الأخضر الإبراهيمي الوسيط الأممي المشؤوم
بقلم : أبو ياسر السوري
حين عين الإبراهيمي وسيطا أمميا لحل المشكلة السورية ، سارع كثير من الكتاب والناشطين السياسيين ، إلى وصفه بالسياسي المخضرم ، وابن الثورة الجزائرية العتيد ، ورجل المهمات الصعبة .. وحين بدأ الإبراهيمي مهمته الأخيرة ، بالتواصل مع النظام السوري وإيران وروسيا والصين .. أيقنت أنه لن يجيء منه للسوريين أي خير .. لقد تعمد الرجل أن لا يلتقي مع أحد من المعارضة السورية ، كما تعمد أن لا يدلي بأي تصريح ، في أي مكان تحرك إليه ، بخصوص الشأن السوري .. اللهم سوى عبارات كان يرددها بين حين وآخر قائلا : سوريا قادمة على مخاض عسير ، وحرب أهلية طاحنة ، لا تبقي ولا تذر .. ولا يجدي فيها أي حل عسكري .. وكأني به كان يُسوِّقُ للحوار مع النظام . وما زال الإبراهيمي يصر على إدخال روسيا وإيران في الحل ، مع أنهما جزء من المشكلة ، ومشاركتان في محاربة المعارضة إلى جانب النظام .. حتى بات الأمر كاليقين بأن هذا الأخضر يتبنى وجهات نظر النظام السوري ومؤيديه ، ولا يعبأ بشأن المعارضة السورية البتة .. وهنا نسأل : كيف يمكن أن يكون الوسيط طرفا في النزاع ضد طرف إن كان يريد الإصلاح .؟؟
ويرى بعض المراقبين أن الأخضر الإبراهيمي يحاول حل المشكلة السورية من الخارج .. محاولا إقناع الكبار الذين يقفون وراء النظام والمعارضة معا ..
وفات الإبراهيمي أن الثوار المقاتلين في الميدان هم أصحاب القرار الوحيدين في نهاية المطاف ، وليس أولئك الموصوفين بالكبار .. فقد ولى عهد الوصاية ، وصارت الشعوب تنتزع حقوقها بأيديها من اللصوص المستبدين .. لقد فأجأ الثوار السوريون كل الدول صاحبة القرار في العالم ، ببطولاتهم ، وفرض وجودهم على الأرض ، رغم الخذلان الدولي المتعمد ، والتواطؤ المخفي والمعلن مع النظام ..
طالب الثوار المجتمع الدولي بالتدخل لإنقاذ الشعب السوري الذي يبيده النظام ، فتلكأ هذا المجتمع ، ولم يستجب ، وطالبوا العرب بأن يعملوا على إيقاف آلة القتل الأسدية ، فلم يلب العرب مطالب الشعب المقتول .. فطالب الثوار أن يمدوا بالسلاح للدفاع عن أنفسهم وعن أبنائهم وأهليهم .. فحال المجتمع الدولي دون تسليحهم .. وطالبوا بمنطقة آمنة لحماية المدنيين ، وحظر جوي لمنع طائرات الأسد من قصف المدن والقرى وهدمها فوق رؤوس المواطنين .. فلم يجابوا إلى ذلك أيضا ..
ولما يئس الثوار من معونة العالم لهم ، وأيقنوا أن المجتمع الدولي لا يرغب في سقوط الأسد .. عندها غير الثوار تكتيكهم .. فحصلوا على كميات بسيطة من السلاح الخفيف ، استطاعوا أن يغيروا بها على حواجز النظام ومواقعه ، وتمكنوا بذلك من الحصول عما يلزمهم لاستمرار القتال .. وشيئا فشيئا استطاع الجيش الحر ، الحصول على غنائم حربية ، ومدافع ودبابات وبعض الطائرات المروحية ، وكذلك غنموا كثيرا من الصواريخ المضادة للطيران الحربي ، والصواريخ المضادة للدروع ، وغنموا راجمات صواريخ .. واتسع نطاق الانشقاقات العسكرية ، وتضاعف عدد الجيش الحر ، حتى صار عصيا على جيش النظام ، بل شكل له رعبا غير محدود ..
كما استطاع الجيش الحر والكتائب الجهادية ، أن يفرضوا منطقة آمنة في شمال وشمال شرق سوريا من البوكمال إلى دير الزور إلى الرقة إلى عين العرب إلى حلب فإدلب فالمعرة فجسر الشغور ... كما استطاعوا لجم النظام في ريف دمشق الآن ، كما سيطروا على أغلب المعابر السورية على الحدود التركية والعراقية .. وبدؤوا بمهاجمة الحواجز الأمنية ، التي نشرها النظام بالمئات في داخل العاصمة دمشق ... كما استطاع الثوار تفجير مبنى أمن الدولة وقتل عدد من كبار عناصر خلية الأزمة .. وكذلك هاجموا القصر الجمهوري ، ودخلت قذائفهم إلى داخله ، مما اضطر النظام إطفاء أنواره ، ولم ينور حتى الآن ... لقد تمكن الثوار من تحرير أكثر من 80% من التراب السوري ...
