.#درعا #المسيفرة :: 5 12 2011
في مثل هذا التاريخ وقبل عام من هذا اليوم
وصل إلينا خبر استشهاد البطل اسماعيل عقلة العمري ( أبو كنان )
بعد أعتقال دام شهر وأسبوع في زنازين وأقبية الصفويين
حتى بعد أستشهاده لم يطلقوا سراحه
فقد سلموه إلى آهله واح...بابه بعد مرور تسعة أيام
على خروج روحه من جسده الطاهر.
أمر طبيعي على رجلٌ تحداهم في عقر بيتهم
كان رحمه الله يضرب جلاديه في زنازين الأعتقال
بشهادة أكثر من معتقل كانوا معه وخرجوا بخير وسلامة .
.......
لم يكن يوم عادي بعد سماع الخبر
هَبَّ أهل البلدة للشوارع وتواصلوا مع آهله ومقربيه للتأكد
وبعد اليقين برحيله .وبعد هذا المصاب الجلل. لم يبق أحد في بيته .خرجوا لإستقبال
بطل من أبطال الثورة .بطل بأفعاله الصامتة والتي لم تُكشف إلا بعد رحيله
لم يخرج أهل البلدة فقط ... وخرج الأمن القابع على أسطح المنازل
ومراكز الدولة .
خرج من البلدة خائفاً مدحورا لأنه كان يعلم مكانة هذا البطل بين آهل بلدته.
كان يوم غير عادي بكل شئ .
فقد أمتلأت طرقات البلدة وكان موكباً في غاية الأمتداد والضخامة
موكب أغبر قاتم لابسمة فيه ولافرح
عمت الدهشة والذهول بين الجموع وكانوا ينظرون إلى بعضهم
غير مصدقين مايحدث .
كل شئ فوق تراب البلدة كان غريب ذاك اليوم
كانت الأشجار ترنوا الى بعضها وتلتحم الأغصان مع الأغصان
وتتدحرج الأحجار باتجاه بعضها
وتسيل دموع الندى من الورود وتنكس أوراقها
وتجتمع الطيور فوق جموع المشيعين
وتمطرهم بدموعها .
كـــــــــــان يــومـــــــاً غيـــر عــــــــادي
............
يا أسداً كان مكُبل بالأصفاد والحديدا
يشتدُ صياتهم على ظهرك فيشتدون عليك غيضا
عندما تعلوا بالتكبير ولم تطأطأ وتبدي لهم انكسارا
وهل يُكبل الأسد فأن رأى معركة أمامه غارا
حتى وأنت محمول على الأخشاب خافوك فلاذ الجرذان فرارا
رحل ومن الشجاعة أروعها لمن خلفه قد رسما
........
أستقبلوه كاحل العين أبيض الوجه مبتسماً
رغم مرور من الأيام على شهادته نَيفَيناً ونيفا
حملوه على الأكتاف بين مُصدقٌ للواقع ومكذباً
أستقبلوا جسده مُزيَناً برُقعاً وآثار من التعذيب محفوراً
بُحت الحناجر بدمه الذي لن يذهب هدراً
ومتوعدين بالواشي عليه القذرا
بكت الصخور على وداعه وسقطت من الأشجار الأوراقَ
أسودت الغمام وأمطرت من الحزن دموعا مدرارا
حتى تشكلت من الدموع أنهارا
وجرفت أنهار الدموع لزفافه الحصى والترابَ
جابوا به شوارع بلدته وحواريها مودعاً
فاقترب من بيته وتبدل الدمع دما ً
تمزق وانفطر القلب من وداعاً. لجُرحٌ ليس له اندثارا
رشوه بالعطر والريحان فزاد الريحان جمالاً والعطر استكبارا
بريق عيناك ونور أبتسامتك يحولان ليلنا نهارا
ومن شوقنا للمس يديك المفقودتين يزيد نهارنا ظلاما
براكين شوقنا أن خبت لن تُصبح رمادا
ففي القلب حمماً تزيد اشتعالاً فاشتعالا
إلى اللقاء ياحرُ ياحرُ ياحرُ ياشجاعا ضرغاما
إلى اللقاء في ساحات النصر ولن نُزيدك على ذلك انتظارا
فأبوابنا تُقرغ ونُيقن بأنه الأنتصارا
......
رحم الله جميع شهداؤنا وفك أسر معتقلينا وعافى جرحانا.
