للمخابرات السورية باع طويل في المكر والحيل واختراق الخصوم وفبركة الأحداث وصناعة الصور ، وتجربتها في ذلك ثرية ، أثرتها التجارب وإليك بعضها:
1- نجحت في إرسال أبوعبدالله الجسري عام 1980 إلى الأردن وزراعته في صفوف الطليعة المقاتلة للإخوان المسلمين ، والذي بدوره تقرب من قيادتهم حتى استطاع تسليم القيادة وكثير من أفرادها إلى النظام السوري عام 1984.
2- أرسلت مجموعة من المخابرات السورية لاغتيال رئيس وزراء الأردن مضر بدران ، ولما اكتشفت الخلية وأسرى أفرادها وظهروا على التلفزيون الأردني واعترفوا بفعلتهم ، خطف السوريون القائم بالأعمال الأردني في بيروت وقايضوه بأعضاء الخلية الإرهابية المعتقلة في الأردن.
3- صناعة فيديو أبو عدس وإخبار مدير مكتب الجزيرة آنذاك – غسان بن جدو الشيعي التونسي والذي استقال منها إرضاء لأسياده الآيات في قم والولي الفقيه في بيروت الشاطر حسن- عن مكان وجود الشريط بعد اغتيال الحريري والذي يصور اعتراف أبو عدس في مسؤليته وجماعة جند الشام عن الجريمة.
4- دسَّت المخابرات السورية الشاهد الملك هسام هسام ، وزهير الصديق ، وثالث غاب عني للإدلاء بشهادتهم ضد النظام السوري ومن ثم سحب شهادتهم وذلك لإسقاط مصداقية المحقق الدولي دتلف ملس في قضية اغتيال رفيق الحريري وخلط الأوراق أثناء التحقيق.
5- استغلت أفراد القاعدة اللذين وفدوا إلى سوريا من أنحاء العالم أبشع استغلال وتعاونت معهم ، بل واستطاعت أن تصل إلى مراكز القرار وتوجيههم ، وذلك لتحقيق مكاسب في العراق والضغط على الأمريكان ، ولتحسين شروط المفاوضات معهم واستمر ذلك من عام 2003 إلى عام 2007م ، حتى إذا اتفق الطرفان ( النظام السوري والأمريكان ) قام النظام باعتقال من استخدمهم في مآربه ، وسلم بعضهم إلى الأمريكان ، ولم يسلم منه حتى من تطوع من أبناء شعبه اللذين فسح لهم المجال في التوجه إلى العراق وغض الطرف عنهم ، بل وشكل لهم أمراء وزرع بينهم من يوجههم ، ثم لما تصالح مع الأمريكان اعتقلهم ، وبالرغم من العفو الأخير فلم يفرج عنهم.
6- أنشأ حركة فتح الإسلام بقيادة شاكر العبسي الذي كان معتقلاً في سجونها لمدة ثلاث سنوات وأمرت عميلها خالد العملة بإفراغ مقراته من مخيم نهر البارد وتسليمهم مخزون الأسلحة لديه ودست بينهم من يستطيع التأثير عليهم وتوجيههم ووظفت ذلك مع شرطيهم الشاطر حسن في الضغط على الحكومة اللبنانية (برئاسة فؤاد السنيورة ) وعلى الجيش ولتخويف الغرب في محاولة لعودة الجيش السوري إلى لبنان.
7- شاهد العالم كله فبركة المخابرات للمشاهد والأحداث في سوريا إبان موجة المظاهرات من قتل المتظاهرين المدنين العزل ، إلى قتل أفراد الجيش واتهام عصابات مسلحة بذلك إلى توزيع السلاح على الجثث إلى فبركة جموع من شبيحتها بلباس مدني يطلبون ويطالبون بدخول الجيش إلى بلداتهم في سوريا.
8- في محاولة لإسقاط مصداقية القنوات الفضائية ومن بينها (قناة فرانس24) ، وأنها تقوم بفبركة الخبر وصناعته ، قامت باستخدام لمياء شكور سفيرة سورية في باريس بهذه اللعبة المكشوفة. فقد اتصلت بالقناة ، وأعلنت انحيازها للشعب السوري واستقالتها من منصبها – باللغة الفرنسية – ثم عادت وظهرت باتصال مع التلفزيون السوري – صاحب المصداقية العالية – وكذبت الخبر من أساسه ، وهاجمت القناة والحكومة الفرنسية التي هي ضيفة عندها.
9- اخترع تلفزيون الدنيا(السفلى)الثورة القطرية وصور لها أحداث من البحرين وصدقها هو وحده.
وأخيراً وليس آخر فبركات النظام في موضوع الاتصالات بين المجموعات المسلحة وأنها وراء المقابر الجماعية ونزوح الآلاف من أهل جسر الشغور.
10- هذا غيض من فيض ( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)”الأنفال : 30 ”