أحد الضباط المدربين في كلية الشرطة حول الشريط الذي نشرته يوم أمس عن " كمين" مفترض تعرضت له قافلة سيارات أمنية في جسر الشغور. وقال الضابط إن الشريط يخص أحد البيانات العملية ( مناورة) والدروس التدريبية العملية التي يخضع لها بعض أفراد وحدات الأمن الداخلي ، وبشكل خاص الأمن المركزي. وأوضح بالقول إن ما يظهره الشريط هو عبارة عن بيان عملي ـ تدريبي يخص عناصر من الأمن المركزي تقوم فكرته على كيفية حماية موكب إحدى الشخصيات المفترضة من كمين مفاجىء يتعرض له الموكب في زاوية قاتلة ( كوع أو تقاطع طرق ) ، وكيفية التصرف في حالات من هذا النوع . ولفت الضابط الانتباه إلى أن أحد المدربين ( أو المتدربين) يلقي من نافذة إحدى سيارات القافلة قنبلتين دخانيتين من أجل تشكيل ستار دخاني يشوش تركيز عناصر الكمين المفترض. كما ولفت انتباهنا إلى أن قافلة السيارات تتضمن سيارة من لون مغاير ( كحلي) تمشي وسط الموكب ( تتقدمها سيارتا مرافقة وتتبعها سيارتان أخريان للمرافقة أيضا) . و السيارة تمثل هنا سيارة الشخصية المراد حمايتها ، وقد جرى اختيارها بلون مغاير لغايات تدريبية بحتة. وأشار الضابط إلى أن الأسلحة النارية المستخدمة في هذه البيانات العملية غالبا ما تكون خلبية ، لكنها في مراحل متقدمة من التدريب قد تكون حقيقية . إلا أن هذا لا يتم إلا في مراحل متقدمة من التدريب وبعد أن يصبح المتدربون على درجة من المهارة ، وبعد أن تكون الاحتياطات ( وجود سيارة إسعاف في المكان) قد اتخذت لتدارك أية إصابات تحصل عن طريق الخطأ.