حقيقة الموقف العالمي من الثورة السورية
بقلم حسام الثورة
قال جون ماكين:" إن سقوط النظام السوري سيقيم بحيرة كبيرة ستغرق فيها إسرائيل"
هذه المقولة ذكرتني بمقولة شعبية تقول اسمع من ابليس أول كلمة يقولها وأترك ما بعدها ولعل النكتة في هذا الموضوع أن شخصا به (رمد التهاب بالعين ) سأل إبليس عن دواء لعينه الرمداء فقال له العين لولا اللمس شفيت من الأمس ولكن الأفضل أن تضع لها قليلاً من الكلس وهنا الحكمة بأن زيادة اللمس هو ما يوصل المزيد من القذى للعين وينقل المرض من عين لأخرى ولكن مقولته الثانية هو وضع الكلس وهو مادة حارقة للعين بما يتسبب بعطب العين .
بعد هذه المقدمة تعالوا نرى الإبليس العالمي والذي يتمثل ابتداء بأمريكا فأوربا وانتهاء بروسيا وإيران وبعض الجرذان من الحكام العرب
كلمة إبليس الصادقة هي غرق إسرائيل في المستنقع الذي ستشكله الثورة السورية وهذا الغرق لن يكون بعده نجاة وهذا المستنقع يتشكل يوما بعد يوم رغم أنف كل قوى العالم التي تبذل كل ما في وسعها لحماية إسرائيل ويوم غرق إسرائيل قادم بإذن الله وهو يوم قريب إن شاء الله
أما كلمات أبالسة العالم الثانية وهي المقصود بها ضرب الثورة السورية وضمان حماية إسرائيل وتعالوا نستعرض بعض هذه المقولات وخلفياتها وأطرافها :
أول هذه المقولات خبثاً هي توحيد المعارضة قبل دعم الثورة السورية وهي مقولة خبيثة ولكنها مفضوحة الخبث فهل يمكن للمنادين بهذا النداء أن يعطونا مثلا واحدا في العالم من أركانه الأربعة عن معارضة موحده , وكيف سيكون الناس متفقون في السياسة إذا كانوا مختلفين بأبسط من هذا الشأن بكثير كيف لا وهم مختلفون بما فطروا عليه , ألم يخلقهم الله على فطرة التوحيد وهيأ لهم كل ما في الحياة ليدلهم عليه فاختلفوا فيه لدرجة أنهم عبدوا البشر والحجر والنجوم رغم كل ما
لديهم من دلائل بأن هذه الأشياء لا تقوم بذاتها فكيف لها أن تعبد وها هم العلويين الذين يعبدون بشار والذين يرددون لا إله إلا بشار ألا يرونه يختبئ كالجرذان ويتخبط كالسكران وها هو العالم الكافر المنافق وبالرغم من كل ما مارسه بحق الثورة السورية إلا أنها تتقدم بقوة الله وحده
المقولة الثانية حقوق الإنسان وحقوق الأقليات وضمان حقوق الأقليات ولعل هذه المقولة مضحكة أكثر من سابقتها ولكنها هنا
حقيقة ينطبق عليها حكمة إبليس فحقيقة هم يدافعون عن أقلية علوية خدمت أعداء الأمة على مدار التاريخ وحمت إسرائيل فترة من الزمن هذه الأقلية الوحيدة التي تعنيهم في سوريا علما أن في سورية عشرات الأقليات العرقية وحتى الدينية ولكنها عاشت في الوطن ومع الوطن ولذا لم تكن لتعني لهم شيئا
أما إذا أردنا أن نفهم معنى الأقليات فتعالوا نرى شعار حماية الأقليات فإذا بدأنا بأمريكا صاحبة تمثال الحرية فكلنا يعرف ماذا تعني حرب التحرير الأمريكية أنها لفظة مضحكة غبية حقيرة بكل ما تعني الكلمة فمن الذي كان المستعمر ومن الذي حرر أليس البيض في أمريكا خاضوا حرب إبادة ضد السكان الأصلين وبكل الوسائل الممكنة حتى تقلص عددهم من الملايين إلى الألوف أليست هذه من حقوق الإنسان والحقيقة التي لا تقبل الجدل ان هذه الحقوق تعني حقوق الأقوياء فمن حق البيض إبادة السود ومن حق الأقوياء امتلاك السلاح النووي لضرب الضعفاء وحدث ولا حرج عن هذه الحقوق , ثم من منا لا يذكر ومنذ فترة قريبة كيف يسحب البيض السود بالسلاسل في أمريكا والتي يحكمها رجل أسود
