|بيروت ـ من ريتا فرج|
أكد رئيس مجلس أمناء الائتلاف الوطني السوري هيثم المالح أن خطاب الرئيس السوري بشار الأسد «ينم عن حال من الهذيان ولا نعلم كيف أن البعض أخذ خطابه في شكل جدي»، مشيراً الى أن «كلام الأسد يعبر عن نظام مجرم وكاذب ومخادع اعتدنا عليه منذ أكثر من أربعة عقود»، لافتاً الى أن «النظام الأسدي الفاشي يدير البلاد خارج مؤسسات القانون ولن يردعه لا قانون دولي ولا أي قيم أخلاقية أو دينية»، وواصفاً النظام السوري بـ «الساقط الذي يشن حرباً ضد الشعب بدل تحرير الجولان المحتل من العدو الاسرائيلي».
ورأى المالح في اتصال مع «الراي» أن «حديث الأسد عن حالة الحرب صحيحة لأن الحرب التي أشار اليها إنما هي بين شعب يريد الحرية ودولة مارقة»، مشدداً على أن «النظام هو الذي دفع الثورة السورية السلمية في اتجاه الثورة المسلحة بعدما استخدم كل الوسائل القمعية المحظورة ضد شعبنا».
ورداً على ما قاله الرئيس السوري في خطابه حين أشار الى أن «أي مبادرة تطرح من أي جهة أو شخصية أو دولة يجب أن تستند إلى الرؤية السورية»، قال المالح إن «النظام السوري الذي يتلقى الدعم من محور الشر، أي ايران وروسيا وحزب الله لا يريد أي حل سياسي وسيمضي في خياره الأمني حتى النهاية، خصوصاً أنه يحظى بدعم مالي من إيران التي زودته بـ 10 مليارات دولار وأرسلت له في الفترة الاخيرة صواريخ معدلة بالاضافة الى الوجود الكثيف جداً للحرس الثوري في سورية»، مضيفاً أن «الشعب السوري لا يخوض ثورة التحرير ضد بشار الأسد وإنما أيضاً يعمل على تحرير أرضه من محور الشر الثلاثي حزب الله وروسيا وايران»، مطالباً «أصدقاء الشعب السوري وأصدقاء المعارضة بدعم الثورة على المستويين الاغاثي والمالي والعسكري».
وتعليقاً على ما قاله الاسد في معرض حديثه عن الجماعات التكفيرية التي تقود العمليات الارهابية في سورية رأى المالح ان «هذا الكلام سخيف وهو يريد أن يضلل الغرب ليقول له إن هناك جماعات متشددة وتكفيرية وهذا الكلام عن التكفيريين والقاعديين إنما هو نوع من التمويه هدفه تضليل المجتمع الدولي عبر الإيحاء ان الثورة السورية ما هي إلاّ حرب جهادية يقودها سلفيون تكفيريون»، مؤكداً أن «ثورة الشعب السوري لم يقدم لها الغرب أي شيء وحتى عندما قامت السعودية بدعم الثوار بالسلاح طالبت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون بوقف هذا الدعم».
وتساءل المالح عن المعادلة التي طرحها الأسد «الإصلاح من دون أمان كالأمان من دون إصلاح»، وأشار «أي أمان يتحدث عنه أيقصد أمان القتل وأي إصلاح يتحدث عنه أيقصد إصلاح النظام الواحد والشمولي»، مشدداً على أن «هذا النظام الفاشي لا يعترف بالاصلاح منذ عهد حافظ الاسد ولا يريده. ويريد وضعنا أمام المعادلة الاتية، إما القتل والتدمير والبقاء على رأس النظام وإما وأد الثورة».
ووصف المالح قول الأسد إن الربيع العربي فقاعة صابون بـ «الخطاب القذافي (نسبة الى معمر القذافي)»، مؤكداً أن «هذا الخطاب إنما هو خطاب النهايات».
المالح لـ «الراي»: خطاب بشار «قذافي» ويعبر عن هذيان