نداء إلى العلويين الشرفاء
ما يزال النظام يخوّفكم منّا فيقول لكم إننا طائفيون، ونحن كذلك: نحن طائفة وهو طائفة، وقد أعلنّا عليه وعلى طائفته الحرب، ثم مددنا إليكم أيديَنا ندعوكم إلى طائفتنا، وكلنا ثقة أنكم سوف تنحازون إلى خير الطائفتين كما يفعل كل شريف.
فأما نحن فطائفة المظلومين والمحرومين والمقهورين، وأما هو فطائفة الظالمين والفاسدين والمعتدين. نحن طائفةٌ فيها أخيارُ سوريا من عرب وكرد وآشور وسريان ومن سنّة ودروز وعلويين ومسيحيين، والنظام طائفة فيها أشرار سوريا من عرب وكرد وآشور وسريان ومن سنّة ودروز وعلويين ومسيحيين... وإني أعيذكم أن تنحازوا إلى طائفة الشر وتتخلوا عن طائفة الخير، أعيذكم أن تُقبلوا على المجرمين وتستدبروا شرفاء الوطن.
يا أيها العلويون الشرفاء: لقد استغلتكم عصابة شريرة لتساعدوها على سرقة البلاد كما استغلّت جموعاً غيرَكم من سُنّة سوريا ودروزها ومسيحييها، وخدعتكم كما خدعتهم لتؤسس مجدَ عائلة على حساب أمة، وما زالت تلك العائلةُ تكبر وأنتم والأمة تصغرون حتى صار الناس واحداً من اثنين: أبناء عائلة حاكمة تملك كل شيء، أو محكومين يتوزعون على طبقتين: خدم وعبيد. فهل يرضيكم هذا الحال ويسرّكم هذا المآل؟
يا أيها العلويون الشرفاء: إنهم يخدعونكم فيوهمونكم أنكم لنا عدوٌّ لأن لكم مذهباً غير مذهب الأكثرية. وكذبوا، فما عدوّنا إلا النظام ومن أعان النظام، وإنها قد تميّزت الصفوف وانحاز كل واحد من الناس إلى إحدى الطائفتين: عدو يقف مع النظام -ولو كان سنياً أو علوياً أو مسيحياً أو كائناً ما يكون- وصديقاً هو في صف ثورة الحرية والكرامة.
يا أيها العلويون الشرفاء: إنهم يخوّفونكم بالأغلبية السنّية فيقولون لكم إن مصيركم الفناء لو أن سلطان عصابتهم ضاع، فكأنهم لو لم يكونوا ما كنتم. وكذبوا، فلقد كنتم من قبل أن يكونوا، عشتم وعشنا معاً في وطن واحد القرونَ الطِّوال، ولو كانوا صادقين ما عاش لكم بين أظهر أجدادنا جَدٌّ ولا كان أحدٌ منكم يقرأ اليومَ هذه الكلمات!
يا أيها العلويون الشرفاء: ثقوا أن عصابة الإجرام في بلادنا إلى زوال؛ لقد خرج المارد من القمقم وأقسم أنه لا يعود، فضمّوا صفوفكم إلى صفوف الثائرين ولا تكونوا ظَهيراً للجلاّد على الضحيّة، أقبلوا على طائفة الأحرار الأخيار وانبذوا طائفة القَتَلة المجرمين، فإنّا نحتاج اليوم إلى دعمكم لطيّ صفحة الأمس المظلم، ونحتاج إلى جهودكم غداً لبناء سوريا الغد المشرق.
يا أيها العلويون الشرفاء: أنتم أكبر بكثير من عصابة آثمة، أنتم أكبر من عائلة الأسد، وهذا يوم من أيام التاريخ سيُكتَب لكم أو عليكم، فلتكن الأولى لا تكن الثانية. لقد لوّثَت هذه العصابةُ سمعتَكم واستغلتكم طويلاً وركبت ظهورَكم، فجَنَتْ هي الخيرَ الكثير والربحَ الوفير ورمت لكم بالفُتات، فانفضوها اليوم عنكم واهتفوا: لا تلويث ولا استغلال بعد اليوم... ونحن بانتظاركم لتركبوا معنا قطار الحرية والكرامة يا أيها الشرفاء.