هل تريدون الحديث عن حقوق الأقليات وحقوق الإنسان في روسيا الاشتراكية ولعل هناك ملايين الأمثلة على البطش الروسي ولعل واحدة منها
تقلص عدد سكان الشيشان إلى الثلث في نهاية الحرب العالمية الثانية حيث قتل الشعب الشيشاني المسلم ومن لم يقتل هجر إلى سيبيريا مكافأة له على دفاعه عن روسيا وتشكيله جيشا قويا أما حقوق الأقليات في إيران المجوسية وهي تعلق الكثير من العرب الأحوازين على أعواد المشانق يوميا وحدث ولا حرج عن باقي الأقليات العرقية في إيران ولكنها مشتركة بعقيدة التوحيد أما المجوس وعبدة الشيطان فلا شك أن حقوقهم محفوظة
أما بالنسبة لأوربا فأمثلة حقوق الإنسان والأقليات فأكثر من أن تحصى ابتداء من الاحتلال البريطاني للهند وتجريب السلاح بالهنود وصولا لاحتلا ل فرنسا للجزائر وإلقاء المتظاهرين أحياء في نهر السين وغيرها مما لايعد ولا يحصى
ام لعل أفضل مثال على حقوق الإنسان والأقليات ما يتعرض أخوتنا مسلمي الروهنجا من الإبادة ما دفع الرئيس الأسود والمدافع عن حقوق الإنسان للقيام بزيارة لبورما وشكرهم على ما يقومون به من قتل المسلمين أما يجري في سوريا وفلسطين والأحواز وغيرها من بلاد المسلمين فإن منظمات حقوق الإنسان لا تسمع ولا ترى ولا تتكلم فهذه البلدان ليس فيها إنسان بالنسبة لهم إلا ما فيها من خونة وعملاء أما ما تبقى فهم أعداء يجب القضاء عليهم
فما أحقركم يا منظمات حقوق الإنسان فوالله لو كان بكم شيئا من الانسان لكان لكم موقفا آخر ولكن أنتم شياطين بلباس البشر بل لعلكم وبالتأكيد إما يهود بالأصل أو يهود بالعقيدة حيث يعتقد اليهود كما هو معروف أن الله خلق لهم باقي البشر كعبيد ولكنه خلقهم على هيئة البشر حتى لا يزعجهم بمناظر لا ترضيهم لأنهم هم شعب الله المختار
أما الشعار الوقح الآخر وهو استخدام الأسلحة الكيميائية فيا سبحان الله إن من يسمع هذا الكلام يتصور أن شيئا من الحقيقة يقال , إنها كذبة لا يصدقها إلا البسطاء أو الأغبياء فهل جميع الدمار الذي يحدث في سوريا مسموح به والسلاح الكيميائي ممنوع هل الدبابات مسموحة والمدفعية مسموحة والطيران مسموح وذبح الأطفال مسموح وممنوع الكيميائي؟؟؟
هل كان مسموح إبادة الشعب الفيتنامي والشعب الشيشاني والشعب الأحوازي ولكن ربما لم يستخدم السلاح الكيميائي ولكن كيف كان مسموح استخدام السلاح الكيميائي من قبل إيران لإبادة الأكراد ثم اتهام النظام العراقي كل هذا مسموح طالما يخدم الأجندة التي تعنيهم
لعل كل الأعذار التي نسمعها والتهديدات والتنديدات التي تخرج من هنا وهناك لا تخرج عما سبق وذكرناه أعلاه كلها مقولات يندرج عليها حكمة إبليس :
فتوحيد المعارضة المقصود بها معارضة الثورة السورية مثل مناع وكيلو وغليون وغيرهم
حقوق الأقليات وحقوق الإنسان يعني حقوق العلويين ومن قبلهم اليهود وهم بالتأكيد أقليات وهو ما يقولوه بصراحة في أكثر الأحيان
استخدام السلاح الكيميائي بل جميع أنواع السلاح إذا كانت موجهه لأقلياتهم ممنوعة أما إذا كانت موجهه لأعدائهم فهي كما يقولون في الحب والحرب كل شيء مسموح
وأخيرا أقول لأبناء أمتي استيقظوا من رقادكم وعودوا إلى دينكم وعقيدتكم وعودوا إلى حمل راياتكم التي نورتم بها عقول العالم واعلموا علم اليقين أنه لا عون لكم من شرق أو غرب أو من عرب أو عجم إلا بعودتكم لدينكم فالكل ينصب لكم الفخاخ والكل ينتظر ساعة الانقضاض عليكم فعودوا عودوا قبل فوات الأوان
النصر القريب لثورتنا إن شاء الله وبعدها بقليل إن شاء الله ستحرر فلسطين
20-12-2012