جماعة النصرة جماعة جهادية وليست إرهابية
بقلم : أبو ياسر السوري
مهما اختلفنا أو اتفقنا مع جماعة النصرة ، فلا ينبغي لنا - نحن السوريين - خذلانها ، ولا يجوز الرضوخ للقرار الأميركي ، الذي صنفهم في قائمة الإرهاب ... فأتباع هذه الجماعة إخوة لنا في الدين ، مجاهدون في سبيل الله ، لإعلاء كلمة الله ، أخلصوا جهادهم للدفاع عن الدين والنفس والمال والعقل والعرض .. ليس فيهم تارك صلاة ، ولا معتد على أرواح الأبرياء ، ولا مستحل لأكل أموال الناس بالباطل ، وليس فيهم زانٍ ولا سكِّير ... ثم إنهم لا يطلبون من جهادهم مغنما دنيويا ، وإنما يطلبون إحدى الحسنيين ، إما النصر على أعداء الله ، وإما الشهادة في سبيل الله . شهد لهم بذلك من صاحبهم أثناء القتال ، ومن رافقهم عند لقاء العدو في الميدان .. وهذا ما جعل لهم سمعة معطرة بأريج المسك لدى السوريين ، كما جعل لهم هيبة في قلوب أعدائهم من أزلام النظام والنصيريين .
أمريكا يا سادة :
خذلتنا عشرين شهراً ، وأعطت عميلها بشارَ الأسدِ الضوءَ الأخضرَ لقتلنا وإبادتنا .. وحظرت السلاح على الجيش الحر ، وحالت بيننا وبين الحصول عليه من أي مصدر كان .. وكأن أمريكا تريد بهذا الحظر قمع الثورة ، دون أن يتحمل النظام أية خسائر في الأرواح والأموال .. وما ما زالت أمريكا على هذا الموقف منذ ظهور الجيش الحر وحتى الآن .. فهي تمانع أن يكون في أيدي الثوار مضادات للطيران ، او مضادات للدروع والدبابات ...
فلما رجحت أخيرا كفة الجيش الحر والكتائب الجهادية ، على كفة جيش العصابة الأسدية ، وجرت الرياح بما لا تشتهي الدول الغربية والشرقية .. عرفت أمريكا أن لجماعة النصرة الفضل في تنفيذ أكبر العمليات النوعية ، التي أقضت بها ظهر النظام المجرم العميل . لذلك انتقمت أمريكا من هؤلاء المجاهدين ، فوضعتهم على قائمة الإرهاب . في الوقت الذي تسعى فيه أمريكا بكل سبيل إلى الإبقاء على مجرم الحرب بشار في كرسي الحكم ، لما عرفت من إخلاصه في العمالة لها ولإسرائيل ..
وفي تقيري ، ليس القصد بهذا القرار الأمريكي " جماعة النصرة " لذاتها ، وإنما القصد منه وضع قانون يبرر لها تصفية الشباب الجهاديين لاحقا ، تحت ذريعة محاربة الإرهاب ، لتحافظ أمريكا بذلك على أمن إسرائيل ، وتحول دون مساسها مستقبلاً بأي سوء ..
إن أمريكا يا سادة :
أخذت على عاتقها القضاء على كل مسلم حر يتحلى بالعزة الإسلامية ، ويدعو إلى تحكيم الإسلام في بلده ، ولو كان على بعد آلاف الأميال عن أمريكا .. وتسمي ذلك بصراع الحضارات .. ولهذا نرى الطائرات الأمريكية بدون طيار ، تلاحق كلَّ داعية صادق مسلم في طول الأرض وعرضها .. وقد سمعنا كيف اغتالت ابن لادن في الباكستان ، كما اغتالت جهاديين آخرين في اليمن وفي الأردن وفي العراق .. وكونها وضعت جماعة جهادية سورية على قائمة الإرهاب ، يعني أنها سوف تقوم غداً بقتل من شاءت من شبابنا بتهمة الإرهاب .. ولن تعبأ عندها باحترام السيادة الوطنية ، ولن يجرؤ أحد أن يحاسب الغول الأمريكي ، أو يتهمه بأن عيونه حمراء ، أو أن يديه ملطختان بالدماء ، ومن ذا الذي يجرؤ أن يمنع أمريكا من قتل المواطنين السوريين متى شاءت تحت بند القضاء على الإرهاب ..