الثورة السورية: حديث من القلب
نداء إلى العلويين الشرفاء
ما يزال النظام يخوّفكم منّا فيقول لكم إننا طائفيون، ونحن كذلك: نحن طائفة وهو طائفة، وقد أعلنّا عليه وعلى طائفته الحرب، ثم مددنا إليكم أيديَنا ندعوكم إلى طائفتنا، وكلنا ثقة أنكم سوف تنحازون إلى خير الطائفتين كما يفعل كل شريف.
فأما نحن فطائفة المظلومين والمحرومين والمقهورين، وأما هو فطائفة الظالمين والفاسدين والمعتدين. نحن طائفةٌ فيها أخيارُ سوريا من عرب وكرد وآشور وسريان ومن سنّة ودروز وعلويين ومسيحيين، والنظام طائفة فيها أشرار سوريا من عرب وكرد وآشور وسريان ومن سنّة ودروز وعلويين ومسيحيين... وإني أعيذكم أن تنحازوا إلى طائفة الشر وتتخلوا عن طائفة الخير، أعيذكم أن تُقبلوا على المجرمين وتستدبروا شرفاء الوطن.
يا أيها العلويون الشرفاء: لقد استغلتكم عصابة شريرة لتساعدوها على سرقة البلاد كما استغلّت جموعاً غيرَكم من سُنّة سوريا ودروزها ومسيحييها، وخدعتكم كما خدعتهم لتؤسس مجدَ عائلة على حساب أمة، وما زالت تلك العائلةُ تكبر وأنتم والأمة تصغرون حتى صار الناس واحداً من اثنين: أبناء عائلة حاكمة تملك كل شيء، أو محكومين يتوزعون على طبقتين: خدم وعبيد. فهل يرضيكم هذا الحال ويسرّكم هذا المآل؟
يا أيها العلويون الشرفاء: إنهم يخدعونكم فيوهمونكم أنكم لنا عدوٌّ لأن لكم مذهباً غير مذهب الأكثرية. وكذبوا، فما عدوّنا إلا النظام ومن أعان النظام، وإنها قد تميّزت الصفوف وانحاز كل واحد من الناس إلى إحدى الطائفتين: عدو يقف مع النظام -ولو كان سنياً أو علوياً أو مسيحياً أو كائناً ما يكون- وصديقاً هو في صف ثورة الحرية والكرامة.
يا أيها العلويون الشرفاء: إنهم يخوّفونكم بالأغلبية السنّية فيقولون لكم إن مصيركم الفناء لو أن سلطان عصابتهم ضاع، فكأنهم لو لم يكونوا ما كنتم. وكذبوا، فلقد كنتم من قبل أن يكونوا، عشتم وعشنا معاً في وطن واحد القرونَ الطِّوال، ولو كانوا صادقين ما عاش لكم بين أظهر أجدادنا جَدٌّ ولا كان أحدٌ منكم يقرأ اليومَ هذه الكلمات!
يا أيها العلويون الشرفاء: ثقوا أن عصابة الإجرام في بلادنا إلى زوال؛ لقد خرج المارد من القمقم وأقسم أنه لا يعود، فضمّوا صفوفكم إلى صفوف الثائرين ولا تكونوا ظَهيراً للجلاّد على الضحيّة، أقبلوا على طائفة الأحرار الأخيار وانبذوا طائفة القَتَلة المجرمين، فإنّا نحتاج اليوم إلى دعمكم لطيّ صفحة الأمس المظلم، ونحتاج إلى جهودكم غداً لبناء سوريا الغد المشرق.
يا أيها العلويون الشرفاء: أنتم أكبر بكثير من عصابة آثمة، أنتم أكبر من عائلة الأسد، وهذا يوم من أيام التاريخ سيُكتَب لكم أو عليكم، فلتكن الأولى لا تكن الثانية. لقد لوّثَت هذه العصابةُ سمعتَكم واستغلتكم طويلاً وركبت ظهورَكم، فجَنَتْ هي الخيرَ الكثير والربحَ الوفير ورمت لكم بالفُتات، فانفضوها اليوم عنكم واهتفوا: لا تلويث ولا استغلال بعد اليوم... ونحن بانتظاركم لتركبوا معنا قطار الحرية والكرامة يا أيها الشرفاء.
الثورة السورية: حديث من القلب
نداء إلى العلويين الشرفاء