جريدة إميسا
"حصار وخناق لأحياء حمص المحتلة ومداهمات بالجملة هل يعكس قوة أم جبن النظام؟ "
جدار يفصل حي الإنشاءات عن بابا عمرو وجدار آخر أقيم مؤخرا لفصل حي الشماس عن مخيم اللاجئين الفلسطينيين جنوبي حمص وحواجز إسمنتية تغلق جميع الطرق المؤدية إلى حي الإنشاءات وتخنق وتقيد الحركة المرورية باتجاه طريق واحد وضع عليه حاجز للأمن السياسي ليعتقل في أول ساعات له امرأة كما ذكر شهود عيان
ليتفاجئ أهالي حي الغوطة اليوم 20-11-2012 بعملية مداهمات للحي غير مسبوقة شملت عددا كبيرا من البيوت ليتم اعتقال عشرات الشباب وبشكل همجي عن طريق خلع البيوت والدخول على النساء "كاسلوب الثمانينات " ليقتادوا الشباب بلباس النوم إلى شخص ملثم داخل المصفحة يقوم بإرشاد الشبيحة على أماكن تواجد الشباب ليحكم عليه إن كان هو المطلوب أم لا
وذكرت مصادر " لإميسا " أن ما يجري من تقييد وحصار لأحياء حمص بسبب اكتشاف خطة قيد الدراسة لتحرير حمص انطلاقا من الإنشاءات بعد اعتقال أحد الأشخاص الذي وجدت معلومات عن هذه الخطة في حوزته على أحد الحواجز مما تسبب في حالة ذعر بين أوساط أمن النظام حتى سارعوا باتخاذ التدابير " الأمنية " بزعمهم ليوقفوا إي محاولات للثوار للسيطرة على الوضع في حمص
وقد أكد السيد ك " لإميسا " عضو اللجنة الإمنية في اتحاد أحياء حمص أن هذه التصرفات للنظام ما هي إلا بسبب ضعف إمكانية قوات النظام على مواجهة الثوار على الأرض وخوفهم من انفجار الوضع في حمص حيث أنهم غير قادرين على الصمود في وجه الثوار على الرغم من تواضع الإمكانيات لدى الثوار
وعند سؤالنا عن سبب تأخر تحرك الثوار في حمص للسيطرة عليها وتحريرها أجاب :
إننا خرجنا في ثورتنا طلبا في الحرية وما حملنا السلاح إلا دفاعا عن أهلنا المدنيين الآمنين وإن الأحياء التي ذكرت تحتوي على اكثر من ضعف سكانها الأصليين من السكان النازحين من الأحياء الأخرى وإن التفكير مليا في حمايتهم وعدم تعريضهم للقصف هو من أولويات العمل العسكري الثوري في حمص وخاصة أن تكتيك المعركةفي حمص قد تغير وأن الوقت المناسب لا بد أن يحين لتحرير حمص بشكل كامل ضمن خطة شاملة تؤمن التحرير والحماية لأرواح المدنيين في وقت واحد
" أبو صادق "