قصيدة ( أخِيْ لا تَبْكِ )
للشاعر : أبو ياسر السوري
أخِيْ لا تَبْكِ فالعبراتُ تُطفئُ نارَ أحقادِكْ .
أخي لا تَبْكِ فالعبراتُ قد تُنسيكَ مَنْ فَتَكُوا بأولادِكْ .
وأحفادِكْ .
ومَنْ هدَمُوا مبانينا
ومَنْ قتَلُوا غوالينا
ومَنْ حرَقُوا ومَنْ سرَقُوا ومَنْ صنَعُوا مآسينا .
ومَنْ كفَرُوا ومَنْ فجَرُوا ومَنْ وأَدُوا أمانينا .
أخي لا تَبْكِ فالعبراتُ تُنسينا الذي فعَلُوا
فقد قتَلُوا وقد سحَلُوا
ولا تسألْ كَمِ اعتقَلُوا
ولا تسألْ كَمِ اغتصَبُوا
ودَعْكَ مِنَ الذي سلَبُوا
ودَعْكَ مِنَ الذي نهَبُوا
أتبكي مثلما تبكي النساءُ ويشمَتُ العَرَبُ .؟
لقد شهدوا وقد سمعوا .. فما غضِبُوا ولا شجَبُوا
كأنَّا لم نكنْ عَرَباً . ويجمعُ بيننا نَسَبُ
فواغضبا .. لقد صمتُوا وما هزَّتْهُمُ النُّوَبُ .
ووا عجبا .. لقد خذَلُوا وقد خانُوا وقد كذَبُوا .
أخي لا تَبْكِ مِنْ ضُرٍّ . وداوِ الضُّرَّ بالصَّبرِ
وسلِّمْ للذي يأتيكَ بعد العُسر باليُسرِ
ولا تفزعْ بآمالٍ إلى زيدٍ ولا عمرِو
فليس هناك غيرُ الله مَنْ يأتيكَ بالنَّصرِ
أخِيْ أختيْ أبيْ أمّيْ
قريبيْ صاحبيْ عميْ
ثقوا بالله . فهو الفارجُ الهمِّ
ثقوا بالله . فهو الكاشفُ الغمِّ
وهو مجيب دعوتنا . ودعوةِ كلِّ مُضطرِّ
أرى الأيام مقبلةً بحُلْوِ العيشِ لا المُـرِّ
لقد ولَّى زمانُ البؤسِ والإذلالِ والقهرِ
وهذا خصمُنا أمسى كَمَنْ في قبضةِ الأسرِ .
وأوشكَ أن يصيرَ إلى التراب . ونحن لا ندري
فلا – وأبيكَ - لا تَبْكِ
فما مِنْ نعمةٍ دامتْ . ولا ضَنْكِ
ولا يبقَى ذَوُو السُّلطانِ في المُلْكِ
فكلٌّ صائرٌ يوما إلى هُلْك ِ
فلا تَبْكِ . فلا تَبْكِ .. أخي أرجوك لا تَبْكِ
للشاعر : أبو ياسر السوري
أخِيْ لا تَبْكِ فالعبراتُ تُطفئُ نارَ أحقادِكْ .
أخي لا تَبْكِ فالعبراتُ قد تُنسيكَ مَنْ فَتَكُوا بأولادِكْ .
وأحفادِكْ .
ومَنْ هدَمُوا مبانينا
ومَنْ قتَلُوا غوالينا
ومَنْ حرَقُوا ومَنْ سرَقُوا ومَنْ صنَعُوا مآسينا .
ومَنْ كفَرُوا ومَنْ فجَرُوا ومَنْ وأَدُوا أمانينا .
أخي لا تَبْكِ فالعبراتُ تُنسينا الذي فعَلُوا
فقد قتَلُوا وقد سحَلُوا
ولا تسألْ كَمِ اعتقَلُوا
ولا تسألْ كَمِ اغتصَبُوا
ودَعْكَ مِنَ الذي سلَبُوا
ودَعْكَ مِنَ الذي نهَبُوا
أتبكي مثلما تبكي النساءُ ويشمَتُ العَرَبُ .؟
لقد شهدوا وقد سمعوا .. فما غضِبُوا ولا شجَبُوا
كأنَّا لم نكنْ عَرَباً . ويجمعُ بيننا نَسَبُ
فواغضبا .. لقد صمتُوا وما هزَّتْهُمُ النُّوَبُ .
ووا عجبا .. لقد خذَلُوا وقد خانُوا وقد كذَبُوا .
أخي لا تَبْكِ مِنْ ضُرٍّ . وداوِ الضُّرَّ بالصَّبرِ
وسلِّمْ للذي يأتيكَ بعد العُسر باليُسرِ
ولا تفزعْ بآمالٍ إلى زيدٍ ولا عمرِو
فليس هناك غيرُ الله مَنْ يأتيكَ بالنَّصرِ
أخِيْ أختيْ أبيْ أمّيْ
قريبيْ صاحبيْ عميْ
ثقوا بالله . فهو الفارجُ الهمِّ
ثقوا بالله . فهو الكاشفُ الغمِّ
وهو مجيب دعوتنا . ودعوةِ كلِّ مُضطرِّ
أرى الأيام مقبلةً بحُلْوِ العيشِ لا المُـرِّ
لقد ولَّى زمانُ البؤسِ والإذلالِ والقهرِ
وهذا خصمُنا أمسى كَمَنْ في قبضةِ الأسرِ .
وأوشكَ أن يصيرَ إلى التراب . ونحن لا ندري
فلا – وأبيكَ - لا تَبْكِ
فما مِنْ نعمةٍ دامتْ . ولا ضَنْكِ
ولا يبقَى ذَوُو السُّلطانِ في المُلْكِ
فكلٌّ صائرٌ يوما إلى هُلْك ِ
فلا تَبْكِ . فلا تَبْكِ .. أخي أرجوك لا تَبْكِ