الأسد يفقد الثقة في حاشيته :
بوابة الأهرام : الأسد يفقد الثقة في حاشيته.. يرتاب في طهاته.. ويغير غرفة نومه كل ليلة خوفا من القناصة .
كشفت مصادر استخباراتية غربية وشرق أوسطية عن عزل الرئيس السوري بشار الأسد لنفسه داخل قصره خوفا على سلامته الشخصية ، مضيفة أن الأسد قلص دائرة المحيطين به إلى عدد من المستشارين وأفراد عائلته فحسب .
وفي عالمه شبه المنكمش والذي تقلص ليشمل دائرة صغيرة من المستشارين الذين يثق بهم وأفراد عائلته، يعيش الرئيس السوري بشار الأسد منعزلاً إلا عن الخوف الذي يحيط بنظامه المتهاوي والذي يتلقى النكسة تلو الأخرى بحسب مسئولين أمريكيين وشرق أوسطيين.
التعليق :
إذن ، من الذي يجبره على البقاء في كرسيه المتأرجح ذات اليمين ، وذات الشمال.؟؟؟
ونحن نظنُّ – وليس هو من الظن الآثم – وإنما هو من باب قول موسى لفرعون "وإني لأظنك يا فرعون مثبورا" أي هالكا . ولم يكن موسى على شك في هلاك فرعون ، الذي يعادي رب العزة سبحانه وتعالى ، وإنما ظن ظنا أكيدا .. أقول : نحن نظن أن أكثر الدول العربية تبذل قصارى جهدها لإبقاء الأسد ، وقمع الثورة ، بعضها يفعل ذلك في السر ، وبعضها يفعله في العلن .. فهم يحاولون تطمينه في البقاء ، ليكون الشعب السوري عبرة لغيره من الشعوب العربية ، لئلا يفكر أحد منهم في الثورة على حاكمه المستبد ..
أو أن روسيا تريده أن يبقى إلى أن يقتل ، لتأخذ جميع الأرصدة السورية والذهب المودع في خزائنها من قبل آل الأسد وأذنابهم . وهذا أربح لها من بقائه حيا ، ويبقى شريكا فيها ..
أو أن إسرائيل وحلفاءها الغربيين يريدون بقاء الأسد ليدمر سوريا دمارا كاملا ، ولا يهمهم بعد ذلك أن يعيش الأسد أو يموت .. كما لا يهمهم أن يموت الشعب السوري أو يموت ..
أما إيران ، فهي أشدهم تمسكا بالأسد ، الذي ستحقق ببقائه مشروعها الفارسي التوسعي ، تحت عباءة التشيع الكاذب .. وقد أنفقت مليارات الدولارات لقمع الثورة ، وما زالت مستعدة لإنفاق المزيد .. وهي تمد الأسد بالمال والسلاح والرجال .. لذلك هي تتشبث به إلى آخر رمق ..
ولكن في المحصلة ، كل هذه الأطراف باتت على يقين ، بأن الأسد ذاهب .. وأن الشعب السوري باق .. حتى الأسد نفسه شبه مقتنع ، لذلك بات الآن خائفا يترقب .. ونحن نقول له : ( أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة ) ونقول له : ( بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ ) .