في مثل هذا التاريخ وقبل عام من هذا اليوم
وصل إلينا خبر استشهاد البطل اسماعيل عقلة العمري ( أبو كنان )
بعد أعتقال دام شهر وأسبوع في زنازين وأقبية الصفويين
حتى بعد أستشهاده لم يطلقوا سراحه
فقد سلموه إلى آهله واح...بابه بعد مرور تسعة أيام
على خروج روحه من جسده الطاهر.
أمر طبيعي على رجلٌ تحداهم في عقر بيتهم
كان رحمه الله يضرب جلاديه في زنازين الأعتقال
بشهادة أكثر من معتقل كانوا معه وخرجوا بخير وسلامة .
.......
لم يكن يوم عادي بعد سماع الخبر
هَبَّ أهل البلدة للشوارع وتواصلوا مع آهله ومقربيه للتأكد
وبعد اليقين برحيله .وبعد هذا المصاب الجلل. لم يبق أحد في بيته .خرجوا لإستقبال
بطل من أبطال الثورة .بطل بأفعاله الصامتة والتي لم تُكشف إلا بعد رحيله
لم يخرج أهل البلدة فقط ... وخرج الأمن القابع على أسطح المنازل
ومراكز الدولة .
خرج من البلدة خائفاً مدحورا لأنه كان يعلم مكانة هذا البطل بين آهل بلدته.
كان يوم غير عادي بكل شئ .
فقد أمتلأت طرقات البلدة وكان موكباً في غاية الأمتداد والضخامة
موكب أغبر قاتم لابسمة فيه ولافرح
عمت الدهشة والذهول بين الجموع وكانوا ينظرون إلى بعضهم
غير مصدقين مايحدث .
كل شئ فوق تراب البلدة كان غريب ذاك اليوم
كانت الأشجار ترنوا الى بعضها وتلتحم الأغصان مع الأغصان
وتتدحرج الأحجار باتجاه بعضها
وتسيل دموع الندى من الورود وتنكس أوراقها
وتجتمع الطيور فوق جموع المشيعين
وتمطرهم بدموعها .
كـــــــــــان يــومـــــــاً غيـــر عــــــــادي
............
يا أسداً كان مكُبل بالأصفاد والحديدا
يشتدُ صياتهم على ظهرك فيشتدون عليك غيضا
عندما تعلوا بالتكبير ولم تطأطأ وتبدي لهم انكسارا
وهل يُكبل الأسد فأن رأى معركة أمامه غارا
حتى وأنت محمول على الأخشاب خافوك فلاذ الجرذان فرارا
رحل ومن الشجاعة أروعها لمن خلفه قد رسما
........
أستقبلوه كاحل العين أبيض الوجه مبتسماً
رغم مرور من الأيام على شهادته نَيفَيناً ونيفا
حملوه على الأكتاف بين مُصدقٌ للواقع ومكذباً
أستقبلوا جسده مُزيَناً برُقعاً وآثار من التعذيب محفوراً
بُحت الحناجر بدمه الذي لن يذهب هدراً
ومتوعدين بالواشي عليه القذرا
بكت الصخور على وداعه وسقطت من الأشجار الأوراقَ
أسودت الغمام وأمطرت من الحزن دموعا مدرارا
حتى تشكلت من الدموع أنهارا
وجرفت أنهار الدموع لزفافه الحصى والترابَ
جابوا به شوارع بلدته وحواريها مودعاً
فاقترب من بيته وتبدل الدمع دما ً
تمزق وانفطر القلب من وداعاً. لجُرحٌ ليس له اندثارا
رشوه بالعطر والريحان فزاد الريحان جمالاً والعطر استكبارا
بريق عيناك ونور أبتسامتك يحولان ليلنا نهارا
ومن شوقنا للمس يديك المفقودتين يزيد نهارنا ظلاما
براكين شوقنا أن خبت لن تُصبح رمادا
ففي القلب حمماً تزيد اشتعالاً فاشتعالا
إلى اللقاء ياحرُ ياحرُ ياحرُ ياشجاعا ضرغاما
إلى اللقاء في ساحات النصر ولن نُزيدك على ذلك انتظارا
فأبوابنا تُقرغ ونُيقن بأنه الأنتصارا
......
رحم الله جميع شهداؤنا وفك أسر معتقلينا وعافى جرحانا.