالُ
وأنهاكم ثالثا : عن اتهامهم بالعنصرية الدينية :
فكل الأديان عندهم أنزلها الله ، فهم يؤمنون باليهودية التي تقتل المسلمين في فلسطين منذ 1948 وحتى اليوم .. ويؤمنون بالمسيحية التي تقتل المسلمين في مالي اليوم .. ويؤمنون بالبوذية التي تقتل مليوني مسلم في ميانيمار من بورما .. ويؤمنون بالنصيرية الذين قتلوا 600 ألف سوري حتى الآن ... وانطلاقا من هذا الإيمان العميق بوحدة الأديان ، فهم يتحاشون أن ينصروا إخوتهم في الدين ، لئلا يصبحوا عنصريين ..
فها هو ذا الرئيس مرسي يدلي منذ ثلاث سنوات بتصريحات مناهضة لليهود الصهاينة ، وذلك قبل أن يكون رئيسا ، فتسجل عليه تلك التصريحات ، ويحاسب عليها اليوم حسابا عسيرا ، فيهاجمه أعضاء الكونجرس هجوما عنيفا ، ويتهمونه بعدائه للسامية ، ويدعون إلى أن تحجب عن مصر المساعدات الأمريكية ، التي تبلغ ملياري دولار . ...
لذلك مات في بورما مليونان من المسلمين ، فعذرنا القادة العرب لعدم اكتراثهم لموتهم ، فمسلمو بورما عبارة عن رعاع لا قيمة لهم في المعايير الغربية واليهودية ... بل ربما كان بقاؤهم في نظر الغرب وبالا على البشرية . وهذا ما يفسر ذهاب أوباما إلى بورما ومكافأة القتلة هناك بملايين الدولارات ، تقديرا لجهودهم في تنظيف الأرض من المسلمين في بورما ...
أيها السوريون ، كفوا الملامة عن زعماء ليسوا بزعماء ، وعرب لا تجري في عروقهم دماء العروبة . ومسلمين ليس لهم من الإسلام إلا الاسم الموروث عن الآباء ... ولا تنتظروا منهم موقفا مشرفا ، وتذكروا أنه لولا تخاذلهم لما ضاعت فلسطين ...