\\ قـــــصــــة :حمـــــ قلـــ الثـ من ـورة ــب ــــاة:مـــــعـــتـــــقـــل //
سلسلة المداهمات اليومية التي تشنها عصابة الاسد في مدينتي حماه
.......... بدات الحملة الهمجية للمداهات , حينها حاولت الهرب .. لكن قدري
اوقعني بين ايديهم القذرة ... هنا بدأ مشوار العذاب ... صعدت الى الباص
المحمل بالعشرات من اصدقائي وبدؤوا باهانتنا وشتمنا ووصفنا بأقبح العبارات
حتى وصلنا الى فرع المخابرات الجوية ... . زجوا بنا بمكان هو أشبه بالقبر..
غرفة صغيرة تملؤها الحشرات والروائح الكريهة ..
كان عددنا
55 شخص رغم انها تكاد تتسع لخمسة اشخاص ... عشنا في ظلمتها اربع ايام
وبعدها جاء دوري للتحقيق ...دخلت معصوب العينين .. مكبل الايدي الى هنكار
طائرة كان معدا للتعذيب .. جاء المحقق الشبيح طلال الدقاق ومعه ثلاث وحوش
لينهالوا علي بالضرب المبرح والسباب .. وانا اصرخ \ كرمال الله كفى \ وكلما
ذكرت الله ازداد علي الضرب وخرج حقدهم بالكفر .. ثم بدؤوا يجبرونني أن
أزودهم بأخبار الجيش الحر في الحي الذي أسكنه \ أسماؤهم - تحركاتهم .. الخ
.. \ أخبرتهم أني لا أعلم شيئا عنهم فعاودوا ضربي حتى أغمي علي واعادوني
للزنزانة .... وفي اليوم الثاني تكرر المشهد ذاته وتكرر انكاري لمعرفة
أخبار الجيش الحر .. وهنا تغير نوع العذاب .. زيت مغلي ... كان معدا
لارغامي على الاعتراف ... صبوه على قدماي وبدأت بالصراخ حتى كاد الفرع
بأكمله يسمع صوتي واصواتهم تعلو وتقول .. أحرقوا عضوه حتى لايتمكن من انجاب
اولاد مثله .. وفي ظل هذا التعذيب جاؤوا الي بورقة لأبصم عليها عنوة .. لم
أستطع أن أرفض .. وهنا توقفو عن تعذيبي وحولوني الى السجن المركزي وحكمو
عليي بالسجن لمدة شهرين ظلما وبهتانا .. وبحمدالله وفضله كان لأهلي بعض
المعارف داخل السجن استطاعو ان يطلقو سراحي بعد عشرة أيام .. هنا بدأت رسم
طريقي في الحرية وقررت ان اغدو مجاهدا ضد هؤلاء الظلمة الكفرة حتى انال
حريتي وحرية شعبي المقهور .. وهنا أستغل محنتي لأسأل كل من يقف الى جانب
النظام المجرم وأعوانه ... هل هذه أخلاق بشر يحكموننا ؟؟ ام أنها عصابة
تسرق وتنهب وتبطش وتسلبك أقل حقوقك ؟؟
الى كل من يملك ضمير ويشعر بانسانيته .. اقرأ قصتي واحكم بضميرك
وانسانيتك ......
التوقيع .. الحر من أحرار حي الشرقية
في مدينة حماه الابية
