رغــيـــف الــخــبـــز ,, هــاجـــس يــومــــي !!
===========================
أرتالٌ طويلة، على كل نافذة مخبز وسط العاصمة دمشق يقف الرجال والنساء
وحتى الأطفال في انتظار الرغيف، ورغم تكرار المشهد يومياً ومنذ فترة ليست
بقصيرة إلا أن إعلام الن
ظام وجميع أفراده
ينفون هذا الأمر بتبريراتٍ غير واضحة ومقنعه حيث قال عثمان حامد المدير
العام للشركة العامة للمخابز : « ان ما أثير حول نقص مادة الخبز غير مبرر
وسببه الشائعات وبعض النفوس المريضة بقصد تفريغ المخابز من هذه المادة
وايجاد مشكلة لدى المواطن وخلق المخاوف من فقدان رغيف الخبز» .مؤكداً ان
جميع المخابز على جاهزية تامة وتعمل بكامل طاقتها وتمت زيادة عدد خطوط
الانتاج لاحتواء الطلب الزائد على رغيف الخبز.
إلا أنّ هذا
الكلام لا يتوافق مع الواقع الموجود على نوافذ المخابز وعلى رفوف الأفران
في جميع الأحياء الدمشقية حيث يقول صادق وهو أب لخمسة أطفال: «أصبحنا
نستيقظ أنا وعائلتي من الصباح الباكر تجهيزاً لرحلة الوقوف على نوافذ
المخابز، حيث أننا كثيراً ما نقف أكثر من خمس ساعات ولا نستطيع الحصول على
رغيف واحد، لذا نتوزع على عدّة أفران علّنا نحصل على ما يكفينا من الخبز
وهو الغذاء الأساسي لكل عائلة».
بينما يقول زيد: «أن أزمة الخبز
لم تعد طبيعية، حيث أن كثيراً من الأشخاص أصحاب النفوس الدنيئة بدأت تستغل
الأمر في وضع بسطات لبيع الخبز بأسعار مرتفعه جداً ولا يقدر عليها أحد إلا
أن المواطن قد يضطر لشراءها بسبب توقف الأفران عن تقديم الربطات بعد وقوفه
طويلاً في الدور «. ويحتاج هذا الأمر برأي زيد إلى ضبط من الدوريات الخاصة
بوزارة التموين إلا أن هذا لا يحدث أبداً بسبب انشغال جميع العناصر في
إخماد الاحتجاجات في المناطق الثائرة المحتجة.
يعزي عدد من
الأشخاص أزمة الخبز إلى الضغط الكبير الذي حصل على أفران العاصمة نتيجة
نزوح عدد كبير من أبناء الريف إليها، بالإضافة لإغلاق الطرقات وصعوبة وصول
الشاحنات المحملة بالطحين للأفران في قلب العاصمة، وأيضاً إلى ارتفاع أسعار
المازوت والبانزين وغيرها التي أثرت على عمل الأفران في مختلف الأحياء.
بالاضافة إلى العنف الذي أصاب المناطق الزراعية التي ضربها الجفاف والتي
كانت مهد للثورة حيث يصبح بهذا من الصعب حساب المدة التي قد تتناقص فيها
الإمدادات. حيث أنه ليست المخابز وحدها هي التي تعتمد على الحبوب بل
والمزارعون الذي يربون الدواجن والأغنام والماشية.
ونتيجةً لكل
ذلك لجأ كثيرٌ من التجار لاستغلال الأزمة الجارية في سبيل الحصول على
المزيد من المال حيث يعمد بعضهم وأصحاب المحال الغذائية والبقاليات إلى بيع
الربطة الواحدة من الخبز بسعر يزيد ثلاثة أضعاف عن ما تستحق، ورفع أسعار
باقي المواد كما يحلو لهم حيث وصل سعر البيض إلى ما يزيد عن 30 ليرة للبيضة
الواحدة.
وقال مسؤول في وزارة الزراعة السورية يوم الجمعة إن
أرقام محصول القمح المتوقعة لهذا العام أقل بمقدار الربع عن الأرقام التي
ذكرتها وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا). وتوقع المسؤول أن يبلغ محصول
القمح 3.7 مليون طن والشعير 843 ألف طن مقارنة مع 4.6 مليون و1.6 مليون.
بينما يقول محللون مستقلون إن الأرقام الحكومية متفائلة، حيث قالت شركة
استراتيجي جرينز الفرنسية إنها خفضت توقعها لمحصول القمح السوري اللين
والصلد في عام 2012 بمقدار 900 ألف طن إلى 2.5 مليون طن. وهذا يقارن بنحو
3.3 مليون طن في عام 2011.
