اتحاد تنسيقيات الثورة السورية
بيان حول جرائم النظام الأسدي الطائفية

بسم الله الرحمن الرحيم
منذ أن بدأت ثورة الشعب السوري البطل في شهر آذار من عام 2011 كان
أهم شعاراتها التي أكدت عليها دائماً من خلال المظاهرات السلمية
هو شعار " الشعب السوري واحد " فقد أدرك الثوار مبكراً نزعة النظام الأسدي
المجرم نحو توجيه الأمور باتجاه الطائفية، وعملوا كل ما بوسعهم لإفشال
هذا التوجه والتأكيد على أنها ثورة الشعب السوري بكل طوائفه و أعراقه
و ما كانت الأسماء التي أطلقت على أيام الجمعة إلا انعكاسا لهذا الوعي
فأطلقوا اسم "جمعة صالح العلي" على أحد الجٌمع بعد حوالي ثلاثة أشهر
من انطلاقة الثورة للتأكيد على أن الطائفة العلوية هي جزء من ثورة
الشعب السوري ، ولكن بعد مرور ،أكثر من عشرين شهرًا على انطلاق
الثورة السورية، وبعد كل ما أُرتكب من جرائم و مجازر بحق هذا الشعب
والتي كان منها العشرات من الجرائم و المجازر الطائفية البحتة
و التي استخدم فيها النظام الأسدي الطائفة العلوية كمطية لارتكابها
نجد وجهاء الطائفة وشيوخها يلتزمون الصمت حيال هذه الجرائم
و المجازر و لا يبدون أي رد فعل اتجاه ما يقوم به النظام من اجرام
و سفك لدماء !
فهل يمكن فهم هذا الصمت المريب إلا في إطار المباركة لهذه
الأفعال الوحشية بحق الشعب السوري و نسيجه الاجتماعي؟!!

إن ما يقوم به النظام المجرم من إطلاق لمليشيات طائفية
كالفرقة الرابعة و غيرها من مليشات القتل - لتقتل و تفتك
بالشعب السوري لن يعود بالدمار على فئة واحدة فقط من فئات
الشعب السوري، بل سيشمل الشعب السوري بكل طوائفه،
و سيضر أشد الضرر بوحدته الوطنية التي أصبحت في مهب الريح
بعد كل هذا الاجرام المُمنهج!
و عليه فإننا نطالب مشايخ و وجهاء الطائفة العلوية بموقف فوري
و واضح لا لبس فيه؛ بالتبرؤ من هذا النظام وأفعاله الوحشية، والتزامهم
بوحدة الوطن السوري لرفع الغطاء عن هذا النظام المجرم قبل فوات الآوان.
إن هذه المرحلة الخطيرة و العصيبة التي تعيشها الثورة السورية
إنما تتطلب الوعي من الجميع لقطع الطريق على كل المُتربصين
شراً بسوريا و شعبها و ثورتها المباركة، والتي ستتكلل في النهاية
بالنصر و تحرير سوريا من رجس النظام الأسدي المجرم إن شاء الله .


الرحمة لشهدائنا و الشفاء لجرحى
عاشت سوريا حرة أبية