تواصل اعتقال الأطباء ليس إلا دليل آخر على ازدراء قوات الحكومة السورية المروع لقدسية دور المهنيين الطبيين.

لا يزال جهاز الاستخبارات العسكرية يحتجز الطبيب محمد يوسف عابدين بمعزل
عن العالم الخارجي بحسب مصادر الشبكة السورية لحقوق الإنسان في ظروف ترقى
إلى مصاف الاختفاء القسري وذلك منذ اعتقاله في 20 – 9 - 2012


وكانت دورية للأمن بقيادة رئيس بلدية خناصر حسين خشير قد اعترضت طريق
الطبيب محمد عابدين خلال توجهه إلى عيادته ,وذلك دون إبراز مذكرة اعتقال
بحقه و سلمته إلى فرع الأمن العسكري بمدينة حلب.

يذكر أن الطبيب محمد يوسف عابدين
من مواليد 1-1-1980 محافظة حلب - جرابلس
يحمل شهادة ماجستير في الطب البيطري
http://www.iraqup.com/up/20121125/V06Wm-Cys4_370878623.jpg
موظف في هيئة البادية – محمية الغزلان بمدينة خناصر ولديه عيادة بيطرية يعمل بها منذ سبع سنوات
متزوج ولديه طفل عمره ستة أشهر

وقد وجهت له تهمة التحريض على الثورة رغم عدم مشاركته في أي مظاهرة أو أي عمل مسلح ضد النظام

و تزعم مصادر محلية أن اعتقال الطبيب جاء ضمن حملة ممنهجة يتبعها النظام
في الانتقام من أسر وأهالي الضباط المنشقين عن الجيش السوري حيث أن للضحية
أخ برتبة رائد كان قد انشق عن الجيش في وقت سابق , مما يدفع الشبكة السورية
لحقوق الإنسان للاعتقاد بأن حياة الطبيب في خطر حقيقي .
حيث إن
التعذيب المفضي للموت يقع بين فترة وأخرى وخصوصاً في مراكز التحقيق والسجون
التي تضم ذوي المنشقين والمعتقلين السياسيين . ولقد وثقت الشبكة روايات
معتقلين ومعتقلات نجوا من الموت أساليب مبتكرة من التعذيب بالإضافة إلى
الأساليب التقليدية والروتينية المألوفة..

تطالب الشبكة السورية
لحقوق الإنسان بالإفراج الفوري عن الطبيب محمد عابدين , وإن كان بحقه
اتهامات قانونية فليمثل أمام محاكمة محايدة وهو يتمتع بحريته وبحقه في
الدفاع عن نفسه. وتذكر السلطات السورية بضرورة الإمتثال، إلى الصكوك
الدولية و الإقليمية لحقوق الإنسان, كما تطالب الأجهزة الأمنية بالكف عن
الاعتقالات التعسفية التي تجري خارج القانون والتي تشكل انتهاكاً صارخاً
للحقوق والحريات الأساسية التي كفلها الدستور السوري لعام 1973
..
الشبكة السورية لحقوق الإنسان - لندن
Syrian Network for Human Rights - London




تواصل اعتقال الأطباء ليس إلا دليل آخر على ازدراء قوات الحكومة السورية المروع لقدسية دور المهنيين الط 283203_10152400434240727_10845790_n