===================
هذه المادة من جريدة عهد الشام العدد السابع والعشرون 11.12.2012
للمشاركة والتصفح على الفيسبوك:
https://www.facebook.com/media/set/?set=a.476480472404028.126394.343488229036587&type=3
للتصفح أو تحميل العدد:
http://issuu.com/ahed.alsham/docs/ahed27?mode=window&pageNumber=1
===========================
أرتالٌ طويلة، على كل نافذة مخبز وسط العاصمة دمشق يقف الرجال والنساء
وحتى الأطفال في انتظار الرغيف، ورغم تكرار المشهد يومياً ومنذ فترة ليست
بقصيرة إلا أن إعلام الن
ظام وجميع أفراده
ينفون هذا الأمر بتبريراتٍ غير واضحة ومقنعه حيث قال عثمان حامد المدير
العام للشركة العامة للمخابز : « ان ما أثير حول نقص مادة الخبز غير مبرر
وسببه الشائعات وبعض النفوس المريضة بقصد تفريغ المخابز من هذه المادة
وايجاد مشكلة لدى المواطن وخلق المخاوف من فقدان رغيف الخبز» .مؤكداً ان
جميع المخابز على جاهزية تامة وتعمل بكامل طاقتها وتمت زيادة عدد خطوط
الانتاج لاحتواء الطلب الزائد على رغيف الخبز.
إلا أنّ هذا
الكلام لا يتوافق مع الواقع الموجود على نوافذ المخابز وعلى رفوف الأفران
في جميع الأحياء الدمشقية حيث يقول صادق وهو أب لخمسة أطفال: «أصبحنا
نستيقظ أنا وعائلتي من الصباح الباكر تجهيزاً لرحلة الوقوف على نوافذ
المخابز، حيث أننا كثيراً ما نقف أكثر من خمس ساعات ولا نستطيع الحصول على
رغيف واحد، لذا نتوزع على عدّة أفران علّنا نحصل على ما يكفينا من الخبز
وهو الغذاء الأساسي لكل عائلة».
بينما يقول زيد: «أن أزمة الخبز
لم تعد طبيعية، حيث أن كثيراً من الأشخاص أصحاب النفوس الدنيئة بدأت تستغل
الأمر في وضع بسطات لبيع الخبز بأسعار مرتفعه جداً ولا يقدر عليها أحد إلا
أن المواطن قد يضطر لشراءها بسبب توقف الأفران عن تقديم الربطات بعد وقوفه
طويلاً في الدور «. ويحتاج هذا الأمر برأي زيد إلى ضبط من الدوريات الخاصة
بوزارة التموين إلا أن هذا لا يحدث أبداً بسبب انشغال جميع العناصر في
إخماد الاحتجاجات في المناطق الثائرة المحتجة.
يعزي عدد من
الأشخاص أزمة الخبز إلى الضغط الكبير الذي حصل على أفران العاصمة نتيجة
نزوح عدد كبير من أبناء الريف إليها، بالإضافة لإغلاق الطرقات وصعوبة وصول
الشاحنات المحملة بالطحين للأفران في قلب العاصمة، وأيضاً إلى ارتفاع أسعار
المازوت والبانزين وغيرها التي أثرت على عمل الأفران في مختلف الأحياء.
بالاضافة إلى العنف الذي أصاب المناطق الزراعية التي ضربها الجفاف والتي
كانت مهد للثورة حيث يصبح بهذا من الصعب حساب المدة التي قد تتناقص فيها
الإمدادات. حيث أنه ليست المخابز وحدها هي التي تعتمد على الحبوب بل
والمزارعون الذي يربون الدواجن والأغنام والماشية.
ونتيجةً لكل
ذلك لجأ كثيرٌ من التجار لاستغلال الأزمة الجارية في سبيل الحصول على
المزيد من المال حيث يعمد بعضهم وأصحاب المحال الغذائية والبقاليات إلى بيع
الربطة الواحدة من الخبز بسعر يزيد ثلاثة أضعاف عن ما تستحق، ورفع أسعار
باقي المواد كما يحلو لهم حيث وصل سعر البيض إلى ما يزيد عن 30 ليرة للبيضة
الواحدة.
وقال مسؤول في وزارة الزراعة السورية يوم الجمعة إن
أرقام محصول القمح المتوقعة لهذا العام أقل بمقدار الربع عن الأرقام التي
ذكرتها وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا). وتوقع المسؤول أن يبلغ محصول
القمح 3.7 مليون طن والشعير 843 ألف طن مقارنة مع 4.6 مليون و1.6 مليون.
بينما يقول محللون مستقلون إن الأرقام الحكومية متفائلة، حيث قالت شركة
استراتيجي جرينز الفرنسية إنها خفضت توقعها لمحصول القمح السوري اللين
والصلد في عام 2012 بمقدار 900 ألف طن إلى 2.5 مليون طن. وهذا يقارن بنحو
3.3 مليون طن في عام 2011.
===================
هذه المادة من جريدة عهد الشام العدد السابع والعشرون 11.12.2012
للمشاركة والتصفح على الفيسبوك:
https://www.facebook.com/media/set/?set=a.476480472404028.126394.343488229036587&type=3
للتصفح أو تحميل العدد:
http://issuu.com/ahed.alsham/docs/ahed27?mode=window&pageNumber=1