اتفق رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في اتصال هاتفي معه نظيره التركي رجب طيب أردوعان على العمل معاً لاستصدار قرار في مجلس الأمن الدولي حول سوريا.
وقال متحدث باسم مكتب رئاسة الحكومة البريطانية (10 داوننغ ستريت) اليوم الاثنين إن كاميرون وأردوغان ناقشا الوضع في سوريا ولاحظا أن الوضع هناك قد تدهور بشكل ملحوظ في الأسبوع الماضي، واتفقا على أن العنف كان سبباً للقلق العميق.
واضاف أن رئيس الوزراء التركي اطلع كاميرون على الوضع على الحدود السورية مع تركيا، واتفق معه على أهمية اتخاذ موقف دولي موحد رداً على الأزمة وأنها باتت تشكل خطراً متزايداً على الشعب السوري والمنطقة، ورحّب بالجهود التي تبذلها الممكة المتحدة لممارسة الضغط على النظام السوري من خلال استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي، واتفقا على أن بريطانيا وتركيا يجب أن تعملا يداً بيد لتحقيق ذلك.
وحول ليبيا، اتفق الجانبان على الحاجة لمواصلة الضغط على العقيد معمر القذافي من خلال نهج دولي موحد وحازم، ورحّب كاميرون بالدور القيادي الذي تلعبه تركيا وخاصة استضافة وتنسيق الاجتماع المقبل لمجموعة الاتصال الدولية حول ليبيا في تموز/يوليو المقبل. وقال المتحدث باسم داوننغ ستريت أن كاميرون انتهز الفرصة لتهنئة أردوغان على انجازاته الرائعة بالفوز بولاية ثالثة كرئيس للوزراء.
اكدت رئيسة العمليات الانسانية في الامم المتحدة فاليري اموس الاثنين ان اكثر من عشرة الاف سوري هربوا من بلادهم بسبب القمع الذي يمارسه نظام الرئيس بشار الاسد للجوء الى تركيا ولبنان.
وعبرت اموس عن “قلقها العميق ازاء اعمال العنف التي وقعت في الاشهر الاخيرة في سوريا واسفرت عن مقتل 1200 شخص ودفعت اكثر من 10 الاف اخرين للهرب من بلادهم”.
وقالت “اوجه نداء الى الحكومة (السورية) لكي تحترم المدنيين وتمتنع عن استخدام القوة ضد المتظاهرين المسالمين”. واوضحت اموس ان حوالى خمسة الاف سوري لجأوا الى تركيا وخمسة الاف اخرين الى لبنان.
وقد تكثف وصول اللاجئين السوريين الهاربين من القمع في بلادهم خلال الاربع والعشرين ساعة الاخيرة، ما يرفع عددهم الى 6817 في المخيمات التي اقيمت في جنوب تركيا كما ذكرت وكالة انباء الاناضول الاثنين.
اعلن المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني الاثنين ان الولايات المتحدة “تدين بقوة” اعمال العنف الجديدة التي وقعت في نهاية الاسبوع في سوريا.
وقال كارني خلال مؤتمر صحافي على متن الطائرة الرئاسية اير فورس وان التي كانت تقل الرئيس باراك اوباما الى كارولاينا الشمالية (جنوب شرق)، “ندين بقوة (…) اعمال العنف التي وقعت في سوريا”.
وجدد كارني دعوة الولايات المتحدة القادة السوريين الى “بدء حوار سياسي” لكي يتسنى للسوريين التعبير عن مواقفهم بشكل اكبر على صعيد ترؤس حكومتهم.
وقال المتحدث ايضا “على الرئيس (بشار) الاسد ان يبدأ حوارا سياسيا. ويجب ان يكون هناك انتقال. وان لم يقد الرئيس الاسد هذا الانتقال عليه ان يتنحى”.
وقد سيطر الجيش السوري على مدينة جسر الشغور (شمال غرب) حيث يشن عملية واسعة النطاق لقمع حركة احتجاج غير مسبوقة ضد نظام الاسد.
ولجأ معظم سكان جسر الشغور المقدر عددهم بخمسين الف نسمة الى تركيا منذ اندلاع اعمال العنف قبل اسبوع.
بدوره ندد المتحدث باسم الخارجية الاميركية مارك تونر باستخدام النظام السوري المروحيات العسكرية والدبابات ضد المتظاهرين في شمال البلاد.
وقال “ما جرى في نهاية الاسبوع المنصرم وما زال يجري الان امر مثير للسخط قطعا”. واضاف “يتضح اكثر فاكثر ان (الاسد) هو اما غير قادر واما لا رغبة له” في اصلاح النظام السوري.
وردا على سؤال حول امكان اللجوء الى الخيار العسكري ضد النظام السوري لارغامه على وقف قمع المتظاهرين، اجاب المتحدث الاميركي “نحن ببساطة لم نبلغ هذه المرحلة”.
كما دعت اسبانيا الاثنين ل”وقف فوري لكل اشكال القمع” في سوريا، مؤكدة ان سلوك السلطات السورية ضد شعبها “لا يمكن القبول به”.
وقال بيان للخارجية الاسبانية “تدين اسبانيا باشد عبارات الادانة القمع العنيف الذي ينتهجة النظام السوري ضد شعبه منذ اكثر من شهرين”.
واضاف البيان “اكدت الوقائع التي جرت مطلع هذا الاسبوع في جسر الشغور التوجه الذي يسلكه النظام وشكلت دليلا جديدا على السلوك اللامقبول للسلطات (السورية) ضد شعبها”.
وتابع البيان “لابد من كف القمع فورا وعلى الحكومة السورية السماح للمنظمات الانسانية الدولية بالوصول الى اراضيها، وخصوصا اللجنة الدولية للصليب الاحمر”.
وقال الامين العام للامم المتحدة بان جي مون الذي كان يتحدث في وزارة الخارجية بالارجنتين يوم الاثنين ان الحكومة السورية استجابت لرغبة الشعب في التغيير بشن //هجمات رهيبة// وان الوضع //يبعث على قلق بالغ//
واضاف قوله //اني احث الرئيس الاسد على السماح بوصول المعونات الانسانية الى المناطق المتضررة والسماح بدخول بعثة تقييم مفوضة من مجلس حقوق الانسان التي طلبت منه في مناسبتين قبولها//
وفي نيويورك حث مبعوث فرنسا لدى الامم المتحدة البرازيل يوم الاثنين على مساندة مشروع قرار أوروبي سيدين سوريا على حملتها الدامية على المتظاهرين المناهضين للحكومة
وكانت البرازيل شأنها شأن الهند وجنوب افريقيا عبرت عن تحفظات على مشروع القرار الذي أعدته بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال وقالت روسيا والصين انهما قد تعترضان بحق النقض الفيتو على مشروع القرار
وقال دبلوماسبون ان المساعي في هذا الشأن وصلت الى طريق مسدود في مجلس الامن الدولي المؤلف من 15 دولة ولم يتضح بعد هل سيقدم الاوروبيون مشروع القرار للتصويت ومتى