وفوجئ العالم كله بهذه الإنجازات الثورية ، ولكن الإبراهيمي لم يحس بها حتى الآن ، فما زال الرجل يتحدث عن الحوار ، والحل السياسي .. ولذلك هو يقترح أن يستمر التطاحن بين النظام والثوار ، إلى أن ينهك الطرفان ، ويقتنع كل منهما أنه لا يمكن أن ترجح كفة على أخرى .. وعندها سيضطران لقبول الحل الإبراهيمي المشؤوم ..!! وكأن هذا الرجل يريد أن تهدم سوريا حجراحجرا ، وأن تنهار الدولة والمجتمع والمؤسسة العسكرية ، وترجع سوريا إلى الوراء مائتي عام ، لتنعم بحله السياسي الموعود ...
فيا أيها الناس ، أرجوكم ابحثوا لنا عن أصل هذا الإبراهيمي ، وانظروا لنا هل هو عربي أم إسرائيلي .؟؟ أما أنا فمن خلال استطلاعاتي ومتابعاتي ، تبينت أن هذا الرجل إن لم يكن يهوديا ، فهو بدون شك عميل لليهود وللغرب الصليبي ، الحريصين على تدمير سوريا تدميرا كاملا .. وتاريخ الإبراهيمي ، ووساطاته الأممية كلها في الماضي تقول ذلك .. ومثله مثل عنان ونبيل العربي فما دخل في وساطة إلا تسبب في تدمير البلد التي اختير ليكون وسيطا بين المتنازعين فيها . لذلك بات وجوده في الشأن السوري طالع شؤم لدى السوريين .
تدخل الإبراهيمي مبعوثا أمميا في النزاع اللبناني ، فتسبب بإشعال حرب أهلية استمرت 17 سنة .
وتدخل في أفغانستان في عهد حركة طالبان وأحداث سبتمبر ، فخرب أفغانستان ، وعقد المشاكل فيها أكثر من ذي قبل ، ولم يصطلح أمرها حتى الآن .
وتدخل في العراق في الفترة الانتقالية التي تلت سقوط صدام سنة 2003 فلم يخلف فيها سوى النزاع والشقاق والخراب السياسي .
وأوفد لحل المشاكل في ليبيريا ونيجيريا والسودان فعقد الأمور فيها جميعا ، ولم يأت منه إلا الشرور لهذه البلدان .. إذن ليس الإبراهيمي سوى أداة لخدمة أمريكا والغرب الصليبي . ونتائج وساطاته الأممية غير المشكورة في كل من لبنان والعراق وأفغانستان يؤكد هذا الاتهام ..
بقلم : أبو ياسر السوري
حين عين الإبراهيمي وسيطا أمميا لحل المشكلة السورية ، سارع كثير من الكتاب والناشطين السياسيين ، إلى وصفه بالسياسي المخضرم ، وابن الثورة الجزائرية العتيد ، ورجل المهمات الصعبة .. وحين بدأ الإبراهيمي مهمته الأخيرة ، بالتواصل مع النظام السوري وإيران وروسيا والصين .. أيقنت أنه لن يجيء منه للسوريين أي خير .. لقد تعمد الرجل أن لا يلتقي مع أحد من المعارضة السورية ، كما تعمد أن لا يدلي بأي تصريح ، في أي مكان تحرك إليه ، بخصوص الشأن السوري .. اللهم سوى عبارات كان يرددها بين حين وآخر قائلا : سوريا قادمة على مخاض عسير ، وحرب أهلية طاحنة ، لا تبقي ولا تذر .. ولا يجدي فيها أي حل عسكري .. وكأني به كان يُسوِّقُ للحوار مع النظام . وما زال الإبراهيمي يصر على إدخال روسيا وإيران في الحل ، مع أنهما جزء من المشكلة ، ومشاركتان في محاربة المعارضة إلى جانب النظام .. حتى بات الأمر كاليقين بأن هذا الأخضر يتبنى وجهات نظر النظام السوري ومؤيديه ، ولا يعبأ بشأن المعارضة السورية البتة .. وهنا نسأل : كيف يمكن أن يكون الوسيط طرفا في النزاع ضد طرف إن كان يريد الإصلاح .؟؟
ويرى بعض المراقبين أن الأخضر الإبراهيمي يحاول حل المشكلة السورية من الخارج .. محاولا إقناع الكبار الذين يقفون وراء النظام والمعارضة معا ..
وفات الإبراهيمي أن الثوار المقاتلين في الميدان هم أصحاب القرار الوحيدين في نهاية المطاف ، وليس أولئك الموصوفين بالكبار .. فقد ولى عهد الوصاية ، وصارت الشعوب تنتزع حقوقها بأيديها من اللصوص المستبدين .. لقد فأجأ الثوار السوريون كل الدول صاحبة القرار في العالم ، ببطولاتهم ، وفرض وجودهم على الأرض ، رغم الخذلان الدولي المتعمد ، والتواطؤ المخفي والمعلن مع النظام ..
