ما يحكم به السادة لا يجرؤ على مخالفته العبيد :
بقلم : أبو ياسر السوري
حتى لا نظلم أشقاءنا زعماء الدول العربية ، ولئلا نتجنى بالتهم الباطلة عليهم ، أو نجور بأحكام تجريمهم بالعمالة والخيانة والحقارة وقلة الشرف ... سأحاول في هذا المقال ، استعراض ظروف هؤلاء القادة ، لنعذرهم ولا نشتمهم ، فمن اطلع على ظرف أخيه ، التمس له عذرا يرضيه .. فلعلهم يمرون بظروف ضاغطة تمنعهم من الانشغال بقضايانا ، وتحول بينهم وبين مد يد العون إلينا .. وإنني واثق بأن السوريين سوف يقتنعون مثلي بالتماس المعاذير لهؤلاء الأشقاء ، ولا أقول ( الأشقياء ) وسوف يتأكدون من أنهم مشغولون بأمورهم الخاصة أكثر من انشغالهم بأي شأن عام .. أمور أهم من تهديم سوريا على رؤوس سكانها .. وأهم من تشريد الملايين من أبنائها .. وأهم من اغتصاب نسائها .. وتصفية خيرة شبابها .. وذبح أطفالها .. وأهم من الحكم بأن يموت كل من يعيش في داخل سوريا اليوم جوعا وعطشا وبردا وقتلا بالقنص ، أو بشظايا القنابل ، أو بسلاح الكيمياوي الذي بات يستخدم على نطاق محدود ، تمهيدا للاستخدام غير المحدود ...
لا تستغربوا أيها الناس ، فليس في الدنيا شأنٌ هامّ إلا وهنالك ما هو أهمُّ منه . وقادتنا العرب من أبرع المطبقين لقانون الأولويات ، فلولا انشغالهم بالأهم ما تركوا المهم ... وقد علمنا بالتجربة أن أولى الأولويات لدى حكامنا ، المحافظة على الكرسي ، وكل خطب سوى ضياع الكرسي جلل ، أي أمر تافه لا قيمة له .
إن إسرائيل يا سادة ، ومنذ اللحظة الأولى لقيام الثورة السورية ، رفعت يدها مشيرة إلى ( الفيتو إسرائيلي ) وصرحت بعدم موافقتها على سقوط بشار الأسد ، وأنها لا تسمح بسقوطه تحت أي اعتبار .. وللعلم : إن ( الفيتو الإسرائيلي ) في الواقع هو أقوى من أي فيتو آخر مما تملكه الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن . ولا تظنوا أنني أمزح بهذا القول أو أستخدم أسلوب السخرية ، معاذ الله أن أهزل في مقام الجد . إن قوة الفيتو الإسرائيلي يا سادة ترجع إلى كون اللوبي اليهودي ، هو من يدفع ربع ميزانية منظمات الأمم المتحدة بما فيها مجلس الأمن .. فيتكفل يهود العالم شهريا بدفع المليارات كرواتب للموظفين في هذه المنظمات الدولية بما فيها مجلس الأمن ومحكمة لاهاي ومنظمة اليونسكو واليونيسيف .. كما يدفعون الأجور المجزئة للمهمات الإضافية كالتجسس والعمالة لصالح اليهود ، كما يتكفلون بدفع ما يلزم من رشاوى لشراء الضمائر الرخيصة كضمير الإبراهيمي والصحفي حسنين هيكل وبعض رؤساء الدول ومن لف لفهم من ذوي الضمائر المعدة للبيع والشراء .. وفوق هذا وذاك ، فاليهود يتكفلون بدفع مخصصات مالية ضخمة جدا لاستئجار العاهرات ، اللائي يروضن من هم على شاكلة الدابي ، فما يبيت مع إحداهن ليلة حتى يحكم بهواها ، ويقسم على أن اللبن أسود وأن الزفت أبيض ، وأن العسل مر المذاق ، وأن السم ترياق ...
لهذا كله كان الفيتو اليهودي هو الأقوى من كل فيتو آخر .. لأن أصحابه هم الممولون الكبار في هذه المنظمات الدولية ..فكيف نطالب الحكام العرب بالخروج عن طوع إسرائيل ، والتصرف على عكس هواها .. وإسرائيل تتحكم بسياسات الدول الكبرى ، صاحبة القرار في العالم كله .؟ وتحركها كما تحرك الأحجار على رقعة الشطرنج .
لهذا يجب علينا نحن السوريين أن نكون منصفين ، ونعذر هؤلاء الزعماء العرب حين يقبضون أيديهم ويصمون آذانهم ويطبقون أفواههم عنا ، ويتركوننا نمزق بين أنياب الذئاب والكلاب .. اعذروهم فإنهم مغلوبون على أمرهم .. قد رسمت لهم حدود ليس لهم تخطيها . وبقاؤهم في كراسيهم مرهون برضى إسرائيل عنهم . ومتى غضبت عليهم طاروا من فوق هذه الكراسي ، وذهبوا في مهب الريح ..
ونحن نعلم أن إسرائيل ترغب في تدمير الشعوب العربية وتحطيمها وإذلالها . وهذا ما ينفذه اليوم بشار عمليا مع السوريين ، وهذا ما تسير عليه سياسة الزعماء العرب مع شعوبهم بدون استثناء . إنهم ينفذون رغبة أسيادهم من اليهود والقادة الغربيين ، وما يحكم به السادة ، لا يجرؤ على مخالفته العبيد .