ولهذا أرى :
أن لا نرضخ لهذا التصريح الأمريكي ، وأن لا نخذل إخواننا من جماعة النصرة ، بل يجب الوقوف إلى جانبهم ، لإلغاء تجريمهم بتهمة الإرهاب ، بأن نرفع في الجمعة القادمة لا فتات تقول ( يا أمريكا كل السوريين جبهة النصرة ) أو ( لا لاتهام السوريين بالإرهاب ) و ( بشار الأسد وعصابته هم الإرهابيون ) .. حتى ولو أدى ذلك إلى استمرار أمريكا بحظر السلاح عنا . فهذا موقف مبدئي .. وجبهةُ النصرة هم منا ونحن منهم ، فهم سوريون شرفاء ، ولا ذنب لهم سوى التضحية والفداء . والتحلي بالروح الجهادية .. ولست أرى اتهامهم بالإرهاب إلا اتهاماً لكل سوري ، ولن نجني من خذلانهم إلا شرا ، لأنه مهما قدمنا لأمريكا من تنازلات ، فلن ترضى عنا ، ولن تمدنا بالسلاح الذي نطلب ، ولن تقدم لنا الدعم الذي نريد .. ولم تتحرك اليوم في الشأن السوري ، إلا خوفا من وقوع عميلها فجأة في أيدينا .. قال تعالى ( وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ) ..
وفي النهاية أقول :
إنه لعار على السوريين أن يرفضوا الذل من بشار ، ويرضون به من أيٍّ كان في مشارق الأرض ومغاربها . فإن الله تعالى يقول : ( وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ ) .
بقلم : أبو ياسر السوري
مهما اختلفنا أو اتفقنا مع جماعة النصرة ، فلا ينبغي لنا - نحن السوريين - خذلانها ، ولا يجوز الرضوخ للقرار الأميركي ، الذي صنفهم في قائمة الإرهاب ... فأتباع هذه الجماعة إخوة لنا في الدين ، مجاهدون في سبيل الله ، لإعلاء كلمة الله ، أخلصوا جهادهم للدفاع عن الدين والنفس والمال والعقل والعرض .. ليس فيهم تارك صلاة ، ولا معتد على أرواح الأبرياء ، ولا مستحل لأكل أموال الناس بالباطل ، وليس فيهم زانٍ ولا سكِّير ... ثم إنهم لا يطلبون من جهادهم مغنما دنيويا ، وإنما يطلبون إحدى الحسنيين ، إما النصر على أعداء الله ، وإما الشهادة في سبيل الله . شهد لهم بذلك من صاحبهم أثناء القتال ، ومن رافقهم عند لقاء العدو في الميدان .. وهذا ما جعل لهم سمعة معطرة بأريج المسك لدى السوريين ، كما جعل لهم هيبة في قلوب أعدائهم من أزلام النظام والنصيريين .
أمريكا يا سادة :
خذلتنا عشرين شهراً ، وأعطت عميلها بشارَ الأسدِ الضوءَ الأخضرَ لقتلنا وإبادتنا .. وحظرت السلاح على الجيش الحر ، وحالت بيننا وبين الحصول عليه من أي مصدر كان .. وكأن أمريكا تريد بهذا الحظر قمع الثورة ، دون أن يتحمل النظام أية خسائر في الأرواح والأموال .. وما ما زالت أمريكا على هذا الموقف منذ ظهور الجيش الحر وحتى الآن .. فهي تمانع أن يكون في أيدي الثوار مضادات للطيران ، او مضادات للدروع والدبابات ...
