السادة رؤساء الدول الأعضاء في مجلس الأمن
السيد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة

بعد أكثر من أربعين عاما من الظلم والقهر والاستبداد وقمع الحريات خرج الشعب السوري منذ ثلاثة أشهر في مظاهرات سلمية يطالب بالحرية والكرامة وبناء دولة ديمقراطية .

الدكتاتور السفاح بشار الأسد رئيس النظام السوري يقود حملة دموية شرسة لقمع السوريين مستخدما كل وسائل القمع .

الجيش الذي أسسه السوريون بعد الاستقلال لحماية البلاد والدفاع عن سيادتها يقوم باحتلال الوطن مدينة مدينة وقرية قرية مستخدما كل أسلحته من دبابات و مدفعية وصواريخ وطائرات هليكوبتر مما أدى إلى مقتل أكثر من ألفين مواطن وجرح بضعة ألاف واعتقال أكثر من عشرين ألف مواطن وتهجير المواطنين وإذلالهم .

ارتكب الجيش وأجهزة الأمن أبشع الجرائم من قتل وتعذيب و مشهد الطفلين حمزة الخطيب ومحمد الشرعي من حوران وتعذيب الشيوخ يكشف حجم الجرائم التي يرتكبها بشار الأسد وشقيقه ماهر ضد الشعب السوري .

الشعب السوري المقهور والمظلوم يناشدكم باتخاذ القرارات التي تحميه من وحشية النظام وأدواته ومساعدته في تحقيق طموحاته في بناء دولة ديمقراطية كما يناشدكم بإحالة ملف هذه الجرائم إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاسبة الذين قرروا وأمروا ونفذوا الجرائم المرتكبة وهي جرائم إبادة وضد الإنسانية.
كما نناشد الدول المترددة والتي تساند الدكتاتور بشار الأسد أن تعيد النظر بمواقفها وأن تكون إلى جانب الشعب السوري وليس إلى جانب جلاديه وأن تكون إلى جانب العدل وميثاق الأمم المتحدة وشرعة حقوق الإنسان وليس إلى جانب القتل والاضطهاد وإذلال الشعب .