بقلم : أبو ياسر السوري
حتى لا نظلم أشقاءنا زعماء الدول العربية ، ولئلا نتجنى بالتهم الباطلة عليهم ، أو نجور بأحكام تجريمهم بالعمالة والخيانة والحقارة وقلة الشرف ... سأحاول في هذا المقال ، استعراض ظروف هؤلاء القادة ، لنعذرهم ولا نشتمهم ، فمن اطلع على ظرف أخيه ، التمس له عذرا يرضيه .. فلعلهم يمرون بظروف ضاغطة تمنعهم من الانشغال بقضايانا ، وتحول بينهم وبين مد يد العون إلينا .. وإنني واثق بأن السوريين سوف يقتنعون مثلي بالتماس المعاذير لهؤلاء الأشقاء ، ولا أقول ( الأشقياء ) وسوف يتأكدون من أنهم مشغولون بأمورهم الخاصة أكثر من انشغالهم بأي شأن عام .. أمور أهم من تهديم سوريا على رؤوس سكانها .. وأهم من تشريد الملايين من أبنائها .. وأهم من اغتصاب نسائها .. وتصفية خيرة شبابها .. وذبح أطفالها .. وأهم من الحكم بأن يموت كل من يعيش في داخل سوريا اليوم جوعا وعطشا وبردا وقتلا بالقنص ، أو بشظايا القنابل ، أو بسلاح الكيمياوي الذي بات يستخدم على نطاق محدود ، تمهيدا للاستخدام غير المحدود ...
لا تستغربوا أيها الناس ، فليس في الدنيا شأنٌ هامّ إلا وهنالك ما هو أهمُّ منه . وقادتنا العرب من أبرع المطبقين لقانون الأولويات ، فلولا انشغالهم بالأهم ما تركوا المهم ... وقد علمنا بالتجربة أن أولى الأولويات لدى حكامنا ، المحافظة على الكرسي ، وكل خطب سوى ضياع الكرسي جلل ، أي أمر تافه لا قيمة له .
إن إسرائيل يا سادة ، ومنذ اللحظة الأولى لقيام الثورة السورية ، رفعت يدها مشيرة إلى ( الفيتو إسرائيلي ) وصرحت بعدم موافقتها على سقوط بشار الأسد ، وأنها لا تسمح بسقوطه تحت أي اعتبار .. وللعلم : إن ( الفيتو الإسرائيلي ) في الواقع هو أقوى من أي فيتو آخر مما تملكه الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن . ولا تظنوا أنني أمزح بهذا القول أو أستخدم أسلوب السخرية ، معاذ الله أن أهزل في مقام الجد . إن قوة الفيتو الإسرائيلي يا سادة ترجع إلى كون اللوبي اليهودي ، هو من يدفع ربع ميزانية منظمات الأمم المتحدة بما فيها مجلس الأمن .. فيتكفل يهود العالم شهريا بدفع المليارات كرواتب للموظفين في هذه المنظمات الدولية بما فيها مجلس الأمن ومحكمة لاهاي ومنظمة اليونسكو واليونيسيف .. كما يدفعون الأجور المجزئة للمهمات الإضافية كالتجسس والعمالة لصالح اليهود ، كما يتكفلون بدفع ما يلزم من رشاوى لشراء الضمائر الرخيصة كضمير الإبراهيمي والصحفي حسنين هيكل وبعض رؤساء الدول ومن لف لفهم من ذوي الضمائر المعدة للبيع والشراء .. وفوق هذا وذاك ، فاليهود يتكفلون بدفع مخصصات مالية ضخمة جدا لاستئجار العاهرات ، اللائي يروضن من هم على شاكلة الدابي ، فما يبيت مع إحداهن ليلة حتى يحكم بهواها ، ويقسم على أن اللبن أسود وأن الزفت أبيض ، وأن العسل مر المذاق ، وأن السم ترياق ...
لهذا كله كان الفيتو اليهودي هو الأقوى من كل فيتو آخر .. لأن أصحابه هم الممولون الكبار في هذه المنظمات الدولية ..فكيف نطالب الحكام العرب بالخروج عن طوع إسرائيل ، والتصرف على عكس هواها .. وإسرائيل تتحكم بسياسات الدول الكبرى ، صاحبة القرار في العالم كله .؟ وتحركها كما تحرك الأحجار على رقعة الشطرنج .
لهذا يجب علينا نحن السوريين أن نكون منصفين ، ونعذر هؤلاء الزعماء العرب حين يقبضون أيديهم ويصمون آذانهم ويطبقون أفواههم عنا ، ويتركوننا نمزق بين أنياب الذئاب والكلاب .. اعذروهم فإنهم مغلوبون على أمرهم .. قد رسمت لهم حدود ليس لهم تخطيها . وبقاؤهم في كراسيهم مرهون برضى إسرائيل عنهم . ومتى غضبت عليهم طاروا من فوق هذه الكراسي ، وذهبوا في مهب الريح ..
ونحن نعلم أن إسرائيل ترغب في تدمير الشعوب العربية وتحطيمها وإذلالها . وهذا ما ينفذه اليوم بشار عمليا مع السوريين ، وهذا ما تسير عليه سياسة الزعماء العرب مع شعوبهم بدون استثناء . إنهم ينفذون رغبة أسيادهم من اليهود والقادة الغربيين ، وما يحكم به السادة ، لا يجرؤ على مخالفته العبيد .