فلما رجحت أخيرا كفة الجيش الحر والكتائب الجهادية ، على كفة جيش العصابة الأسدية ، وجرت الرياح بما لا تشتهي الدول الغربية والشرقية .. عرفت أمريكا أن لجماعة النصرة الفضل في تنفيذ أكبر العمليات النوعية ، التي أقضت بها ظهر النظام المجرم العميل . لذلك انتقمت أمريكا من هؤلاء المجاهدين ، فوضعتهم على قائمة الإرهاب . في الوقت الذي تسعى فيه أمريكا بكل سبيل إلى الإبقاء على مجرم الحرب بشار في كرسي الحكم ، لما عرفت من إخلاصه في العمالة لها ولإسرائيل ..
وفي تقيري ، ليس القصد بهذا القرار الأمريكي " جماعة النصرة " لذاتها ، وإنما القصد منه وضع قانون يبرر لها تصفية الشباب الجهاديين لاحقا ، تحت ذريعة محاربة الإرهاب ، لتحافظ أمريكا بذلك على أمن إسرائيل ، وتحول دون مساسها مستقبلاً بأي سوء ..
إن أمريكا يا سادة :
أخذت على عاتقها القضاء على كل مسلم حر يتحلى بالعزة الإسلامية ، ويدعو إلى تحكيم الإسلام في بلده ، ولو كان على بعد آلاف الأميال عن أمريكا .. وتسمي ذلك بصراع الحضارات .. ولهذا نرى الطائرات الأمريكية بدون طيار ، تلاحق كلَّ داعية صادق مسلم في طول الأرض وعرضها .. وقد سمعنا كيف اغتالت ابن لادن في الباكستان ، كما اغتالت جهاديين آخرين في اليمن وفي الأردن وفي العراق .. وكونها وضعت جماعة جهادية سورية على قائمة الإرهاب ، يعني أنها سوف تقوم غداً بقتل من شاءت من شبابنا بتهمة الإرهاب .. ولن تعبأ عندها باحترام السيادة الوطنية ، ولن يجرؤ أحد أن يحاسب الغول الأمريكي ، أو يتهمه بأن عيونه حمراء ، أو أن يديه ملطختان بالدماء ، ومن ذا الذي يجرؤ أن يمنع أمريكا من قتل المواطنين السوريين متى شاءت تحت بند القضاء على الإرهاب ..
ولهذا أرى :
أن لا نرضخ لهذا التصريح الأمريكي ، وأن لا نخذل إخواننا من جماعة النصرة ، بل يجب الوقوف إلى جانبهم ، لإلغاء تجريمهم بتهمة الإرهاب ، بأن نرفع في الجمعة القادمة لا فتات تقول ( يا أمريكا كل السوريين جبهة النصرة ) أو ( لا لاتهام السوريين بالإرهاب ) و ( بشار الأسد وعصابته هم الإرهابيون ) .. حتى ولو أدى ذلك إلى استمرار أمريكا بحظر السلاح عنا . فهذا موقف مبدئي .. وجبهةُ النصرة هم منا ونحن منهم ، فهم سوريون شرفاء ، ولا ذنب لهم سوى التضحية والفداء . والتحلي بالروح الجهادية .. ولست أرى اتهامهم بالإرهاب إلا اتهاماً لكل سوري ، ولن نجني من خذلانهم إلا شرا ، لأنه مهما قدمنا لأمريكا من تنازلات ، فلن ترضى عنا ، ولن تمدنا بالسلاح الذي نطلب ، ولن تقدم لنا الدعم الذي نريد .. ولم تتحرك اليوم في الشأن السوري ، إلا خوفا من وقوع عميلها فجأة في أيدينا .. قال تعالى ( وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ) ..
وفي النهاية أقول :
إنه لعار على السوريين أن يرفضوا الذل من بشار ، ويرضون به من أيٍّ كان في مشارق الأرض ومغاربها . فإن الله تعالى يقول : ( وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ ) .