قالت جماعة نشطاء ان قوات الامن السورية قتلت 36 محتجا حين اطلقت ذخيرة حية على مظاهرة مطالبة باللديمقراطية في سوريا اليوم الجمعة ، وقالت لجان التنسيق المحلية في بيان ان اعمال القتل حدثت في سهل حوران مهد الانتفاضة ضد حكم حزب البعث وفي دمشق ومدينة اللاذقية الساحلية وفي محافظة ادلب الشمالية الغربية وهي احدث منطقة نشرت فيها القوات والدبابات لقمع الاحتجاجات
وشهدت معظم المدن والأرياف السورية مظاهرات عارمة شارك فيها مئات الآلاف من المتظاهرين في ما يعرف بـجمعة العشائر وسقط 36 شهيدا في بصرى الحرير بمحافظة درعا، والقابون واللاذقية وسرمين بمحافظة إدلب، وشهدت معرةالنعمان عشرات الآلاف من المتظاهرين وقامت قوات الأمن والشبيحة بإطلاق النار على المتظاهرين مما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى، تزامن ذلك مع استقالة تسعة من حزب البعث السوري في محافظة إدلب احتجاجا على القمع الذي تمارسه السلطات بحق المتظاهرين. في غضون ذلك قال الرئيس التركي عبد الله غول إن بلاده مستعدة لكافة الاحتمالات في سورية بما فيها الاحتمال السياسي والعسكري .
وشهدت العاصمة دمشق وريفها مظاهرات وتحديداً في حي الميدان حيث خرج المئات ومساكن برزة وركن الدين والحجر الأسود، وفي المعضمية وداريا والكسوة والقابون وبرزة ودوما والتل.
وشهدت حمص واللاذقية مظاهرات في تطالب بفك الحصار عن جسر الشغور وإنهاء العمليات.
وخرجت مظاهرات في محافظة درعا وتحديداً في منطقة درعا المدينة والحراك وأنخل وشهدت بصرى الحرير مظاهرة قال شهود عيان انه سقط فيها قتيلان وثلاثة جرحى، فيما أشارت وكالة سانا الرسمية إلى ان أحد القتلى مدني والثاني من قوى الأمني وسقطا برصاص مسلحين.
وفي جسر الشغور قالت مصادر مطّلعة ان الجيش السوري يقوم بتمشيط القرى القريبة من المدينة استعداداً للدخول. وأضافت ان الآلاف من أبناء المدينة فرّوا منها باتجاه اللاذقية وبعض مناطق محافظة إدلب الآمنة.
ونزح أكثر من 2700 شخص أيضاً إلى الأراضي التركية، علماً ان عدد سكان مدينة جسر الشغور يبلغ حوالي 70 ألف نسخة.
وفي محافظة حلب، خرجت مظاهرات محدودة جداً شارك فيها العشرات في سيف الدولة في مدينة حلب وصلاح الدين وبعض طلبة المدينة الجامعية.
وقالت وكالة سانا ان بعض أهالي محافظة حلب يتلقون تهديدات على هواتفهم الجوالة وتهديدات شخصية بسبب عدم مشاركتهم في المظاهرات.
وفي المنطقة الشرقية، خرج المئات في القامشلي وعامودا يطالبون بالحرية وفك الحصار عن درعا وجسر الشغور بينما تكفّلت الحرارة المرتفعة بفض مظاهرات في مدينة البوكمال.
وفي دير الزور خرجت مظاهرات كان لافتاً خلالها غياب أي انتشار أمني ومشاركة النساء لأول مرة.
وفي اللاذقية خرجت مظاهرات محدودة بالرمل الجنوبي وحي السكنتوري وشارع انطاكية في ظل تواجد أمني كبير.
وانقطعت الاتصالات الهاتفية الأرضية والجوالة في حماة منذ الساعة العاشرة صباحاً.
ويلاحظ أن العشائر التي دعيت هذه الجمعة باسمها ، لم يلاحظ خروجها في البادية والمنطقة الشرقية حيث لم تشهد مدينة الرقة أو ضواحي دير الزور أو الحسكة مظاهرات لافتة، فيما تستمر العمليات العسكرية في محافظة ادلب شمال غرب البلاد.