طالب الثوار المجتمع الدولي بالتدخل لإنقاذ الشعب السوري الذي يبيده النظام ، فتلكأ هذا المجتمع ، ولم يستجب ، وطالبوا العرب بأن يعملوا على إيقاف آلة القتل الأسدية ، فلم يلب العرب مطالب الشعب المقتول .. فطالب الثوار أن يمدوا بالسلاح للدفاع عن أنفسهم وعن أبنائهم وأهليهم .. فحال المجتمع الدولي دون تسليحهم .. وطالبوا بمنطقة آمنة لحماية المدنيين ، وحظر جوي لمنع طائرات الأسد من قصف المدن والقرى وهدمها فوق رؤوس المواطنين .. فلم يجابوا إلى ذلك أيضا ..
ولما يئس الثوار من معونة العالم لهم ، وأيقنوا أن المجتمع الدولي لا يرغب في سقوط الأسد .. عندها غير الثوار تكتيكهم .. فحصلوا على كميات بسيطة من السلاح الخفيف ، استطاعوا أن يغيروا بها على حواجز النظام ومواقعه ، وتمكنوا بذلك من الحصول عما يلزمهم لاستمرار القتال .. وشيئا فشيئا استطاع الجيش الحر ، الحصول على غنائم حربية ، ومدافع ودبابات وبعض الطائرات المروحية ، وكذلك غنموا كثيرا من الصواريخ المضادة للطيران الحربي ، والصواريخ المضادة للدروع ، وغنموا راجمات صواريخ .. واتسع نطاق الانشقاقات العسكرية ، وتضاعف عدد الجيش الحر ، حتى صار عصيا على جيش النظام ، بل شكل له رعبا غير محدود ..
كما استطاع الجيش الحر والكتائب الجهادية ، أن يفرضوا منطقة آمنة في شمال وشمال شرق سوريا من البوكمال إلى دير الزور إلى الرقة إلى عين العرب إلى حلب فإدلب فالمعرة فجسر الشغور ... كما استطاعوا لجم النظام في ريف دمشق الآن ، كما سيطروا على أغلب المعابر السورية على الحدود التركية والعراقية .. وبدؤوا بمهاجمة الحواجز الأمنية ، التي نشرها النظام بالمئات في داخل العاصمة دمشق ... كما استطاع الثوار تفجير مبنى أمن الدولة وقتل عدد من كبار عناصر خلية الأزمة .. وكذلك هاجموا القصر الجمهوري ، ودخلت قذائفهم إلى داخله ، مما اضطر النظام إطفاء أنواره ، ولم ينور حتى الآن ... لقد تمكن الثوار من تحرير أكثر من 80% من التراب السوري ...
وفوجئ العالم كله بهذه الإنجازات الثورية ، ولكن الإبراهيمي لم يحس بها حتى الآن ، فما زال الرجل يتحدث عن الحوار ، والحل السياسي .. ولذلك هو يقترح أن يستمر التطاحن بين النظام والثوار ، إلى أن ينهك الطرفان ، ويقتنع كل منهما أنه لا يمكن أن ترجح كفة على أخرى .. وعندها سيضطران لقبول الحل الإبراهيمي المشؤوم ..!! وكأن هذا الرجل يريد أن تهدم سوريا حجراحجرا ، وأن تنهار الدولة والمجتمع والمؤسسة العسكرية ، وترجع سوريا إلى الوراء مائتي عام ، لتنعم بحله السياسي الموعود ...
فيا أيها الناس ، أرجوكم ابحثوا لنا عن أصل هذا الإبراهيمي ، وانظروا لنا هل هو عربي أم إسرائيلي .؟؟ أما أنا فمن خلال استطلاعاتي ومتابعاتي ، تبينت أن هذا الرجل إن لم يكن يهوديا ، فهو بدون شك عميل لليهود وللغرب الصليبي ، الحريصين على تدمير سوريا تدميرا كاملا .. وتاريخ الإبراهيمي ، ووساطاته الأممية كلها في الماضي تقول ذلك .. ومثله مثل عنان ونبيل العربي فما دخل في وساطة إلا تسبب في تدمير البلد التي اختير ليكون وسيطا بين المتنازعين فيها . لذلك بات وجوده في الشأن السوري طالع شؤم لدى السوريين .
تدخل الإبراهيمي مبعوثا أمميا في النزاع اللبناني ، فتسبب بإشعال حرب أهلية استمرت 17 سنة .
وتدخل في أفغانستان في عهد حركة طالبان وأحداث سبتمبر ، فخرب أفغانستان ، وعقد المشاكل فيها أكثر من ذي قبل ، ولم يصطلح أمرها حتى الآن .
وتدخل في العراق في الفترة الانتقالية التي تلت سقوط صدام سنة 2003 فلم يخلف فيها سوى النزاع والشقاق والخراب السياسي .
وأوفد لحل المشاكل في ليبيريا ونيجيريا والسودان فعقد الأمور فيها جميعا ، ولم يأت منه إلا الشرور لهذه البلدان .. إذن ليس الإبراهيمي سوى أداة لخدمة أمريكا والغرب الصليبي . ونتائج وساطاته الأممية غير المشكورة في كل من لبنان والعراق وأفغانستان يؤكد هذا الاتهام ..