قالت وسائل إعلام تركية إن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان حول اتصالا هاتفيا من رأس السلطة في سوريا لتهنئته بفوز حزبه بالانتخابات إلى " جلسة إملاءات سياسية مهينة كان الكلمتان الرئيستان اللتان استخدمهما أردوغان خلاله هي : يجب عليك ، عليك أن.." . وكان الأسد اتصل يوم أمس بأردوغان مهنئا بفوز حزب العدالة والتنمية بالمرتبة الأولى في الانتخابات. ونقلت وسائل الإعلام التركية عن أوساط أردوغان قول هذا الأخير للأسد « إن العنف يجب أن ينتهي في سوريا»، وأضاف إنه"يجب وضع جدول زمني للإصلاحات التي يجب تطبيقها بأسرع وقت ممكن". وبحسب مصادر الإعلام التركي ، فإن أردوغان استخدم عبارات " مهينة" مع الأسد على خلفية نزوح حوالي عشرة آلاف مواطن سوري إلى تركيا ، حيث قال له " إنها المرة الأولى منذ خروجنا ( العثمانيين ـ الأتراك) من سوريا يضطر مواطنون سوريون إلى اللجوء إلى دولة أخرى هربا من اضطهاد حكومتهم"!؟
أما المتحدث باسم الحكومة التركية كميل شيشيك فاكتفى بالقول «نتمنى أن يعود السلام والطمأنينة والاستقرار إلى سوريا بأقرب موعد ممكن، ولضمان ذلك من الضروري الاستجابة لمطالب الشعب السوري»، وأضاف إن «على جميع الأطراف في سوريا أن تتصرف بتعقّل وتنأى بنفسها عن استخدام العنف المفرط. تركيا مستعدة للقيام بأقصى ما بقدرتها لمساعدة سوريا في عملية الإصلاح".
على صعيد متصل ، تبدأ منظمات السلطة الطلابية والشبابية اعتبارا من ظهر اليوم الأربعاء "مسيراتها" المؤيدة للسلطة . وقالت مصادر في دمشق إن التجمع الأول للمسيرات سيبدأ على أوتستراد المزة ( قبالة كلية الآداب ) عند منتصف النهار قبل أن يتوجه إلى ساحة الأمويين . ويتوقع المنظمون ، وهم اتحاد الطلبة التابع للسلطة وتجار ينتمون للمافيا الحكمة ، أن يحشدوا مئات الألوف في مسيراتهم دعما للسلطة.
حول استعدادات يجريها "الاتحاد الوطني لطلبة سوريا" ورئيسه عمار ساعاتي ( رجل ماهر الأسد) ، بمساعدة وتمويل مافيات السلطة ممن يسمون "رجال أعمال" ، لبدء سلسلة تظاهرات واعتصامات تطالب الجيش " باستعمال قوته القصوى لسحق التظاهرات المعارضة" للنظام !؟
في غضون ذلك ، قالت معلومات واردة من محافظة إدلب و "جبل الزاوية" إن عشرات العربات المدرعة المحمولة على ناقلات شوهدت نهار اليوم الثلاثاء وهي تتوجه إلى معرة النعمان ( بلدة أبي العلاء المعري) من حماة جنوبا وحلب شمالا لتنفيذ عملية عسكرية على غرار تلك التي حصلت في جسر الشغور وأدت إلى تهجير الألوف من المواطنين إلى لواء اسكندرونة المحتل هربا من بطش السلطة